المراة

هل الجنين محمي في بطن أمه ؟

هل الجنين محمي في بطن أمه ؟ من المعروف لدى الجميع أن الجنين يعيش في بطن أمه 9 شهور، يتغدى وينام ويحلم، ولكن من الأسئلة التي تؤرق الأمهات الحوامل في هذه المرحلة، إذا كان الجنين محمي خلال هذه الفترة في بطن أمه أم لا؟! والاستدلال على الإجابة دعونا نفهم قول الله تعالى (خلقكم من نفس واحدة ثم جعل منها زوجها وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج يخلقكم من بطون أمهاتكم خلقًا من بعد خلق في ظلمات ثلاث)، فما معنى الآية الكريمة وهل تفسيرها يطمئن الأم الحامل على جنينها، سنتعرف على ذلك خلال هذا المقال.

كيف يكون الجنين محمي في بطن أمه

نعم يكون الجنين محمي في بطن أمه حسب تفسير الآية الكريمة فإن معنى الظلمات الثلاثة هي الطبقات التي تحيط بالجنين وهو في بطن أمه، الطبقة الأولى هي جدار البطن، أما الثانية فهي الجدار الخاص بالرحم، وتأتي الطبقة الثالثة بدور المشيمة، وهذه الطبقات وظيفتها حماية الجنين من الضربات التي قد تكون مفاجئة أو عن طريق الخطأ، هناك حاجز يتكون حول الجنين يسمى حاجز أمنيون ويقوم هذا الحاجز بتوصيل الطعام على شكل سائل للجنين، كما ويساعد هذا الحاجز الجنين على الحركة داخل بطن الأم، وينظم حرارته.

أهم الأشياء التي يقوم بها الجنين في بطن أمه

يقوم الجنين في بداية تشكله في رحم أمه بتغييرات في الأوعية الدموية لإنشاء المشيمة وتقوم المشيمة بعملية حيوية خلال هذه الفترة، يقوم جسم الأم بنقل الغذاء والأكسجين من خلال المشيمة إلى الجنين، وينقل الفضلات إلى الخارج، ويذكر أن عدد من خلايا الجنين تنتقل إلى الأم، حيث تبقى هذه الخلايا موجودة بعد عقود من الحمل والإنجاب، وهناك خلايا جذعية تنتقل من الجنين ناحية قلب الأم ويكون لها دوراً إيجابياً في تحسين نبضها، كذلك تأخذ أصابع الجنين الشكل الطبيعي بعد أن كانت على هيئة مجاذيف وذلك خلال عملية تعرف بانتحار الخلايا، يتم هذا التحول في الأسبوع الثامن، بعد 10 أسابيع من الحمل يبدأ الجنين في شرب كل السائل الموجود في الرحم ثم يتبوله بعدها، يقوم الجنين بإنتاج عدد مهم من خلايا عصبية خلال شهور الحمل الأولى، وعندما يتم ربط الاتصال بين الأعصاب ومناطق من الجسم تموت الخلايا التي لم تعد مجدية.

كيف تتشكل حواس الجنين في بطن أمه

تتشكل الحواس الخمس للجنين بشكل مبكر منذ لحظة الحمل، حيث تتطور بمعدلات مختلفة خلال شهور الحمل وبعد الولادة، وهناك مجموعة من النصائح التي يجب أن تتبعها الأم لتنمية حواس جنينها منها ما يلي:

1- اللمس: وهي أول حاسة تتشكل ويستخدم الجنين هذه الحاسة مبكرا ليستطيع التعرف على ملامحه واستكشاف ما يحيط به في داخل الرحم، وذلك عن طريق ضرب وجهه أو مص إبهامه ولمس أيضاً جدار الرحم أو الحبل السري، كما وينصح المختصون بالتلامس المباشر وذلك لأهميته في تحفيز نمو الطفل، كما ويساعده على التنفس بشكل طبيعي.

2- الشم: يستطيع الجنين تمييز الروائح في بداية الشهر السابع من الحمل وذلك بواسطة السائل الأمنيوسي الذي يمر بأنفه، وبعد الولادة يصبح الطفل قادر على اكتشاف ما حوله من خلال الروائح، ويتمكن من الإنجذاب إلى رائحة حليب أمه.

3- التذوق: تتكون براعم تذوق لدى الجنين في الشهر الرابع، وفي آخر ثلاثة شهور يبدأ الجنين بتذوق بعض النكهات عن طريق السائل الأمنيوسي الذي يحيطه،  يميل الجنين إلى الأطعمة الحلوة دوناً عن الأطعمة ذات المذاق المالح أو الحامض، يصبح لدى الطفل الذي يرضع حليباً طبيعياً نظام غذائي متنوع، لأن حليب أمه يتغير تبعاُ لنوع الطعام الذي تأكله.

4- السمع: خلال 20 أسبوع من الحمل يميز الجنين صوت أمه، ويركل بطنها عندما يسمع ضجيج خارجي لكنه يهدأ عندما يسمع موسيقى، يتطور السمع خلال فترة الحمل بشكل كامل، يتوقف الجنين عن الحركة عندما تتم محادثته، لذلك ينصح بإجراء محادثات معه خلال الفترة الأخيرة من الحمل.

5- الرؤية: خلال الشهور السبعة من الحمل تظل جفون الجنين مغلقة وذلك لأن شبكية العين لا تكون قد تكونت تماماً، في الأسبوع 26 تفتح جفونه ويميز الضوء الذي يحيط بوالدته داخل الرحم، يعتبر البصر هو الحاسة الأخيرة التي تتطور مع الجنين، بعد الولادة وحتى عمر 3 شهور لا تستطيع عين الطفل التركيز على الأشياء التي تبعد عنه 25 سم، لأنه يراها مشوشة ولا يميز الألوان، لكنه يرى بوضوح بعمر 6 شهور.

سلوكيات تزعج الجنين في بطن أمه

ثبتت الأبحاث العلمية المتعلقة بصحة الجنين وسلوك الأم الحامل أن هناك بعض السلوكيات التي تنتج عن الأم خلال فترة الحمل تؤدي إلى إزعاج الجنين ومن هذه السلوكيات نذكر ما يلي:

  • ضحك الأم المبالغ به: من الطريف أنه عندما تضحك الأم بشكل كبير ييتحرك الجنين بشكل لاإرادي مما يصطدمه بأجزاء من الرحم فيشعر بالألم.
  • وقوف الأم على قدميها فترة طويلة: يؤدي ذلك إلى إجبار الجنين على البقاء في وضعية واحدة مدة طويلة، مما يسبب له الإزعاج.
  • عصبية الأم المفرطة: أوضحت الدراسة أن العصبية المفرطة للأم الحامل تنعكس سلباً على الجنين حيث ممكن أن تشعره بالمغص.
  • سعال الأم: يؤدي سعال الأم إلى حدوث هزات داخل رحمها مما يؤثر ذلك على عدم استقرار الجنين في وضع مريح.
  • تناول الأم أطعمة حارة: الأطعمة الحارة تسبب للجنين ألم شديد في البطن.
  • تناول الأم كميات كبيرة من الطعام: يؤدي تناول الأم لكميات وفيرة من الطعام إلى تقليص مساحة الجنين مما يحد من حرية سباحته المعتاد عليها.

وفي ختام المقال نكون قد تعرفنا على الطريقة التي يكون فيها الجنين محمي في بطن أمه، وأهم الأشياء التي يقوم بها الجنين في رحم أمه، وكيف تتشكل حواس الجنين في بطن أمه، كما تعرفنا على السلوكيات التي تزعجه وهو لازال جنيناً.

السابق
العادة السريه حلال ام حرام وسيم يوسف
التالي
اكتب معادلة تصف تفاعل الاحلال المزدوج الذي يحدث بين هيدروكسي الاباتيت و فلوريد الصوديوم

اترك تعليقاً