هل جماع الغيله حلال، بين الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز الحلال والحرام، وفرق بينهما وفق شريعته سبحانه وتعالى، وجاء التوضيح في السنة النبوية، حيث أن النبي محمد عليه الصلاة والسلام قال أن الحلال بين والحرام بين، وما بينهما مشبهات، أما عن الحلال فقد أباح لنا الله عز وجل كل حلال، وأرمنا بالتزامه، وتجنب الوقوع في الحرام، والغيلة تعني إرضاع الحامل، حيث أن ضررها كبير، بحسب ما اوضحه الأطباء العرب، ومعنى الغيل هو اللبن الذي ترضعه الأم لولدها وهي حامل، أو عند مجامعة زوجها لها.
ما هو جماع الغيلة
الغيلة تعني إرضاع الحامل، والغيل هو اللبن الذي ترضعه الأمل لولدها وهي حامل أو عند مجامعة زوجها لها، ويقال في اللغة أغال الرجل ولده أي أنه جامع أماه وهي ترضعه، وأغالت المرأة ولدها بعنى أنها ترضعه وهي حامل، ولا حرج في شيء مثل هذا، ويجوز للرجل أن يجامع زوجته في الغيلة، ولكن يكمن الضرر في المني الناتج من الجماع، فقد يفسد به جسم الرضيع ويضعف.
حكم جماع الغيلة
أجمع كل العلماء على أنه حلال وذلك لوجود أحاديث صحيحة عن الرسول في هذا الأمر، فلم يحر النبي عليه الصلاة والسلام ذلك، لما رآه من ضرر وليس عن طريق الوحي، وإذا شرب الولد من اللبن واعتل به يقال أضرت الغيلة بولد فلان، إذا أتيت أمه وهي ترضعه، وكذلك إذا حملت أمه وهي ترضعه من هذا اللبن، وكونه يضر الولد احتاج النبي صلي الله عليه وسلمـ إلى أن ينظر إلى أحوال غير العرب فلما رأى أنه لا يضر لم ينهه.
الحكمة من اباحة جماع الغيلة
إن الحكمة من عدم تحريم جماع الغيلة تأتي من عدم اعتزال النساء وخصوصًا لفترة طويلة، وأن الرسول لم ينهِ عن مثل هذه الفعلة، ولكن حذر منه لما يمكنه من الحاق الأذى بالطفل، ولم يذكر بأنه أضر أحدا، من المسلمين أو غيرهم، ولهذا تظل مثل هذه الممارسات يجب توخي الحذر منها عند ممارستها، للحفاظ على أجساد الأطفال، إلا أنها غير محرمة فلم ينه عنها الرسول عليه السلام حينما رآها عند الفرس والروم.
هذه كافة المعلومات المطلوبة حول جماع الغيلة، والتي ينبغي على الجميع أن يعلمها لتوخي الحذر منها عند ممارستها، وأما عن حكمها فقد تأكدنا من أنها ليست حرام، وإلى هنا نكون وصلنا إلى نهاية مقالنا.