هل يجوز اكل الضبع، كثير من المجتمعات التي يوجد لديها عادات وتقاليد مختلفة عن الثقافات الأخرى وهذه في العديد من الأمور ومن هذه الأشياء الشائعة نوعية الغذاء التي يتناوله المجتمعات، حيث أن هناك عدد من الناس المسلمة التي تجدها تأكل لحم الضبع وتعتبر هذه عادة شائعة لديهم وهم لا يعلمون رأي الدين الإسلامي من هذه الحيوانات المفترسة، وهذه الأمور باتت واضحة عند العديد من المجتمعات التي بدأت تأكل هذه الحيوانات بشكل مستمر وأصبح هذا الغذاء رئيسي لهم وهذا الشيء يمثل خطراً على الناس التي لا تعرف ماذا تأكل من الحيوانات ومن خلال هذا المقال سوف نقدم لكم هل يجوز اكل الضبع.
طعم لحم الضبع
يعلم الناس بأن الضبع من الحيوانات المفترسة التي لم يأكلها المسلمين في تاريخهم وهذا بسبب طبيعة هذه الحيوانات التي يوجد فيها سموم وأمراض لا يعلمها الإنسان، حيث أن الدراسات والأبحاث أكدت بأن الحيوانات المفترسة والطيور الجوارح من الكائنات التي لا ينصح بتناولها اي إنسان غير نضطر لتناول حيوانات يوجد فيها فيروسات وميكروبات مضرة بالجسم وهذا ظهر جلياً مع الأطباء والعلماء حول دراسة هذه الحيوانات بشكل كبير من خلال الأبحاث الطبية التي أكدت منع تناول هذه الحيوانات بشكل نهائي على الإنسان، لذلك سوف تجد مجموعة من المجتمعات التي لم تهتم بالعلم والدراسات بشكل كامل ولم ترى بفائدة العلم الذي يتحدث عن الحيوانات وتجدهم يتناولون هذه الحيوانات في مجتمعهم بشكل اعتيادي.
حكم أكل الضبع عند المذاهب الأربعة
كل مسلم يتجه إلى دينه وعقيدته في هذه الأمور خوفاً من ان يرتكب عمل مخالف ومحرم فعله، لذلك فأن المسلمين دائماً ما تعمل برأي الدين في هذه المواضيع التي يجب أن يكون حولها حكم من أجل معرفة ما يجب على الإنسان أن يبتعد عن أكله.
- مذهب أبو حنيفة: أبو حنيفة النعمان من الشيوخ التي كانت لها أهمية كبيرة في الدين وقد قدم العديد من العلوم المهمة في الدين، حيث أن رأيه المذهب الحنفي في أكل الضبع حرام واستند على قول النبي صلى الله عليه وسلم: ” كُلِّ ذِي نَابٍ مِنْ السِّبَاعِ فَأَكَلَه حرام”.
- رأي المالكية: المالكية أكد بأن أكل الضباع أمر ليس محرم ولكنه مكروه واستندوا على قول النبي صلى الله عليه وسلم “لَا آكُلُهُ وَلَا أَنْهَى عَنْهُ”.
- المذهب الشافعي: أجاز أكل الضبع وقال بان الناس كانوا يأكلونه بين الصفا والمروة واستند على قول جابر رضي الله عنه: ” الضَّبُع أَصِيد هِى، قَالَ نَعَمْ، قُلت: آكُلُها، قَالَ نَعَمْ، قُلت: أقالهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ نَعَمْ: أضافت رِوَايَةٍ أُخْرَى: الضبع صَيْد فكُلها، وَفِيهَا كَبْش مُسِنٌّ إذَا أَصَابَهَا الْمُحْرِمُ.
- المذهب الحنبلي قد اتفق مع الشافعي في جواز أكل الضبع واستند إلى نفس الحديث.
في الختام هذا ما جاء معنا في موضوع الضبع التي يوجد حوله اختلاف بين المذاهب الإسلامية ما بين تحريمه وجواز أكله والنهى عنه أن لم يكن ضرورة ملحة لتناوله.