هل الكنيسة بيت من بيوت الله ؟، أنزل الله سبحانه وتعالى على البشر عدد من الديانات والتي تختلف بقواعدها وأحكامها، ولكن بقيت هذه الديانات على أصلها الواحد ومن بينها الديانة النصرانية والمسيحية والديانة الإسلامية، وفي الفترة الأخيرة سأل العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن إذا ما كانت الكنيسة بيت من بيوت الله أم لا، وهذا السؤال يعد من أهم الأسئلة التي يتوجب على المسلم أن يكون على علم ودراية بإجابتها.
هل الكنيسة بيت من بيوت الله تعالى
أفاد الفقهاء وعلماء المسلمون أن الكنيسة لا تعتبر بيت من بيوت الله، فهي مكان خاص للعبادة بالمسيحين والنصارى اللذين اتبعوا سيدنا عيسى عليه السلام، ولا تعتبر الكنيسة بيت من بيوت الله لأنها أماكن لا يعبد فيها الله بل يعبد أهلها التماثيل والصليب والأصنام الذين يعتقدون أن المسيح عيسى ابن مريم صلب عليه، وهذه الأمور كلها شرك بالله سبحانه وتعالى وكفر والعياذ بالله، وهذه معابد يشركوا بها بوحدانية الله عز وجل، ولا تعد أماكن يعبدون الله تعالى وحده ويتقربون له بالقربات والطاعات.
هل يجوز الصلاة في الكنيسة
أجاز العلماء للمسلمين أن يقوموا بالصلاة في الكنيسة وذلك بحالة واحدة وهي عندما لم يتوفر أي مكان آخر للصلاة، وبخصوص دخول المسلم إلى الكنيسة والصلاة فأفتى فيها العلماء كالتالي:
- حرم العلماء دخول الكنيسة تحريماً قطعياً، وذلك لوجود التماثيل والصور فيها.
- قال بعض العلماء أنه مكروه.
- هناك قسم آخر من العلماء من قال بأنه يجوز دخول الكنيسة إذا لم يكن بها تماثيل وصور وأصنام.
- الصحيح هو أنه لم يرد نص صريح يحرم على المسلم دخول الكنائس.
رأي الأئمة الأربعة في بناء الكنائس
حرم علماء المسلمين بناء الكنائس أو إصلاح أي شيء فيها، وعلى جميع من في الأرض أن يتبعوا الدين الإسلامي سواء أكانوا نصارى أو يهود، وورد قوله تعالى ومن يتبع غير الإسلام دينا فلن يقبل منه، واللذين كفروا بدين الإسلام وحاربوه وأعرضوا عنه فمصيره النار خالداً فيها، ودخول المسلمين للكنيسة يعتبر فيه مفسدة لهم، إلا في حال كان الداخل لها يريد الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى ولنشر التوحيد والهداية بين أهل الكنائس.
على الرغم من أن الله سبحانه وتعالى أنزل الدين المسيحي إلا أنه أصبح باطل منذ نزول الوحي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالدين الإسلامي، وقال تعالى إن الدين عند الله الإسلام، وعلى كافة الأشخاص في الأرض أن يتبعوا هذا الدين.