هل صحيح ان التكبير يطفئ الحريق، جاءت الآنسة النبويّة لنا وقد وضحت الكثير من الاحكام والشرائع التي يجب على المُسلم أن يتبعها وأن يقتدي بها بشكل عام، يكسب في ذلك الأجر العظيم والعمل الصالح المُتواصل ونيل عظيم الثواب والمحبّة من الله تعالى، بين النبي عليه السلام الأحاديث الشريف والأحكام العامة فيها وقد نقل لنا السلف الصالح رضوان الله عليهم والتابعين وتابعيهم هذه الأحاديث بشكلها الصحيح، ولكن هُناك بعض من التجاوزات التي قدّمها أعداد الله في مُحاوله منهم التشكيك في صحة الدين الاسلامي وهذه الأحاديث، وقد أدخلوا بعضًا من الأحاديث التي تحمل الخطأ الكبير فيها، لذلك يبحث عدد من المُسلمين عن هل صحيح ان التكبير يطفئ الحريق وكذلك ماهي صحة هذا الحديث الذي يُروج بشكل عام.
هل التكبير يطفئ الحريق
التكبير من أعظم الأعمال التي يُمكن أن يقوم بها المُسلم في الحياة وينال منها عظيم الثواب بقولها كونها يُعظم الله عزوجل بالحياة وأنه لا قوّة إلا به وهو أكبر من كل شي في الحياة، وأما بالنسبة لأن التكبير يُطفئ الحريق كما ادعى البعض أنه ورد في السُنة النبويّة الشريفة، وحيثُ بينت بعض من الحقائق العلميّة على أن الحريق يحتاج إلى بعض من الأصوات الخافتة والترددات الصوتيّة التي تُساعد في عمليّة الإطفاء، لذلك هُناك بعض من التذبذبات الخاصة بذلك وساعدت على إطفاء هذه الموجات بشكل عام خصوصًا انها حملت بعض من الألفاظ القويّة والخافة في ذات الوقت وساهمت في إطفاء الحريق، وحيثُ يبحث البعض عن صحة الحديث اذا رأيتم الحريق فكبروا.
صحة حديث إذا رأيتم الحريق فكبروا
تداول الحديث الشريف عن النبي عليه السلام وهو من الأحاديث المرفوعة والموضوعة والذي بين في ادعاءاته ” إذا رأيتم الحريق فكبروا، فإن التكبير يطفئه”، يُذكر إن هذه من الأحاديث الغريبة التي والغير دقيقة في النقل الشرعي لها عن النبي عليه السلام وهي من الأحاديث الموضوعة التي تحتاج إلى التدقيق في المعنى والمضمون الخاص به، لكن في الحقيقة العمليّة والتجارب التي بينت أنّ النبي حث على التكبير وأشار على أهميته بشكل كبير مع أنها تحمل عدّة من الترددات المُنخفضة، أوضح الكثير من العلماء والمُختصين في الأحاديث الشريفة على أنّ هذه ضمن الأحاديث الضعيفة التي لا تستند إلى مرجع ديني وإسلامي فيها، لذلك يجب عدم الأخذ بها .
حديث التكبير لإطفاء النار
حملت الكثير من الروايات التي نُسبت إلى النبي عليه السلام الضجة الكبيرة والتداول ما بين المُسلمين من أجل التحقق منها وصحة الحديث الذي يُروج على أن النار تُطفى بالتكبير، لاسيما وأن هذه من الأحاديث الموضوعة الغير مؤكدة ولا تستند إلى أن من المراجع التي تداولت أحاديث النبي عليه السلام، لاشك بأن الحريق من أشد الآفات التي يٌعاني منها المُسلم في الحياة وتُسبب الكثير من الأضرار الماديّة والصحيّة له، ويجب العمل على إطفائها بالمعدات التي تتوافر بالنسبة لها، وهُناك دعاء قاله النبي عليه السلام ويجب على المُسلم أن يسعى من أجل يُردده في حال الحريق.
دعاء الحريق
الدعاء من أعظم الأعمال الصالحة التي يتقرب المُسلم بها إلى الله تعالى والتي ساهمت في تواصل الأجر الكبير والسعي المُتواصل في الحياة لنيل عظيم الأجر والثواب منه سبحانه وتعالى، الدعاء له الفضل والأجر إذا ردده المُسلم بالنية الخالصة له سبحانه وتعالى، وحيثُ قال النبي عليه السلام دعاء الحريق:
- الَّلهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ التَّرَدِّي وَالهَدمِ وَالغَرَقِ وَالحَرِيقِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَن يَتَخَبَّطَنِي الشَّيطَانُ عِندَ المَوتِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَن أَمُوتَ فِي سَبِيلِكَ مُدبِرًا، وَأَعُوذُ بِكَ أَن أَمُوتَ لَدِيغًا”.
يجب على المُسلم أن يستند في الأحاديث الشريفة إلى المصادر الرسميّة والشرعيّة بشكل عام وعدم التجاوز واللجوء إلى الأحاديث الموضوعة والمرفوعة والتي نُسبت إلى النبي عليه السلام، وقدمنا لكم هل صحيح ان التكبير يطفئ الحريق.