هل الميت يشتاق للأحياء، يغيب الإنسان الميت عن الحياة بأكملها ويصبح بعالم أخر بعيدا عن أي شيء، فهو لا يفكر بأي أمر كان ولا يشتاق لأحد من أقاربه أو أهله أو أي شخص، كما أنه لا يسمع للأحياء ولا لأهله ويكون منشغلا بنعيم القبر وعذابه، والذي يحدد ذلك هو أعماله في الدنيا التي عمل بها وقدمها في حياته من أعمال حسنة أو غيرها، فإذا كانت خاتمته حسنة ينشغل بنعيم القبر.
هل الميت يشتاق لأهله
يقال أن الإنسان أو الشخص المين يغيب عن هذه الحياة ويصبح بعالم آخر أي أنه لا تعود روحه إلى أهله ولا يشعر بأي شيء اتجاههم ولا يشتاق إليه نظرا لأنه منشغل في القبر بنعيمه وعذابه الذي يحدده أعماله في الدنيا وإيمانه، بالإضافة إلى أنه لا يعلم شيء من أحوالهم ولا أحوال كافة الأحياء ولكن قد يتطلع الله سبحانه وتعالى بعض الموتى على بعض أحوال أهله، حيث أن هناك العديد من الخرافات التي تتمحور حول أن الروح تعود لمدة أربعين يوميا ولكن هذه مجرد خرافات لا أكثر وأن الروح لا تعود ولا تشعر بشيء.
هل الميت يسمع كلام الأحياء
هناك الكثير من الاختلافات من قبل العلماء حول هل الميت يسمعون كلام الأحياء، فمنهم من يقول أن الموتى لا يسمعون وهذا رأي السيدة عائشة وابن عباس وابن مسعود، ولكن غيرهم من فريق أهل العلم وضحوا بأن الموتى يسمعون للأحياء ولكن لا يسمعون في كل الأحوال، والفريق الثالث وضحوا بأنهم يسمعون في كل الأحوال ولكن لا يستطيعون الانتفاع بما يسمعونه، ولكن الرأي الراجح هو القول الأول بأن الموتى لا يسمعون للأحياء كما ذكر في القرآن الكريم.
هل الميت يزور أهله في المنام
هناك العديد من الأحلام المتنوعة والمختلفة فمنها ما هو حق ومنها ما هو رجس من الشيطان، فقد يعلم الشخص بطرق الرؤيا الصالحة شيئا ما عن أحوال الميت، حيث أن ذلك يعتمد على صدق الرائي، فمن الممكن أن يرى الحي قريبه الميت فينصحه ويوصيه الكثير من الأمور والأشياء التي من الممكن معرفة صدقها وتكون مطابقة للواقع، أو غير مطابقة للواقع ولا نعلم صحة ذلك الأمر.
إن الشخص الميت لا يشعر ولا يشتاق لأهله ولا بأي أحد كان ولا ترجع روحه إليهم لأنه يكون منشغلا بنعيم أو عذاب القبر حسب أعماله التي قدمها خلال حياته في الدنيا.