يتراوح سمك القشره الارضيه، تعد الأرض أنها هي الكوكب الثالث المتواجد في المجموعة الشمسية من حيث البعد عن الشمس، كما يصنّف بأنّه الكوكب الأكبر ما بين كواكب النظام الشمسي؛ وهذا يكون من حيث القطر والكتلة والكثافة، وتُسمى الأرض أيضاً بالعالم أو الكوكب اليابس؛ وتعد موطناً للملايين من الكائنات الحية، ويعتبر هو المكان الوحيد المنفرد بوجود حياة فوقه، كما يرجع تاريخ تكونّها إلى أكثر من 4.54 مليار سنة على الأقل، ويعود الأمر بوجود الحياة فوقها إلى ما تتمتع به من خصائص فيزيائية بفضل الشمس التي تمدها بالطاقة، بالإضافة إلى وجود الماء أساس الحياة علهيا.
سمك القشرة الأرضية
يبلغ متوسط سمك القشرة الموجودة تحت القارات ما يقارب ال 30 كيلومتراً، أمابالنسبة للقشرة الأرضية المتواجدة تحت المحيطات، فقد بلغ متوسط سمكها حوالي 5 كيلومترات فقط، كما أن القشرة الأرضية تعتبر خفيفة وهشة ويمكن أن تتشقق بسهولة، حيث يوجد العديد من الشقوق في القشرة الأرضية في أكثر من اثني عشر صفيحة رئيسية والعديد من الصفائح الثانوية، وهي المكان الذي تنشأ فيه معظم الزلازل.
طبقات القشرة الأرضية
تنقسم القشرة الأرضية من طبقتين حيث كل طبقة منهم تحتوي على العديد من الطبقات؛ وهذه الطبقات هي كالآتي:
- القشرة المحيطية: تعرف هذه القشرة بتلك الطبقة التي تتكون من طبقات غلاف الأرض الصخري المؤلف لقيعان المحيطان، وتعرف باسم (سيما) وهذا نظراً لدخول المعادن القاتمة في تركيبتها مثل الحديد والمغنيسيوم، حيث أنها تمتاز بقلة سماكتها أكثر من الطبقة القارية، أي أقل من 10 كم، أما فيما يتعلق بكثافتها فتبلغ 2.9 غ/سم3. كما أن هذه الطبقة تنقسم الى ثلاث طبقات وهي:
- الطبقة الأولى: ان هذه الطبقة تنشأ من مجموعة من الرواسب التي تكون شبه الصلبة، ولا يتجاوز معدل سماكتها 0.4 كم، لذلك فإنّها تعتبر طبقة رقيقة، وبالتالي يزداد سمكها عندما نبتعد عن ظهر المحيط المتواجدين عليه.
- الطبقة الثانية: تنقسم هذه الطبقة إلى قسمين، وهما: 2A: ويصل سمكها نحو 0.5 كم فقط، وتم وصفها بأنّها طبقة بركانية من البازلت. 2B: وهذه الطبقة تمتاز بسماكتها التي تبلغ نحو 1.5 كم، وتتألف من جيوب نافذة من الديابيز.
- الطبقة الثالثة: تنفرد هذه الطبقة بأنّها مكان مختص في تبريد الماغما تحت مستوى سطح البحر، كما أنها تتألف من صخور الغابرو، والمافية والحبيبات الخشنة، وتتخذ النصيب الأكبر في تشكيلها لحجم القشرة المحيطية، أي ما يفوق 5 كم.
- القشرة القارية: هي تلك القشرة التي تتألف من الصخور النارية والرسوبية والمتحوّلة، فهي تلعب دور فعالاً في تشكيل القارات والمناطق الضحلة في قيعان البحر وفي التحديد بالقرب من الشواطئ؛ وتتكون هذه القشرة في أغلبها من صخور الغرانيت، وتقدر كثافتها بنحو 2.7غ/سم3، وتعد هذه النسبة أقل من الستار تقريباً، بالإضافة إلى أنّها أقل من القشرة المحيطية كثافةً، وهذه القشرة تمتاز بسُمك كبير يتراوح ما بين 25-70كم، وتصل نسبة المساحة التي تغطيها نحو 40% من سطح الأرض.
العناصر الأكثر تواجد في القشرة الأرضية
تتكون القشرة الأرضية من عدة عناصر وهي كالآتي:
- الأكسجين: قدر العلماء أن نصف كتلة القشرة الأرضية مكونة من عنصر الأكسجين، وبالتالي فإنه العنصر الأكثر وفرة في القشرة، ويمتاز الأكسجين بقدرته على التفاعل مع معظم العناصر الأخرى.
- الألمنيوم: يعتبر هو العنصر الثالث الأكثر وفرة في القشرة الأرضية، وتكون نسبته 8.1% من معادن القشرة الأرضية، ولا يتواجد الألمنيوم كعنصر حر في القشرة، وإنما يتواجد مُتفاعلاً مع الأكسجين في مركباتٍ من أشهرها أُكسيد الألمنيوم، وهيدروكسيد الألمنيوم، وكبريتات الألمنيوم والبوتاسيوم.
- السيليكون: يعتبر ثاني أكثر العناصر وفرة في القشرة الأرضية؛ كون نسبته تبلغ حوالي 27.7% من القشرة، وعادةً ما يتواجد في القشرة الأرضية مُتفاعلاً مع الأكسجين ويشكل معادن السيليكات.
- الحديد: يعد العنصر الرابع من حيث الوفرة في القشرة الأرضية، كما أنه يُشكل ما نسبته 5% من عناصر القشرة الأرضية، وفي الغالب يتواجد الحديد ضِمن مركبات أكسيد الحديد؛ كالهيماتيت والمغنتيت.
- الكالسيوم: وهو العنصر الخامس من حيث الوفرة في القشرة الأرضية، ويُشكّل أكثر من 4% من القشرة الأرضية، وعادةً ما يتواجد الكالسيوم ضمن مركبات متفاعلاً مع الأكسجين بوجود الماء.
- الصوديوم: يشكل عنصر الصوديوم نسبة ما تقارب 2% من القشرة الأرضية، كما أنه من المستحيل أن يتواجد حُراً في القشرة الأرضية.
- المغنيسيوم: يشكل أكثر من 2% من معادن القشرة الأرضية، ولا يتواجد حراً في الطبيعة.
- البوتاسيوم: يشكل ما نسبته 2% من القشرة الأرضية، وهو عنصر شديد التفاعل، وعادةً ما يتواجد ضمن مركبات العناصر الأُخرى.
وهكذا نكون قد توصلنا الى نهاية مقالنا الذي تعرفنا فيه عن سمك القشرة الأرضية وطبقاتها والعناصر التي تتواجد في هذه القشرة.