هل يجوز التبرع بالاعضاء بعد الموت إسلام ويب، هناك العديد من الأسئلة الفقهية التي لا يعلمها جميع المسلمين ويكونوا بحاجة إلى الإجابة عنها، ومن بين هذه الأسئلة سؤال هل يجوز التبرع بالأعضاء بعد الموت، حيث أنه يتوجب على جميع المسلمين ان يكونوا على علم بالإجابة الفقهية الصحيحة لهذا السؤال حتى لا يقوموا بالتصرف بأي أمر خاطئ يغضبوا فيه رب العالمين دون علمهم، ويعتبر التبرع بالأعضاء من الأمور التي جاءت مع تطور العلم الحديث وأصبح هذا الأمر منتشر بكثرة بين الناس، فهناك الكثير من يتبرعون بأعضائهم بقصد المال ومنهم من باب الإنسانية.
هل يجوز التبرع بالأعضاء بعد الموت موقع إسلام ويب
يعتبر التبرع بالأعضاء بعد الموت حلال وليس حرام وذلك على حسب ما قال معظم اهل العلم، ولكن يكون هذا التبرع ضمن أحكام وشروط معينة يتوجب ان يام ضبطها عند التبرع بالأعضاء بعد الموت، ومن هذه الشروط التالي:
- يجب أن تكون الأعضاء الذي يتبرع بها الإنسان من الأعضاء التي لا تؤثر على النسب ولا تقربه مثل الخصية او المبيض وما حولها.
- يجب ان يكون المتبرع بالغ عاقل راشد وكامل الأهلية، وذلك كما جاء في الموسوعة الفقهية حيث اشترط الفقهاء في الواهب ان يكون من اهل التبرع بأن يكون عاقلا بالغا رشيدا.
- يشترط ان يكون المتبرع له معصوم الدم يعني ان لا يكون دمه مهدور لأي سبب سواء مسلم او كافر.
- اذا كان المتبرع له كافرا فيتوجب ان يكون كافرا مسالم ولا يجب أن يكون حربيا لان دم الكافر الحربي مهدور في الإسلام.
حكم التبرع بالأعضاء مقابل المال
يتعرض الكثير من الأشخاص المسلمين إلى حالة مادية صعبة، في خطر على عقولهم التبرع بأحد اعضائهم وذلك للحصول على بعض المال لتلبية متطلبات حياتهم اليومية، ولكن يجب معرفة إذا ما كان هذا الأمر حلال ام حرام قبل الشروع في هذا الامر، حيث اجمع اهل العلم على أنه لا يجوز بيع الأعضاء البشرية، فلا يجوز للإنسان المسلم ان يتبرع بأحد أعضاء جسده مقابل المال، ولكن يمكن أن يتم شراء عضو له للضرورة إذا كان الإنسان مريض ويحتاج إلى عضو، ويكون هذا الثمن في هذه الحالة محرمة على صاحبه والله تعالى أعلى واعلم.
حكْم الْتبرع بالأعْضاء بعد الموت
تعتبر مسألة التبرع بالأعضاء بعد الموت من الأمور والمسائل المهمة، حيث اختلفت آراء اهل العلم ومراكز الافتاء المهمة في العالم الإسلامي، وما جاء في موقع إسلام ويب للإجابة في هذا السؤال انه لا يجوز للإنسان المسلم ان يقوم بالتبرع في أعضاءه بعد الموت، حيث ان المتبرع يتوجب ان يكون كالك لجسده للتبرع بعد، والانسان غير مفوض على جسده ولا يملكه فالجسد ملك لله تعالى ولذلك لا يجوز للإنسان المسلم ان يبيع أعضاء جسده بعد الموت او يتبرع بها والله اعلم.
حكم الْتبرع بالأعضاء بعد الموت ابن باز
اشتهر الإمام ابن باز بالحكمة وهو مفتي في العديد من المسائل الدينية الفقهية، ومن بين المسائل التي تم طرحها عليه واجاب عليها مسألة التبرع بالأعضاء سواء أكانت بعد الموت او في الحياة، ويرى العالم ابن باز ا هذا الأمر مختلف فيه بين اهل العلم وهناك جمع من العلماء من أجاز هذا الأمر وهناك من قام بمنعه وتحريمه، وبالنسبة إلى الأمام ابن باز أجاب كالتالي:
- قال الإمام ابن باز أنه لا يجوز للمسلم ان يتبرع بأحد أعضاءه بعد الموت.
- وذلك لان أعضاءه ليست ملك للإنسان إنما هي ملك لله تعالى.
- وأوضح امه لا يجوز للمسلم ان يتصرف بجسده الذي لا يملكه وهو ملك لله تعالى فقط.
سلبيات التبرع بالأعضاء بعد الموت
رغم الفوائد المثيرة التي تعود على الإنسان المتبرع بأعضائه كعمل إنساني الا انه هناك بعض السلبيات للتبرع بالأعضاء بعد الموت او قبل الموت، ومن هذه السلبيات الخطورة حيث تعد عملية نقل الأعضاء من العمليات الخطيرة والطويلة ويمكن ان يتعرض المريض بسبب هذه العملية إلى النزيف وبعض المضاعفات الأخرى التي تهدد حياته، وايضا الاستغلال حيث حول الكثير من الأشخاص عملية التبرع بالأعضاء إلى تجارة واستغلوا فيها عواطف الأشخاص ويربحوا منها أموال طائلة.
احدث التطور والتقدم الكبير في الحياة الحديثة الاختلاف في الكثير من المسائل الدينية، والتي لم يتم توضيحها في القرآن ولا السنة لانها لم تكن موجودة في ذلك الوقت، ومن بين هذه المسائل التي لاقت اختلافات كبيرة بين اهل العلم مسألة التبرع بالأعضاء بعد الموت.