نبذة عن أبواب مقدمة ابن خلدون، يعتبر العالم العربي منبع الحضارات والتراث، حيث يشكل تاريخنا العربي العديد من الإنجازات التاريخية في مجالات عدة، وبرز جانب الأدب في هذه الإنجازات، حيث شكل هذا الجانب القنبلة المعلوماتية التي تحتوي على الكثير من الكتب الأدبية وغيرها والتي تعمل على تغذية العقل والفكر، وربما كانت مقدمة ابن خلدون من أشهر الكتب العربية في التاريخ.
ابن خلدون ويكيبيديا
ولد العالم العربي الكبير ابن خلدون سنة 732 هـ بتونس. عاش ابن خلدون وسط عائلة مؤثرة وثقافة سياسية ودينية جعلته ينمو في جو من الطابع الثقافي الخاص الذي شكل أفكاره الخاصة التي تأثر بها عشاق الأدب العربي بعد ذلك، كانت عائلة ابن خلدون بين تونس والأندلس ، وانتقل إلى الأندلس في سن مبكرة وتأثر بالثقافة الأندلسية، جعله يجلس على عرش علماء العالم.
مقدمة ابن خلدون
مقدمة ابن خلدون هي مقدمة لسلسلة ضخمة من كتاب الدروس لابن خلدون. مقدمة ابن خلدون هي كتاب مستقل، ولكن لم يكن هذا هو الحال في البداية، حيث اعتبره المؤلف مجرد مقدمة، ثم صنفه المؤرخون على أنه كتاب مستقل، تحدثت مقدمة ابن خلدون عن جوانب عديدة من الحياة جعلته الفارس الأول في تأسيس علم الاجتماع، إنه كتاب مليء بالعديد من الأفكار التي يمكن أن تجعلك تستفيد من الأحداث السابقة في توقع ما سيأتي، يكاد ابن خلدون في مقدمة الكتاب أن يؤكد في كل مرة يمر فيها التاريخ البشري بفترات متشابهة كالقوانين، وعند دراسة هذه الظواهر سنجد أننا نستطيع التنبؤ بما سيأتي في المستقبل، لأن النمط البشري يعمل بطريقة واحدة في معظم العصور وأن هذا مجرد تكرار لما يحدث.
محتوى مقدمة ابن خلدون
تحتوي مقدمة كتاب ابن خلدون على ستة فصول، وكما أوضحنا أنه يشمل جوانب عديدة من الحياة. ويتحدث طويلا في تفاصيله عن مراتب السلطنة والخلافة والملك، ويتناول الفصل الرابع التنمية الحضرية والبلدان والمدن، ويتحدث الفصل الخامس عن التجارة وسبل العيش والربح، بينما يتحدث الفصل السادس وهو الأطول أيضًا عن العلوم واكتسابها وتعليمها، هذه الأبواب الستة تحتوي على ما بداخلها من أفكار ابن خلدون ورصد القوانين التي يعتقد أن الحضارات تتقدم بها عندما تحفظ هذه القوانين، وتنهار عند عدم الالتزام بها.
تحدثنا في هذا المقال عن الكنز الأدبي العربي الذي يتشكل في كتاب مقدمة ابن خلدون، حيث عرضنا محتوى الكتاب وتعرفنا على السيرة الذاتية لابن خلدون.