وصف علمي لطريقة عمل الهاتف، شهد العالم تطورات كبيرة للأجهزة الكهربائية ومن ضمن هذه الأجهزة هو الهاتف المحمول الذي يعتبر من الضروريات الحياتية المهمة؛ فعندما اخترع العالم (غراهام بل) الهاتف قدّم خدمةً كبيرة للعالَم فمن خلال هذا الهاتف تم التواصل السريع والبسيط بين الناس عبر المناطق المختلفة جغرافياً، فكم من مغترب في البلاد قام الهاتف بتخفيف شعور الغربة عنده بسبب تواصله مع أهله وأصدقائه في بلده الأصلي، وكم أصبح مفيداً هذا الهاتف عندما تطور خلال الأعوام الاخيرة لاستخدامه في تقديم مختلف الخدمات منها الطبية والدراسية والصناعية وغيرها.
تعريف الهاتف المحمول
هو عبارة عن جهاز كمبيوتر محمول مدمج ومصنع داخل الهاتف المحمول، حيث ينصع الهاتف الذكي بشاشة عرض وبرامج تقنية ذكية لإدارة المعلومات الشخصية، كما يعتبر الهاتف الذكي من الأجهزة التي تحمل نظام تشغيلٍ يسمح بتشغيل برامج الحاسوب المختلفة، مثل: تصفح الويب، والبريد الإلكتروني، والموسيقا، والصور والعديد من التطبيقات المختلفة.
مميزات الهاتف المحمول
يتميز الهاتف الذكي بقدرته الهائلة على القيام بعدّة مهام ومسؤوليات، فمن أهم هذه المميزات هي كالآتي:
- يعمل على إدارة المعلومات الشخصية للفرد مثل التقويم، وقائمة المهام اليومية، والملاحظات الشخصية.
- له القدرة على الاتصال بالأجهزة الأخرى مثل أجهزة الحاسوب المكتبية.
- القدرة على مزامنة المعلومات مع تطبيقات مايكروسوفت، وتطبيقات معالجة النصوص، وألعاب الفيديو.
- القدرة على إنشاء اتصال عن طريق شبكات الواي فاي.
- القدرة على صرف شيكات وحذف إيصالات.
- تخزين معلومات بطاقات الائتمان وتسديد الفواتير.
- القدرة على إنشاء اتصال عن طريق شبكات الواي فاي.
مهام الهاتف المحمول
يوجد للهاتف المحمول بعض من المهام؛ فهذه المهما هي كالآتي:
- الاتصالات الهاتفية: تعد توفير المكالمات الهاتفية الصادرة والواردة هي الوظيفة الرئيسية لأجهزة الهواتف الذكية، بالإضافة أيضا إلى أن معظم الهواتف الذكية لها القدرة على توفر اختيار مكبر الصوت للمكالمة، كما أنها توفر الاستمتاع بخدمة ترك رسالة عند عدم الرد على المكالمات.
- التصوير: تشتمل جميع الهواتف على كاميرا رقمية عالية الدقة تساعد في الحصول على صورٍ رقمية، حيث يستطيع الفرد من خلال هذا الهاتف مشاركة هذه الصور بشكل مباشرةً باستخدام الهاتف مع الآخرين على مواقع التواصل الاجتماعي أو باستخدام الرسائل النصية، كما أنه يوفر قدرة تصوير مقاطع الفيديوهات.
- الرسائل النصية: يتيح الهاتف القدرة على إرسال واستقبال الرسائل النصية القصيرة، حيث أنه يحتوي على لوحة مفاتيح تعرض على شاشة الهاتف عند الحاجة، مصممة كلوحة مفاتيح الحاسوب.
- الاتصال بالإنترنت: يوفر الهاتف خدمة تصفح الإنترنت وهذا من خلال برامج متصفح الويب تماماً كأجهزة الحاسوب، حيث أن هذه العملية تعتبر من خلال استقبال شبكات الواي فاي أو استقبال الأبراج الخلوية.
مراحل تطور الهاتف المحمول
مرّ هذا الهاتف بالعديد من المراحل التي تطور فيها حتى وصل إلى ما هو عليه الآن من تطورٍ هائل، وما زال هذا التطور مستمر فلا نعلم كيف سيكون شكل الهاتف وما هي مواصفاته وما هي الخدمات التي سيحتويها، والمراحل التي مر به الهاتف هي كالآتي:
- في البداية في عام 1876م تم اختراع أول نموذج للهاتف من قبل العالم (غراهام بل)؛ حيث أنه حاول ايجاد وسيلة لمساعدة الصم في حياتهم، وكان هذا الجهاز عبارة عن جهاز ارسال بسيط وجهاز استقبال وأسلاك بينهما.
- وفي عام 1882 تم اختراع الهاتف الذي يتم تعليقه على الحائط، حيث كان يتكوّن من حامل لسماعة المستقبل وعمود، ويتم من خلال العمود الاتصال مع مزوّد الخدمة الذي يحول المكالمة إلى الجهة المطلوبة.
- وتم بعد ذلك اختراع الهاتف الذي يقوم بالاتصال بالرقم المطلوب بشكل مباشر دون الحاجة الى محول المكالمات وكان ذلك في عام 1919.
- وفي عام 1928 تم اختراع الهاتف الذي يمكن حمله كاملاً بيد واحدة أي أن سماعة المتحدث وسماعة الأذن بنفس الذراع، وبعدها تم تطوير هذا الهاتف وتم تزويده بقرص يصدر صوت الجرس عندما تصدر مكالمة وكان ذلك في عام 1937.
- و في عام 1973 تم اختراع الهاتف الذي يحوي الأزرار لطلب الرقم بدلاً من دولاب الأرقام، وفي تلك العام أيضا قام العالم الأمريكي (مارتن كوبر) باختراع الهواتف النقالة التي تعمل عن بعد دون الحاجة إلى الأسلاك فيما بينها، حيث يتم ارسال الموجات الكهربائية عبر الهواء عن طريق أجهزة الميكروويف المثبتة في مساحات معينة، ومنذ ذلك الوقت تطورت الهواتف النقالة بشكل كبير حيث تم ربطها مع الشبكة العنكبوتية وأصبح يمكن من خلالها تصفح مواقع الأخبار والدخول إلى مواقع التواصل الاجتماعي والتواصل مع الناس، كما أصبحت هناك الكاميرات فيها التي من خلالها يتم أخذ الصور وإرسالها مباشرة عبر الإنترنت، ووصل تطور الهواتف النقالة إلى القدرة على التواصل بصوت وصورة وبشكل مباشر من خلال استخدام الإنترنت.
وعلى الجانب المقابل، فإنه يوجد العديدَ من السيئات التي يعود بها استخدام الهاتف النقال على حامليه، حيث يقضي العديد من الأشخاص ساعات طويلة في استخدام هذه الأجهزة الذكية في أشياء غير مفيدة ما يؤدي إلى إهدار الوقت، فضلًا عن دور هذه الأجهزة في الحدِّ من تواصل الأشخاص ببعضهم اجتماعيًا.