هل يستطيع الشخصُ أن يصومَ إذا كان يخضع لعملية نقل دم في المستشفى؟، مع اقتراب شهر الصيام تبدأ العديد من التساؤلات عبر محركات الانترنت بكافة الأمور التي تتعلق بالصيام، حيث أنه يعتبر هو أحد الأركان الإسلامية التي بني عليها الدين الإسلامي، حيث أنه هو الركن الرابع من أركان الإسلام الخمسة، فهو يعني الأكل والشراب وذلك منذ طلوع الفجر حتى غروب الشمس، ويتم ذلك من أجل التقرب من الله سبحانه وتعالى والفوز برضوانه، وهناك أحداث قد تحدث لحظة الصيام منها العمليات وهنا تأتي التساؤلات العديد من قبل المسلمين ومن ضمن تلك التساؤلات هي هل يستطيع الشخص الصيام إذا خضع لعملية نقل الدم، سوف نوضح لكم كافة الأمور خلال سطور مقالنا.
يستطيع الشخصُ أن يصومَ إذا كان
ذكرت العديد من التساؤلات حول هذا السؤال وهو هل يستطيع الشخص أن يصوم اذا خضع لعملية نقل دم في المستشفى، فقد وضحت الأحكام الفقهية والتي قام بوضعها الشرع الإسلامي وذلك من أجل التيسير على الناس، حيث أن تلك الأحكام تتطلب التقيد بأحكام الصيام والرخص التي قام بوضعها الدين الإسلامي لكافة المسلمين وذلك حتى يتضمن بعض الحالات المستثناة منها المسافر والمريض.
هل يستطيع الشخصُ أن يصومَ إذا كان يخضع لعملية نقل دم في المستشفى
ينصح أولئك الذين يتوجهون للخضوع لعملية نقل الدم بالإفطار لأسباب طبية من ضمنها يمكن حدوث الدوخة للشخص حيث أنها من أهم القضايا والأحكام الفقهية التي تتطلب التقيد بأحكام الحفاظ على الشريعة في الإسلامية، وتتضمن اجابة السؤال كما يلي:
السؤال: هل يستطيع الشخصُ أن يصومَ إذا كان يخضع لعملية نقل دم في المستشفى؟
- الإجابة هي: لا، فالشخص الذي يخضع لعملية نقل الدم، ينصح بأن يفطر وذلك بناءً على بعض الأسباب الطبية ومنها تعويض الدم المفقود، وحدث لا يحدث له إعياء.
شروط نقل الدم
يشترط تحقق بعض الشروط في الشخص المتبرع وتتضمن الشروط ما يلي:
- أن يكون عمر المتبرع سبعة عشر عاماً على الأقل لتتم عملية التبرع بالدم، كما أنه لا يوجد حد أقصى لسن التبرع بالدم طالما أن الشخص يتمتع بصحة سليمة وجيدة.
- أن يكون المتبرع بالدم بصحة عامة جيدة، ولا يقل وزنه عن حوالي خمسين كيلو غرام.
- ألا يكون لدى المتبرع نتيجة فحص إيجابي لفيروس الإيدز.
- أن لا يكون قد قام الشخص المتبرع بإجراء ثقوب في مناطق الجسم (كالأنف، سرة البطن أو اللسان)، أو وضع وشم على الجسم خلال ال12 شهراً السابقة للتبرع بالدم.
- ألا يكون المتبرع مصاباً بالتهاب الكبد B، أو التهاب الكبد C، أو اتصل جنسياً خلال ال12 شهراً الماضية مع أي شخص مصاب.
- ألا يكون الشخص المتبرع قام بتعاطي المخدرات بالحقن الوريدية أو الأدوية القابلة للحقن، بما في ذلك الستيرويدات الابتنائية ما لم تكن موصوفة من الطبيب خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
- يجب أن يكون ضغط الدم الانقباضي أقل من 180، وضغط الدم الانبساطي أقل من 100 وقت التبرع.
حكم نقل الدم في الصيام
فقد ذكرت دار الاقتاء مؤكدة بـإن نقل الدم لا يبطل الصور وذلك لأنه كالحجامة بالنسبة به، واجتمعوا الفقهاء على أن الحجامة لا تفسد الصوم زذلك لأن افطر مما دخل لا مما خرج وكذلك لا يبطل الصوم بنقل الدم إليه لعدم دخوله من منفذ مفتوح أصالة انتفاخاً ظاهراً.
كما وقد أوضحوا بأن عملية نقل الدم لا تؤثر على صحة الصوم مع مراعاة تأمين الصائم على نفسه من أي ضرر أو ضعف.
نقل الدم وأحكامه الشرعية
يبحث عدد كبير من قبل الأشخاص عن حكم نقل الدم من شخص لآخر وذلك نظراً لقوله تعالى “حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير” فهنا هل هذا الدم يشير إلى عملية نقل الدم وفيما يلي سنعرض لكم حكم نقل الدم في الشريعة الإسلامية :
- الدم محرم، ولكن هو الدم المسفوح كما ذكر في الآية الأخرى: “أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا” وهو الدم الذي تحصل إراقته عند الذبح، هذا هو الدم المحرم.
- أما إذا نقل الدم لأخيه، منه إلى أخيه المحتاج على وجه لا يضر المنقول منه فلا بأس إذا أقر الطبيب أن هذا الشخص مضطر إلى الدم وتبرع له أخوه بدم لا يضره فلا حرج في ذلك، لعموم الأدلة في شرعية، عون الإنسان لأخيه مثل قوله صلى الله عليه وسلم:
- من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته.
- ومثل قوله صلى الله عليه وسلم: والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه.
- فإذا أقر الطبيب أن هذا الدم ينفع هذا المضطر ولا يضر المأخوذ منه فلا بأس.
شاهد أيضاً: هل يمكن الصومُ في أثناء إجراء غسيل الكلى
وهكذا نكون قد توصلنا الى نهاية مقالنا الذي قدمنا لكم فيه اجابة سؤال هل يستطيع الشخصُ أن يصومَ إذا كان يخضع لعملية نقل دم في المستشفى؟، بالاضافة للتعرف عل شروط نقل الدم، وحكم نقل الدم في الصيام، ونقل الدم وأحكامه الشرعية، نتمنى أن يكون مقالنا نال اعجابكم.