هل يجوز الترحم على الطفل المسيحي ؟، قد خلق الله الكائنات الحية وجعل الحياة الدّنيا دار عمل واختبار، وجعلها دار الفناء والنّهاية، إذ أن نهاية تلك الحياة هي الموت، وإنّ من باب الإحسان للميت أن يدعو له الأحياء ويسألوا له الرّحمة والمغفرة من الله، كما كتب سبحانه على غير المسلمين الخلود في نار جهنم وحبطت أعمالهم وفسدت فلا ينفعهم حسن خلق ولا حسن معاملة ولا إنفاق ما لم ينطقوا شهادة الإسلام، فهَل يجوز الترحم على الطفل المسيحي.
هل يجوز الترحم على المسيحي
يُعتبر الموت من الوقائع المُفجعة التي تصيب الإنسان، حيثُ جبل الله تعالى المُسلم على تقبّل الخير والشّر القادم من عنده، نظرًا لأن الموت سوف يُصيب كلّ خلق الله وهو بوابة العبور من الدّنيا إلى الآخرة، ومصير كلّ إنسان أن تخرج روحه من جسده، حيثُ يجوز الترحم على المسلمين دون المسيحيين بعد وفاتهم، وفقًا لقوله تعالى “ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى”، كما يجوز الدعاء لهم بالهداية في حياتهم فقط.
لماذا لا يجوز الترحم على المسيحي
إنّ الترحم هو طلب المغفرة والدعاء بالرحمة لأولئك الأشخاص الذين فارقوا الحياة، حيثُ أجمع أهل العلم على عدم الجواز على الترحم على المشركين أو المسيحيين، فالمسلم الحق يحزن ويترحّم على من يتّبع دين الله -سبحانه وتعالى- ويهتدي بسنّة نبيّه -صلى الله عليه وسلّم- وعليه أن يفرح بهلاك أهل البدع والضّلال وأهل الباطل.
هل يجوز أن نقول عن المسيحي الله يرحمه
لا يجوز الدعاء للكافر بالمغفرة أو الرحمة نظرًا لأن ذنب الشرك لا يُغفر، فلا يجوز الدعاء له به، حيثُ قال الإمام الجليل ابن باز رحمه الله بأنه لا يجوز الترحم على غير المسلم، فمن يموت وهو على الديانة غير الإسلام مثل أن يكون يهودي او مسيحي او منكر لوجود العبادات مثل الصلاة ولم يقم بها فالترحم عليه لا يجوز، كما لا يجوز الدعاء له والاستغفار له.
إن الموت أحد الوقائع التي تُفجع القلوب وتُدميها، وتعجز الحُروف حينها عن وصف تلك الحالة التي تعبر عن اختفاء عزيز أولئك الأشخاص الذين نرتبط معهم بروابط الأخوة، حيثُ يقوم المسلمون بمؤازرة بعضهم بعضًا والدعاء للميت، ولكن لا يجوز الترحم على الطفل المسيحي.