هل يجوز للمرأة أن تتزوج اثنين، حلل المولى عز وجل الزواج وقال في محكم التنزيل ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم ازواجا لتسكنوا اليها” وفي هذا تشريع الزواج والاستقرار، وحلل للزوج أن يتزوج أكثر من واحدة لحكمة يعلمها سبحانه وتعالى حتى اربع نساء، وحرم على المرأة الزواج بأكثر من رجل في وقت واحد الا اذا تطلقت من الزوج الأول، وهذا ما سنتطرق اليه في السطور القادمة، فهل يجوز للمرأة أن تتزوج اثنين.
حكمة اباحة التعدد للرجال دون النساء
فرض الله عز وجل التعدد في الزواج للرجل حتى أربع نساء فقال فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع” اما التعدد للنساء محرمة لأن التكوين الفسيولوجية والبيولوجية للنساء لا تصلح للتعدد ، ومن الحكم أنه إذا اجتمع أربع رجال على مراة واحدة فهنا تبقى باقي النساء عانس لا تجد رجال للزواج، وإن المرأة إذا جامعها اكثر من رجل وحملت فهنا الصعوبة في تحديد نسب الولد فتختلط الأنساب وتشيع الفاحشة في المجتمع.
لا يجوز للمرأة أن تتزوج اثنين كالرجال
أن في تعدد الزوجات للرجل حكم بالغة لكل ذي عقل ولب ومنها أن الرجل مستعد للأخصاب على مدار مراحل عمرة المختلفة ولدية القدرة الفسيولوجية والجسدية على العطاء مهما تقدم في السن، أما الزوجة فتمر والحمل والنفاس وغيرها من امور النساء لا يستطيع الرجل أن يجامعها ولا تستطيع ان تحمل في هذا الوقت، والتعدد للنساء هو إهانة لكرامة المرأة واختلاط وفساد الأنساب والعودة إلى الجاهلية العفنة.
لماذا يعتبر تعدد الرجال للمرأة الواحدة نوع من انواع البغاء
كان في الجاهلية يجتمع أكثر من رجل على امرأة واحدة وهذا ما يسمى البغاء وكانت المرأة ترفع راية حمراء على الخيمة وتدل انها بحاجة الى الرجال أن يدخلوا عليها ويجامعها فتختلط الأنساب ، فجاء الإسلام وحرم ذلك فستقام المجتمع، وأيضا أعد الله في الجنة الحور العين من النساء للرجل ولم يعد اكثر من رجل للمرأة الواحدة.
لماذا يحرم على المرأة تعدد الأزواج في وقت واحد
حرم الله سبحانه وتعالى على المرأة الزواج بأكثر من رجل في آن واحد لحكمة إلهية يعلمها المولى عز وجل،وهنا سنذكر الحكم والأسباب لذلك كالتالي:
- كل الشرائع السماوية حرمت أن يطأ الزوجة أكثر من رجل في آن واحد .
- يجب التسليم بأحكام الشارع عز وجل.
- حفظ الأنساب من الاختلاط.
- تماسك المجتمع وعدم تفككه.
- معالجة مسألة العنوسة عند النساء.
- التسليم بأحكام المولى عز وجل.
- حفظ كرامة المرأة من الامتهان والبغاء.
الانقياد والرضا والإيمان بحكم الشرع هو من أهم خصال الإيمان بالله عز وجل ومنها عدم تعدد الرجال للمرأة الواحدة وتعددها للرجل فهذه حكمة ربانية تؤسس لنظام مجتمع قائم على العدالة الاجتماعية وحفظ الأنساب وتسلسلها.