نجاح تجربة إعادة تدوير ورق الجرائد إلي نباتات وزهور في اليابان، تعتبر اليابان من أكثر الدول تقدما، حيث تميزت اليابان بالعديد من الصناعات الفريدة، ومن هذه الاختراعات إعادة تدوير ورق الجرائد إلى نبات! حيث أعلنت مؤخرا إحدى الوكالات اليابانية الشهيرة عن هذا الاختراع الجديد، الذي يعتمد على إعادة تدوير ورق الصحف إلى نباتات، حيث يمكن للقارئ زراعة الصحيفة بعد قراءتها، وتسمى في اليابان ” صحيفة ماينيتشي”.
من اقترح فكرة هذه الصحيفة الخضراء الصديقة للبيئة؟
الفكرة من تصميم شركة Dentsu Inc ، وهي إحدى أكبر وكالات الإعلان في اليابان ، والتي تعمل مع صحيفة Mainichi ، والورقة الخضراء ليست المبادرة الأولى التي تقوم بها الصحيفة اليابانية اليومية، إن التزامها بحماية البيئة معروف بالفعل بفضل حملة إعلانية سابقة حول التبرعات للسكان المتعطشين ، ومن المعروف عن Mainichi اتخاذ الإجراءات فقط من خلال المعلومات ، وكذلك المساهمة من خلال حل القضايا العالمية، وحققت الصحيفة الصديقة للبيئة نجاحًا كبيرًا ، حيث تم تداول أكثر من أربعة ملايين نسخة يوميًا في جميع أنحاء البلاد ، وبلغت عائداتها نحو ثمانين مليون ين ياباني ، أي ما يعادل قرابة سبعمائة ألف دولار.
كيف تتحول هذه الجريدة الى نباتات ؟!
من المعروف دائمًا أن الصحف والصحف تُقرأ وبعد الانتهاء من قراءتها يتم إلقاؤها في سلة المهملات ، ولكن الابتكار هنا هو أن تلك الصحف تتحول إلى نباتات، هذه الصحيفة عبارة عن خليط من الورق المعاد تدويره وبذور الحشائش ، ويستخدم حبرها لتخصيب النباتات بعد زراعتها. ويمكن إعادة استخدامها بطريقة مبتكرة بمجرد الانتهاء من القراءة ، لا ترميها بعيدًا ، كل ما عليك فعله هو تقطيعها إلى قطع صغيرة ثم وضعها في التربة ورش الماء عليها حتى يتحول الحبر إلى سماد. ، للتفاعل مع الجريدة التي كانت مصنوعة من البذور ، وبعد أسابيع قليلة ستتحول الأخبار التي تقرأها إلى زهور ونباتات خضراء.
أهمية إعادة تدوير الصحف
قامت اليابان بتوزيع 2000 نسخة من الصحيفة الخضراء ، وحصلت المدارس على حصة كبيرة منها ، وذلك من أجل توعية الأطفال بالقضايا البيئية وتعليمهم أهمية إعادة التدوير. هذا من أجل تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من أنظمة التخلص من النفايات التقليدية ، والتي يجب علينا إعادة تدويرها، أكدت اليابان على أهمية إعادة تدوير ورق الصحف ، ومنها ما يلي:
أولاً: أهمية اقتصادية: له أهمية اقتصادية عالية ، حيث يساهم في تقليل استهلاك المواد الخام اللازمة لصناعة الورق ، كما يساهم في توفير الكمية. من الطاقة المستهلكة لتصنيعها ، وتوفير فرص عمل لفئات عديدة. وفقًا للإحصاءات ، فإن إعادة تدوير طن من الورق يساهم في توفير الطاقة بمعدل 4100 كيلو وات / ساعة.
ثانيًا: الأهمية البيئية: فهي تساعد على التخلص من نفايات الصحف بطرق بيئية نظيفة ، بعيدًا عن ممارسات دفن النفايات وحرق النفايات ، بالإضافة إلى تقليل معدلات الطلب على الأخشاب والألياف ، مما يتيح فرصة نمو الأشجار فيها. بالإضافة إلى رفع قدرتها على التخلص من ثاني أكسيد الكربون. وغيرها من الغازات السامة ، حيث أكدت الدراسات أن إعادة تدوير طن من الورق يساهم في تقليل تلوث الهواء بمقدار 24 كجم من ملوثات الهواء.
ثالثاً: الأهمية الخيرية: تعمل بعض مصانع إعادة تدوير الورق على إعطاء جزء من أرباحها للجمعيات والمؤسسات الخيرية، ما سبب قيام اليابان بإعادة تدوير هذه الصحيفة إلى مصانع ؟! والسبب لقول الجريدة: “كما نكافئ الطبيعة بالجمال ، لأننا في يوم من الأيام أخذنا منها هذه الورقة”. من المعروف أن اليابان من أكثر دول العالم استهلاكًا للورق ، حيث تطبع أكثر من عشرين مليون نسخة من الصحف يوميًا ، وبالتالي فهي تسعى إلى تحويل كل تلك الصحف إلى صحف خضراء.
ذهبنا معكم في هذا المقال في عالم الصناعات الغريبة في اليابان، الدولة التي تتميز دائما في صناعاتها الفريدة، حيث تعرفنا على نوع غريب من هذه الاختراعات، وهو تجربة إعادة تدوير ورق الجرائد إلي نباتات وزهور، وتعرفنا على مراحل هذا الاختراع ومن هو مخترع هذه التجربة.