هل البيئة تتاثر بالحرارة

هل البيئة تتاثر بالحرارة، من ضمن العوامل البيئية الحيوية درجة الحرارة، ويعتبر الثبات النسبي لدرجة الحرارة شرط أساسي لوجود الكائنات الحية، حيث من المعروف أن المصدر الرئيسي للحرارة هو الإشعاع الشمسي، حيث تحدث العمليات الفسيولوجية عند درجة حرارة معينة، وبالتالي تؤثر البيئة على الكائنات الحية التي تعيش على الأرض، كما أن الضوء والرطوبة من العوامل البيئية التي إذا تغيرت فهي تؤدي إلى تغيير في الخصائص البيولوجية للكائنات الحية.

ما هي العوامل البيئية التي تؤثر على حياة المخلوقات

تعتبر درجة الحرارة عامل بيئي يؤثر و يتأثر بتقلبات موسمية يومية، تؤدي التغيرات في درجة الحرارة التي تتجاوز النطاق المخصص لحياة الكائنات الحية إلى موتها الجماعي. ويعرف بأن نطاق درجة الحرارة كبير جدًا وتصلح فيه الحياة من -200 إلى + 100 درجة مئوية، ولكن معظم الكائنات الحية تعيش في نظام درجة حرارة أضيق، بخصوص هيكل البروتينات فيلزمه درجة حرارة من 0 إلى +50 درجة مئوية فقط، وقد توجد بعض الأنواع خارج هذه الحدود، ويعتمد تأثير درجة الحرارة على المنطقة لأنواع معينة. يحدد المناخ النباتات والحيوانات التي تعيش في هذه المنطقة.

هل تؤثر درجة الحرارة على البيئة

يضطر جسم الإنسان على التكيف مع تغير الفصول، وتقلبات الطقس، وفي ظل الظروف السيئة لدرجة الحرارة يمكن أن تموت بعض الحيوانات والنبات أيضاً وممكن أن تهاجر بعد الأنواع من الطيور لعدم تكيفها مع الجو بسبب تقلبه واختلاف درجة الحرارة فيه، وهناك بعض المخلوقات تضطر إلى السبات أو البيات الشتوي لتتغلب على اختلاف المناخ وتحديداً درجات الحرارة المعتاد عليها، وبجانب درجات الحرارة هناك عوامل أخرة بيئية تؤثر على الكائنات مثل الضغط الجوي والرياح.

كيف تؤثر درجة الحرارة على الكائنات الحية

تغير الكائنات الحية Poikilothermic درجة حرارة أجسامها حسب البيئة، وتشمل الكائنات الحية هي كل ما يعيش على سطح الكوكب، مثل النباتات والأسماك والفطر والبرمائيات والزواحف واللافقاريات، الضوء أيضاً من العوامل البيئية المهمة مثله مثل درجة الحرارة جميعها عوامل بيئية تؤثر على قدرة الكائنات الحية على التكيف، ويعود ذلك إلى التغيرات البيوكيميائية والتغيرات الفسيولوجية التي تحدث في الجسم، والحفاظ على درجة حرارة ثابتة للجسم، حيث يوجد هناك نوعان من الكائنات الحية متعلق بالحرارة ومتساوي الحرارة.

تأثير درجة الحرارة على النبات

تعتبر درجة الحرارة أهم عامل بيئي للنباتات، والدليل أنه عندما تتغير البيئة لا تستطيع النباتات الانتقال إلى منطقة أخرى، لذلك تتكيف بطرق مختلفة، تتكيف معظم النباتات مع درجات الحرارة المنخفضة أو العالية بزيادة تركيز العصير أي بتراكم السكر في الخلايا فتقلل من انتقال الحرارة وتزيد من مستوى الأنثوسيانين، لذلك عند التعرض لدرجات حرارة حرجة في سيتوبلازم النباتات تزداد كمية المواد الواقية، ويزداد تركيز الأحماض العضوية والأملاح، ونتيجة لذلك يتم التقليل من خطر تجلط السيتوبلازم ويتم تحييد المواد السامة، وفي الجانب الآخر من النباتات التي تتكيف مع درجات الحرارة المنخفضة، يتراكم الجلوكوز في الخلايا فتنخفض كمية الماء، هذا من شأنه أن يساعد في تقليل نقطة التجمد.

ومن الجدير بالذكر أن اختلاف درجات الحرارة يؤثر على صحة الإنسان، إذ يمكن أن ينتج عنها تلوث في الهواء والمأوى وجودة الطعام ومياه الشرب، حيث يتوقع الباحثون في WHO أن اختلاف درجة الحرارة ستزيد حالات الوفاة بمعدل 250,000 سنويًا بين عامي 2030 و2050.