هل التشنج الحراري خطير ويؤثر على الدماغ، تصيب الاطفال او البالغين التشنجات الحرارية نتيجة ارتفاع درجات حرارة الجسم بشكل كبير دون اصابة الدماغ ودون سبب محدد، وتعد هذه التشنجات اكثر شيوعاً بين الاطفال الذين تتراوح اعمارهم اقل من 6 سنوات، وتحدث التشنجات نتيجة ارتفاع درجة الحرارة بالجسم الى 38.9 وفي اغلب الاوقات تستغرق النوبات لبضعو دقائق، وعند تكرار ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل ملحوظ قد يكون عامل خطر على الانسان، وخصوصا للعمر الصغير من الاطفال .
هل التشنج الحراري خطير؟
في معظم الأحيان ، تكون التشنجات الحرارية قصيرة ولا تؤدي إلى أضرار طويلة المدى. أثناء التشنج الحراري ، هناك احتمال ضئيل أن يسقط الطفل أو يشعر بالاختناق إذا أكل أو كان هناك شيء في فمه ، فإن استخدام الإسعافات الأولية اللازمة يمكن أن يساهم في تقليل مخاطر التشنج ولا يوجد دليل واضح على ذلك باختصار يتسبب التشنج الحراري في تلف الدماغ ، وقد وجدت العديد من الدراسات أنه حتى الأطفال الذين يتعرضون لتشنج حراري طويل المدى هم متفوقون أكاديميًا وطبيعيًا وأن قدراتهم العقلية تتمتع بصحة جيدة مثل أقرانهم حتى عندما تستمر النوبات لفترات طويلة ، يتعافى معظم الأطفال تمامًا.
يعد التشنج الحراري المتكرر أو طويل الأمد عاملاً خطيرًا يؤدي إلى الإصابة بالصرع ، ولكن معظم الأطفال الذين تعرضوا للتشنج الحراري لا يصابون بتشنجات متكررة ، وهو أحد أعراض الصرع. نوبة حمى تستمر لأكثر من 10 دقائق ، ويوجد ما يعرف بالنوبة البؤرية التي تحدث في جانب واحد من الدماغ ، أو أثناء النوبات المتكررة خلال 24 ساعة ، ومعدل حدوثها حوالي 10٪ مقارنة بالصرع. للأطفال الذين لا يصابون بنوبة حموية.[1]
هل تشنج الحرارة يؤثر على الدماغ؟
هناك بعض الدراسات التي تثبت أن التشنج الحراري يؤثر على الدماغ ، حيث يأتي القلق عندما يتعرض جزء من الأطفال للتشنج الحراري لفترة طويلة تستمر لأكثر من نصف ساعة ، وتصل الخطورة حتى إلى الإصابة بالصرع لمجموعة كبيرة من هؤلاء. الأطفال ، على الرغم من أن هذه الحالة قد لا تتم لسنوات عديدة ، تظهر الدراسات الجديدة أن النوبات المتشنجة الحرارية لفترات طويلة يمكن أن تؤثر على كلا الجزأين من الدماغ ، وهو مرض دماغي متورط في الصرع (TLE).
من هم الأكثر عرضة للتشنجات الحرارية؟
قد يعاني الأطفال الذين يبلغون من العمر ثلاثة أشهر أو خمسة أو ستة أعوام من تشنجات ناتجة عن ارتفاع درجة الحرارة ، والمعروفة باسم نوبات الحمى ، والتي تحدث من 2٪ إلى 5٪ من جميع الأطفال ، أي من طفلين إلى خمسة أطفال لكل 100 طفل ، وهي قد يكون من أجل التاريخ العائلي ، إذا كان والدا الطفل أو أشقائه أو أحد الأقارب المقربين قد أصيبوا بنوبة حمى ، فقد يعاني منها الطفل ، وأحيانًا تكون النوبة مفاجئة قبل معرفة أن الطفل مريض ، وقد تكون الحمى تبدأ بهدوء في الطفل عندما يكون بصحة جيدة ، يمكن أن تصبح النوبة هي العلامة الأولى التي تنبه الأسرة إلى إصابة طفل.
ما هي أنواع النوبات الحموية أو التشنجات الحرارية؟
تظهر النوبات الحموية في مجموعتين ، بسيطة ومعقدة. تعتبر النوبة الحموية بسيطة في حالة حدوث أي مما يلي:
- تشنجات شاملة للجسم كله.
- تستغرق أقل من 15 دقيقة.
- لا تحدث هذه النوبات لمدة تقل عن 24 ساعة.
- تؤخذ نوبات الحمى المعقدة في الاعتبار في حالة وجود أي من الأعراض التالية:
- يتشنج جزء من الجسم أكثر من الآخر.
- تستمر النوبة لأكثر من 15 دقيقة.
- كرر أكثر من مرة كل 24 ساعة.
أعراض التشنج الحراري
هناك العديد من الأعراض المختلفة للتشنج الحراري ، ولكن لا يعاني كل طفل من هذه الأعراض. قد يصاب طفل واحد فقط ببعض هذه الأعراض ، بينما قد يصاب طفل آخر بالعديد من هذه الأعراض التالية. يمكن معرفة الفرق بين التشنج الحراري والصرع من خلال تحديد أعراض التشنج الحراري وهي:
- درجة حرارة عالية جدًا تحدث بسرعة.
- قد يفقد وعيه أو يغمى عليه لمدة 30 ثانية إلى خمس دقائق.
- يحدث تقلص عام وتيبس للعضلات لمدة 15 إلى 20 ثانية.
- تقلصات واسترخاء العضلات العنيفة ، وعادة ما تستمر من دقيقة إلى دقيقتين.
- عض الخد أو اللسان.
- صرير الأسنان أو الفك
- تتحرك العين للخلف في الرأس أو تنحرف العين إلى جانب واحد.
- لا يتحكم في البول أو البراز.
- صعوبة التنفس أثناء الهجوم ، يتحول لون الجلد إلى اللون الأزرق.
- بعد انتهاء النوبة ، يبدأ الطفل في التنفس بعمق وتلقائية.
أسباب التشنج الحراري
- ليس للتشنج الحراري سبب معروف ، على الرغم من أنه مرتبط بارتفاع درجة الحرارة أو الحمى.
- قد يكون هناك أيضًا رابط للتاريخ الجيني للتشنج الحراري ، حيث تكون فرص حدوثه أعلى إذا كان أحد أفراد الأسرة المقربين لديه تاريخ من هذه النوبات.
- في معظم الحالات ، يكون ارتفاع درجة حرارة الطفل ناتجًا عن عدوى ومن الأمثلة المعروفة جدري الماء والأنفلونزا والتهاب الأذن الوسطى أو التهاب اللوزتين.
- في حالات منعزلة جدًا ، يمكن أن تحدث النوبات بعد تلقي الطفل للتطعيم.
علاج التشنج الحراري
- يوصى بإعطاء الأطفال الكثير من المشروبات ، فمن الأفضل إعطاء كمية قليلة من المشروبات والماء بشكل متكرر.
- أن يتم إعطاء الطفل باراسيتامول سائل إذا كان الطفل يعاني من الألم أو في حالة إرهاق ، يجب فحص الملصق لمعرفة المقدار الذي يجب إعطائه وعدد الجرعات ، ولا يعتبر الباراسيتامول دواء لمنع تقلصات الحرارة.
أهم النصائح في حالة التشنج الحراري
لا يتلقى معظم الأطفال الذين يصابون بالتشنجات علاجًا للصرع ، ولكن من الضروري إعطاء الدواء للأطفال الذين لديهم تاريخ من نوبات الحمى الطويلة ولأولئك الذين يعيشون في المناطق النائية والذين يعانون من صعوبة في الحصول على رعاية طبية فورية في حالة الإصابة طويلة الأمد. التشنجات والأدوية متوفرة لإنقاذ الطفل وتقليل النوبات بسرعة ، ويفترض أن تستخدم في مواقف محددة وليس بشكل يومي. بالنسبة للطفل المصاب بتشنج حراري ، قد يطلب منه الطبيب المعالج إعطائه دواءً للحفظ وقت حدوث التشنج الحراري الذي يستمر لمدة 5 دقائق كحد أقصى ، ويمكن أيضًا إعطاء الطفل ديازيبام أو الفاليوم في بداية الحرارة. تقلصات أو حمى ، يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بنوبة تشنج حراري مرة أخرى ، وكذلك لمنع حدوث نوبة تشنج حراري واحدة بهذه الطريقة. 3 من كل 10 أطفال يتناولون الديازيبام ، مما يسبب لهم آثارًا جانبية متعبة ، مثل النعاس والتهيج وضعف التركيز ، والتي قد تستمر لعدة أيام. راجع طبيبًا متخصصًا حتى يتمكن الطفل من إيجاد أفضل طريقة للوقاية من النوبات أو علاجها.[5]
ومن أهم النصائح:
- الهدوء قدر الإمكان.
- حماية الطفل من الاصابة.
- لا ينبغي تقييد الطفل أو حمله أثناء النوبة.
- اقلب الطفل على جانبه في حالة القيء.
- لا شيء يوضع في فم الطفل.
- يجب فك الملابس.
- ادعمي رأس الطفل على وسادة أو على شيء ناعم.
- حاول ملاحظة المدة التي تستغرقها النوبة وتتبع أنواع الحركات التي يتم إجراؤها وأي أجزاء من جسم الطفل قد تأثرت.
- تواصل مع الطبيب واجعله يفحص الطفل بشكل عاجل لحدوث نوبة ، وفكر في إحالة الطفل إلى أخصائي النوبات.
التشنجات الحرارية التي تحدث نتيجة ارتفاع درجة الحرارة بالجسم لا تسبب ضرر بالدماغ او اعاقة فكرية للاشخاص ولكن فقط تحدث فقدان للوعي وتيبس الرقبة و اهتزازات وتقلب العين الى الخلف، كل هذا لا يستدعى الطبيب ولكن يمكن استداعه عند ارتفاع درجة الحرارة بالشكل الكبير و استمرار النوبة لاكثر من خمس دقائق .