هل يجوز بيع القطط ام لا، ان القطط من أجمل الحيوانات الأليفة البيتية، فأكثر الناس يربون القطط ويعتنون بها في بيوتهم، فهي من أكثر الحيوانات التي يتعامل معها الانسان، وذلك لطبيعتها القابلة لعملية الترويض، وقد جاءت النصوص الشرعية الإسلامية بالمحافظة على الحيوانات والرفق بهم، وخصوصاً القطط، ولذلك سوف نعرف في هذا المقال هل يجوز بيع القطط ام لا فتابعوا معنا تفاصيل المقال.
هل يجوز بيع القطط
لقد اختلف العلماء والفقهاء في حكم بيع القط، هل يجوز بيع القطط ام لا، فبعضهم قد عارض ذلك وقام بتحريمه، والبعض الآخر أجاز ذلك، وقد جاءت الآراء مختلفة حول هذه المسألة.
الآراء حول حرمة او جواز بيع القطط
لقد جاء في حكم بيع القطط آراء مختلفة، فمنهم من أجاز ذلك ومنهم من حرم ذلك، وفيما يلي أهم الآراء حول حرمة او جواز بيع القطط، وبذلك هل يجوز بيع القطط ام لا:
- تحريم بيع القطط: حيث ذهب بعض العلماء الى تحريم بيع القطط، مثل: ابن حزم الظاهري والامام احمد بن حنبل، والسبب في ذلك هو أن النبي عليه الصلاة والسلام نهى عن ذلك صراحةً، لما جاء في صحيح مسلم عن ابي الزبير انه قد قال: (سَأَلْتُ جَابِراً عَنْ ثَمَنِ الْكَلْبِ وَالسِّنَّوْرِ، قَالَ: زَجَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ)، وثبت في السنن عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أنه قد قال: (نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ثَمَنِ الْكَلْبِ وَالسِّنَّوْرِ)، وثبت عن ابن القيم قوله في حكم بيع القطط: (وكذلك أفتى أبو هريرة رضي الله عنه، وهو مذهب طاووس، ومجاهد، وجابر بن زيد، وجميع أهل الظاهر، وإحدى الروايتين عن أحمد، وهو الصواب لصحة الحديث بذلك، وعدم ما يعارضه فوجب القول به).
- جواز بيع القطط: وقد قال بعض فقهاء اهل العلم بجواز بيع القطط مثل: الأئمة الأربعة: ابي حنيفة ومالك والشافعي وابن حنبل في أحد الروايتين، والعلة في ذلك أنّ الأصل في جميع الأمور الإباحة ما لم يرد نصٌ قاطعٌ بالتحريم، ولم يرد نهيٌ قاطعٌ عن بيع القطط في الشرع، أمّا ما ورد عن النبيّ صلى الله عليه وسلم، فقد حمّله أصحاب هذا الفريق على النهي عن بيع القطط المستوحشة التي ربما تُلحق الضرر بالناس، فيكون بذلك النهي خاصّاً بنوعٍ من أنواع القطط وليس شاملاً لكل القطط.
ومن خلال ما جاء في طيّات هذا المقال، نكون قد تعرفنا على إجابة سؤال هل يجوز بيع القطط ام لا، وقد استعرضنا الآراء حول هذه المسألة.