هل المريض النفسي يحاسب عند الله ؟، إن المريض النفسي هو ذلك الشخص الذي يعجز عن التحكم في مشاعره أو السلوك الخاص به، حيث يعتمد تشخيص الإصابة بالأمراض النفسية على الأعراض التي تلازم المريض، وسلوكياته وتصرفاته أيضًا، وتتفاوت حدة الأعراض من شخصٍ لآخر، كما يجب على أهل المريض وذويه الصبر كونه لا يعي بما يفعل، وعليه يتم التعرف على المريض النفسي هل يحاسب عند الله.
من هو المريض نفسيًا
يؤثر المرض النفسي على الناحية النفسية أو البيولوجية للمريض، إذ أن أكثر الفئات العمرية التي تدخل في نوبة الأمراض النفسية هي الفئة البالغ عمرها العشرين فما فوق، والإصابة بذلك المرض لا يعتمد على العمر والجنس والعرق، وقد تدهور حالة المريض ويدخل على إثرها إلى المستشفى بهدف تلقي العلاج، وتختلف أنواع الأمراض النفسية منها الوسواس القهري، والاضطرابات الذهنية، والاضطرابات الناتجة عن التعرض إلى صدمةٍ ما، واضطرابات الإدمان وغيرها.
كيفية التعامل مع المريض النفسي
يقع على عاتق أهل المريض النفسي والمحيطين به المواظبة على تقديم الدعم للمريض نظرًا لأهمية ذلك في سرعة الشفاء، فهُناك العديد من العوائل التي تعاني من وجود مرضى نفسيين في بيتهم، ويواجهون بعض الصعوبات في التعامل معهم، وعلى إثر ذلك إليكم كيفية التعامل مع المريض النفسي:
- الحرص على حضور الحلقات والندوات التي يتم عقدها للأفراد المُحيطين بالمريض النفسي وتتناول طرق التعامل معهم.
- التحلي بالصبر وإدراك أثناء التعامل مع المريض.
- المواظبة على التقديم العاطفي
- تشجيعهم باستمرار على الخضوع إلى العلاج
- الابتعاد عن استخدام أسلوب السُّخربة والتهكم معهم.
هل الله يحاسب المريض النفسي
مما لاشك فيه أن الله يجمع كافة الخلائق يوم القيامة ويقوم بمحاسبتهم على أعمالهم، ولكن هُناك بعض الفئات التي قد رفع الله عنها قلم التكليف، كونها لا يستطيع التحكم بالتفكير والإدراك ولعلّ أرز تلك الفئات المرضى النفسيين، وفي ضوء ذلك فإنّ إجابة سؤال هل الله يحاسب المريض النفسي جاءت على النحو الآتي:
- لا يحاسب المريض النفسي عند الله.
هل يحاسب المريض النفسي على ترك الصلاة
إن المريض النفسي لا يستطيع التمييز بين الجيد والرديء، كما أنه غير قادرة على الالتزام بالفرائض الدينية، فلا يُحاسب المريض النفسي على ترك الصلاة، نظرًا لأن حدة المرض تقوى تارةً وتضعف تارةً أخرى، ولعلّ أبرز السلوكيات الشائعة لدى المرضى النفسيين الشروع في الانتحار، وعند وصوله إلى هذه المرحلة ينبغي الاتصال بالطبيب المعالج، والسعي على عدم افتعال ذلك السلوك، وحين يقوم المريض بالانتحار بغير وعي، فهو معذورٌ في ذلك ولا عتبٌ ولا تكليف عليه في ظل غياب عقله.
ينبغي عدم مؤاخذة المريض النفسي على تصرفاته، وقد يصل إلى درجة فقدان العقل والجنون دون وعي، لذلك فإنّ التكاليف الشرعية تسقط عنه، ولا يحاسبه الله على ترك الصلاة، أو أي فرضٍ آخر يوم القِيامة نظرًا لعدم إدراكه بالأفعال التي يقوم بها.