منوعات

ودع هريرة إن الركب مرتحل شرح من القائل

ودع هريرة إن الركب مرتحل شرح من القائل

ودع هريرة إن الركب مرتحل شرح من القائل، تعد اللغة العربية من أقدم وأسمى اللغات في العالم، وقد ميزها الله سبحانه وتعالى بأن أنزل القرآن الكريم عربيًا بلغة العرب، وتعد من أعرق لغات العالم حيث يرجع نسب اللغة إلى سام بن نوح، وتمتاز بتعدد مفرداتها، ومدلولاتها، وتنوع أساليبها وألفاظها، ما يجعل كلماتها تحمل أكثر من معنى، ويعد الشهر من الأساليب الللغوية الجميلة في اللغة العربية، لاسيما المعلقات التي تندرج تحتها معلقة ودع هريرة إن الركب مرتحل.

شرح ودع هريرة إن الركب مرتحل

تعد معلقة ودع هريرة إن الركب مرتحل من عيون الأدب العربي، والتي تشغل مكانة كبيرة في نفوس الشعراء والقراء على مر التاريخ العربي، وقد جاء شرح هذه المعلقة البديعة على النحو التالي:

يطول شرح هذه المعلقة، ولكن من أجمل ما دلت إليه وحملت معناه هو تشبيه الشاعر صوت الحلي بصوت خشخشة لاعرق على الحصباء، ويرجع السبب وراء كتابة القصية إلى أنه بينما كان الشاعر في طريقه لليمن لزيارة فيس بن معد يكرب، حلي عليه الظلام وبدأ هطول المطر الغزير، فبدأ الشاعر بالبحث عن مكان يحتمي فيه من المطر، فرأى بيتًا بعيدًا من الشعر اتجه إليه، ورأى فيه شيخًا كبيرًا، وتحمل المعلقة العديد من المعاني.

ودع هريرة إن الركب مرتحل كلمات

تعد قصيدة من القضائد المبدعة التي كتبها الشاعر الأعشى، وتحمل بين طياتها العديد من المعاني والصور الجمالية، وهي قصيدة كبيرة الحجم، والقيمة، ومن كلماتها ما يلي:

وَدِّع هُرَيرَةَ إِنَّ الرَكبَ مُرتَحِلُ
وَهَل تُطيقُ وَداعاً أَيُّها الرَجُلُ
غَرّاءُ فَرعاءُ مَصقولٌ عَوارِضُها
تَمشي الهُوَينا كَما يَمشي الوَجي الوَحِلُ
كَأَنَّ مِشيَتَها مِن بَيتِ جارَتِها
مَرُّ السَحابَةِ لا رَيثٌ وَلا عَجَلُ
تَسمَعُ لِلحَليِ وَسواساً إِذا اِنصَرَفَت
كَما اِستَعانَ بِريحٍ عِشرِقٌ زَجِلُ
لَيسَت كَمَن يَكرَهُ الجيرانُ طَلعَتَها
وَلا تَراها لِسِرِّ الجارِ تَختَتِلُ
يَكادُ يَصرَعُها لَولا تَشَدُّدُها
إِذا تَقومُ إِلى جاراتِها الكَسَلُ

من قائل ودع هريرة إن الركب مرتحل

إن قائل معلقة ودع هريرة إن الركب مرتحل هو الأعشى، و هو الشاعر الفحل ميمون بن قيس بن جندل بن شراحيل بن عوف بن سعد ابن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة، يرجع في نسبه إلى نزار بن معد بن عدنان، كان يكنى بأبي بصير، وهو من شعراء الطبقة الأولى بين شعراء الجاهلية، وقيل عنه عدة أقوال عن جمال شعره، وبلاغته، ومما قيل فيه ما يلي:

“إن الأعشى أشعر الناس إذا طرب، كان العرب يسمونه صناجة العرب، والصناجة آلة موسيقية كانت معروفة عند العرب في ذلك الوقت، وسمي الأعشى بذلك لجودة شعره، وقد أدرك الإسلام إلا أنه لم يسلم، وكان عبد الملك بن مروان يحث الناس على إنشاد شعره”.

تعد معلقة ودع هريرة إن الركب مرتحل من عيون الأدب العربي، فصاحبها هو الأعشى الشاعر الجاهلي الكبير الذي أدرك الإسلام ولم يسلم، وكان يصنف من شعراء الطبقة الأولى في تصنيفات العرب للشعراء، وتحمل المعلقة العديد من الصور الجمالية والبلاغية، والدلالية.

السابق
علامات ملل الحبيب من حبيبته وبعده عنها
التالي
الاستخدام الامن للانترنت

اترك تعليقاً