هل يجوز تكملة ختم القرآن في التراويح، القرآن الكريم هو كلام الله الذي انزل على رسوله هدى للناس، ولإخراجهم من ظلمات الكفر والجهل إلى النور والعلم، ولقراءة القرآن الكريم الفضل الكبير الذي يعود ع المسلم، ويكون الاجر مضاعفاً في شهر رمضان الكريم، ففي شهر رمضان المبارك يبادر المسلم في قراءة وترتيل المصحف الكريم، ويسعى إلى ختمه في رمضان مرة واثنتين وثلاث، لنيل رضا الله تعالى والاجر الكبير، وتقرباً من الله سبحانه ونيل المغفرة والرحمة والثواب العظيم، وفي سياق ذلك سنذكر هل يجوز تكملة ختم القرآن في التراويح.
هل يستحب ختم القرآن في التراويح
صلاة التراويح من الصلوات المفضلة لدى المسلمين ويتم تأديتها بعد صلاة العشاء مباشرة، وهي عبارة عن قيام الليل الذي يقيمه الفرد المسلم تقرباً من الله ومن أجل نيل رضاه ونيل المغفرة والرحمة والثواب العظيم، والجدير بالذكر أن في قيام الليل يتم قراءة السور القرآنية العديدة، وهناك مجموعة من الأشخاص ممن يرتلون القرآن ويقرؤونه يرغبون في تكملة ختم القرآن الكريم في التراويح، ويعتبر الحكم في ذلك هو الجواز الله.
حكم تكملة ختم القرآن في التراويح
بينوا أهل العلم أنه لا حرج في أن يكمل الفرد القرآن الكريم في التراويح الختمة من حيث انتهى، ويكمل فيها وتُكتب له ختمة كاملة، والجدير بالذكر أن أهل العلم بينوا أنه لو جعل المسلم ختمة للقرآن الكريم وختمة خاصة للتراويح لكان أفضل، فالوصل والإكمال في قراءة القرآن في الصلاة والقراءة العادية لا حرج فيها، ولكن من المفضل أن يكون لكل واحد منهم الختمة الخاصة به أثوب وأفضل في الأجر عند الله تعالى، لنيل رضاه ونيل الأجر الوفير، ومن يصل ويكمل لا إثم عليه.
حكم ختم القرآن في التراويح
حكم ختم القرآن الكريم في صلاة التراويح في شهر رمضان المبارك هو سنة مستحبة في المذاهب الأربعة، ولا حرج في ذلك على المسلم، وهناك العديد من الأقوال التي وردت عن أهل العلم، وتتمثل هذه الأقوال بالآتي:
- قول المرداوي في الإنصاف: “يستحب أن لا يزيد الإمام على ختمة إلا أن يؤثر المأموم، ولا ينقص عنها. نص عليه وهذا هو الصحيح من المذهب”.
- قول الكاساني: “ما أمر به عمر رضي الله تعالى عنه هو من باب الفضيلة وهو أن يختم القرآن أكثر من مرة، وهذا في زمانهم، وأما في زماننا فالأفضل أن يقرأ الإمام حسب حال القوم”.
- قول ابن باز: “هذا عمل حسن فيقرأ الإمام كل ليلة جزءا أو أقل لكن في العشر الأخيرة يزيد حتى يختم القرآن ويكمله هذا إذا تيسر بدون مشقة”.
صلاة القيام والتهجد والتراويح
من ابرز العبادات الرمضانية التي تزين حياة المسلم في رمضان صلاة القيام وصلاة التهجد وصلاة التراويح، وهي الصلوات التي تسموا بها روح المسلم، ويتقرب بها من الله تعالى، ونظراً للبس الذي يحدث في التفريق في هذه الصلوات هنا الفرق بينهم:
- صلاة القيام: هو ما يكون من الصلاة غير المفروضة من بعد صلاة العشاء وحتى وقت الفجر، وهي سنة مستحبة.
- صلاة التراويح: صلاة القيام في شهر رمضان، وتكون من السنن المؤكدة عن رسول الله.
- صلاة التهجد: هي صلاة القيام في آخر الليل وهي من السنن المستحبة.
يجوز تكملة ختم القرآن في التراويح كما وضع أهل العلم والفقه، ولا حرج في أن يكمل المسلم ختمته في التراويح وفي القيام في شهر رمضان المبارك، وبينوا أهل العلم أنه لا حرج في أن يكمل الفرد القرآن الكريم في التراويح الختمة من حيث انتهى.