هل هناك فرق بين الجاد والهازل في الاستهزاء بالدين مع التعليل، يعتبر الهزل في الدين الاسلامي والعمل على التقليل من شانه والتدخل في الأمور الربوبية والتوحيد هو من الامور التي لا تقبل أي نوع من الاستهزاء او الاستهانة، حيث يعد الاسلام هو الدين الذي يعرف بانه حدوده لا تتبدل وانه هو الدين الذي انزله الله على عباده لان يكون وهو الرحمة لهم، وفي سياقنا هذا سوف نتعرف على حل السؤال الفقهي ” هل هناك فرق بين الجاد والهازل في الاستهزاء بالدين مع التعديل” وبالتفصيل.
هل هناك فرق بين الجاد والهازل في الاستهزاء بالدين مع التعليل؟
الاجابة هي/
ان على المسلم أن يتجنب هذا الكفر الشنيع؛ فان الجاد والهازل في اظهار كلمة الكفر على حد سواء، وعليه أن يعمر قلبه بتعظيم الله تعالى وتعزيزه؛ وتعظيم شرائعه، وذلك بالتعرف على أسماء الله تعالى الحسنى وصفات العلا، وما يستحقه من الكمال والعظمة والجلال؛ كما ينبغي للمسلم أن يحفظ لسانه عن اللغو والخوض فيما يسخط الله عزوجل؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “وان العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقى لها الا بالهوى بها في جهنم”.
أنواع الاستهزاء في الدين
للاستهزاء بالدين عدة انواع توقع المتبوئ بها في النار، وتعتبر هي ما تنقض الدين وتعاقب على من يقولها، ومن أنواع الاستهزاء بالدين:
- الاستهزاء بالله ورسوله.
- حكم الاستهزاء بدين الله.
- الاستهزاء بأصحاب رسول الله.
- الاستهزاء الصريح .
- الاستهزاء بالناس عامة.
- الاستهزاء الغير صريح.
- الاستهزاء بعباد الله الصالحين .
حكم الاستهزاء بالدين
يتهاون البعض بأمر الاستهزاء ببعض أحكام الدين أو المتمسكين به ؛ولا يعلمون ما هو حكم هذه العقوبة؛ فحكمهم كالآتي:
الموقف الإنكار، مَن استهزأ بالدين نُنكر عليه إنكارًا شديدًا، فقد ذكر العلماء ذكر ابنُ عمر وجماعة أنَّ أناسًا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم من المنافقين قالوا: ما رأينا مثل قُرَّائنا هؤلاء أرغب بطونًا، ولا أكذب ألسنًا، ولا أجبن عند اللِّقاء؛ فنُقل قولهم إلى النبي عليه الصلاة والسلام، فجاءوا إليه يعتذرون، فسبقهم التنزيل، أنزل الله فيهم: “وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ”
فان الاستهزاء بالجنة، أو بالنار، أو بالإسلام بشكل عام، أو بالتوحيد، أو بالصلاة، أو بالزكاة، أو بشيءٍ من الدين: ردَّة بإجماع المسلمين، وناقضٌ من نواقض الإسلام، ذكره أئمَّة العلم في باب حُكم المرتد، وذكره شيخ الإسلام رحمه الله محمد بن عبدالوهاب في نواقض الإسلام العشرة التي جمعها ولخَّصها من كلام أهل العلم، ذكر منها: الاستهزاء بشيءٍ من دين الله.
أما المستهزئ بالعلماء، أو بطلبة العلم، أو بطالبات العلم، إذا كان مقصودة الاستهزاء بالدِّين؛ فهو كفر.
أما إن كان يستهزئ بطالب العلم من أجل رثاثة ثيابه، أو من أجل عِلَّة فيه: من مرضٍ، أو شبه ذلك، أو عرجٍ، فهذا الاستهزاء منكر، وليس بكفرٍ، هذا منكر ومعصية.
أما إذا استهزأ به لدينه ولتقواه فهذا استهزاء بالدين نعوذ بالله يكون من الردّة عن الإسلام؛ لأنه بهذا يكون استهزأ بالدِّين، إذا كان يتنقّص بالدين، ويرى أن الدين ناقص، ويرى أن الذين ينتسبون إليه ناقصون، وأن المنتسبين إلى غيره أوْلى منهم وأزكى؛ فهذا هو التنقص في الدين، وهذا هو الذي فيه الاستهزاء بالله وبآياته ورسوله.
وهكذا يقول مَن قال في الجنة: هذه جنة من حرمل، أو: جنة من زفت، أو: جنة من كذا، يستهزئ؛ هذا كفرٌ وردَّةٌ عن الإسلام والعياذ بالله هكذا النار: إذا استهزأ بها ردَّة عن الإسلام والعياذ بالله أو استهزأ بالملائكة، أو بالرسل، أو بالأنبياء، أو بغير هذا مما أخبر الله به ورسوله.
لا يحتمل الاسلام أي نقد او أي استهزاء من أي بشر، وذلك كون الاسلام هو دين الله هو ما انزل فيه الله عز وجل القران الكريم وايده بالنبي محمد عليه الصلاة والسلام.