نبته عشبيه ذكرت في القران لها فوائد عديده، ورد في القران الكريم العديد من الآيات القرآنية التي ربطت ما بين خلق الإنسان وموته ثمّ إحيائه بعد الموت وبين خَلْق النبات في بطن الأرض، ومن هذه الآيات قوله تعالى في سورة فصّلّت: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ ۚ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَىٰ ۚ إِنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}، فصورت الآية الكريمة عملية نزول المطر على الأرض الخاشعة والمُتذلّلة لله والتي ارتفعت بعدما نما النبات في داخلها ثم خرج على سطحها، وفي هذا التصوير القرآني لَفْت نظر إلى عظمة قدرة الله في خَلق النبات، وفيها دعوة إلى ملاحظة عملية إحياء النبات التي هي من أبدع أسرار الكون الإلهية وأجملها، والله عزوجل خلق النباتات وخلق لكل منها فائدة عظيمة.
نبته عشبيه ذكرت في القران لها فوائد عديده؟ الاجابة الصحيحة هي الزنجبيل.
أسماء نباتات ذكرت في القرآن الكريم
ذكر في القرآن الكريم العديد من النباتات، فمن هذه النباتات هي كالآتي:
- الأثل: الأثل هو عبارة عن نبات أصله ثابت، كما يوصف الشجر بأنه متأثل؛ بمعنى أنّه ثابت متأصّل، كما ورد في قوله -تعالى-: (وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ)، و وورد معنى الأثل في معجم الكشّاف بأنّه شجر يقرُب من شجر الطرفاء، لكنّه أكبر منه وأحسن، أما شجر الطرفاء فهو عبارة عن شجر طويل، الشجرة الواحدة منه اسمها طرفة، تشتبك أغصانها كثيراً وورقها رقيق، وثمرها لونه أحمر على شكل حبوب، ولا يؤكل.
- البقل والفوم: البقل هو كل ما جعل الأرض خضراء بلونه، أمّا الفوم فقيل أنّه المعروف بين الناس، وذلك لأنّ ذكره اقترن بالبصل وقال بذلك ابن عاشور والألوسي، وقال ابن عباس وأغلب المفسرون بأنّ الفوم هو الحنطة، كما ذكر في قوله -تعالى-: (فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا)، و.
- البصل: ورد في قول الله -تعالى-: (وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا).
- الزنجبيل: ورد في قول الله -تعالى-: (وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلًا).
- الحبّ: وردت باللفظ المفرد والمراد بها الجمع، والمقصود بها كل ما يدخل تحت مسمى الحبوب مثل القمح والشعير وما إلى ذلك.
- الرّيحان: البعض قال أنّه النبات الذي له الرائحة المعروفة وممن قال بذلك الحسن، وقال بعضهم أن الريحان هو الرزق والطعام مثل ابن عبّاس، وأنّ قوله -تعالى-: (وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ)، ويقصد بها الحب الذي يكون على شكل ورق ثم يصبح حبّ يرزق منه الناس ويأكلون وممن قال بذلك الكسائي.
- التين والزيتون: التين هو الذي يعرفه الناس ويأكلوه، أمّا الزيتون فهو الثمر الذي يُعصر ليخرج منه الزيت، وقد أقسم الله -تعالى- بالتين والزيتون في القرآن الكريم؛ لما فيهما من البركة والنفع الكثير في قوله -تعالى-: (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ).
- الطلح: ورد في قوله -تعالى-: (وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ)، وجاء في تفسيره أنّه شجر الموز، فقد كان أهل العرب يستحسنوه لجمال لونه وخضرته، فقد اختصّه الله -تعالى- بذكره في القرآن لما أحدثه هذا الشجر عند قريش من الاستغراب من خضرته، وما يحدثه من الظلال؛ فخاطبهم الله -تعالى- ووعدهم بما يحبّوه.
- اليقطين: ورد في قوله -تعالى-: (وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِينٍ)، والمقصود في الآية أنّ شجرة اليقطين كانت ظلاً للمستظل، وقد قال المبرد: إنّ اليقطين هو شجرة الدُّباء، وبيّن الجواهريّ أن اليقطين هو القرع الذي يؤكل، وقال الحسن: إنّه اسم يطلق على الشجرة التي ليس لها ساق، وإنما يأتي امتداداً على الأرض مثل البطيخ وغيره، فكل ما ليس له ساق اسمه عند العرب يقطين، أمّا التي تملك ساق فاسمها شجرة فقط.
- العدس: ورد في قوله -تعالى-: (فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا)، والعدس هو الجمع، والمفرد منه عدسة، ويندرج تحت فصيلة النباتات القرنيّة، حيث أن ثمرته هي عبارة عن حبّة صغيرة تأخذ شكل دائري، حينما تقشّر يصبح لونها أحمر وتسمى حينئذ بالعدس الأحمر، ولكن بعد التقشير يصبح لونها أسوداً ويسمى العدس أبو جبة.
- القِثّاء: يطلق اسم القثاء على نبات يشبه شكل نبات الخيار، ولكنّه أطول منه، وقد يطلق ذات الاسم على نبات الخيار أيضاً، ذكر في قوله -تعالى-: (فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا)، و
- الخردل: وهو نبات له حب صغير جداً، وقد ذكره الله -تعالى- في القرآن الكريم للدلالة على قدرة الله وعلمه بأدقّ الأمور وأصغرها، ذكر في قوله -تعالى-: (وَإِن كانَ مِثقالَ حَبَّةٍ مِن خَردَلٍ أَتَينا بِها وَكَفى بِنا حاسِبينَ)
- النخيل: ورد في قول الله -تعالى-: (فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ)، ولفظ نخيل هو جمع ومفرده نخلة، ويندرج تحت فصيلة النخليّات وله أنواع كثيرة، ينمو ويعيش في المناطق مرتفعة الحرارة، وله ساقٌ مستقيم وطويل ورفيع وفيه عقد، وله أوراق سعفيّة تتخذ شكل الريشة، ويقوم الناس بزراعته من أجل اتخاذه للزينة أو من أجل الانتفاع بثماره لما لها منافع وفوائد عديدة، والمعروفة باسم التمر والبلح.
- أعناب: الحبّة منه اسمها عنبة والجمع عنب، وهو نبات الكرم، ويقال: عنّب الكرم؛ حين يصبح عنباً، وردت في قوله -تعالى-: (جَنَّتَينِ مِن أَعنابٍ)؛
- الأب: وهو ما يكون على الأرض فتأكله الأنعام، وهي بمثابة الفاكهة للحيوانات، ذكر في قوله -تعالى-: (وَفَاكِهَةً وَأَبًّا).
- الرطب: الرطب الجنيّ هي ما كان طعمها لذيذاً وكانت صالحة للقطف، وردت في قوله -تعالى-: (وَهُزّي إِلَيكِ بِجِذعِ النَّخلَةِ تُساقِط عَلَيكِ رُطَبًا جَنِيًّا).
- شجرة الزقوم: هي شجرة يتميّز طعم ثمارها بالمرارة، وتتواجد في تُهامة، وردت في قوله -تعالى-: (شَجَرَتَ الزَّقُّومِ).
- النجم: وردت في قوله تعالى: (وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ)، والسجود في الآية لله عزّ وجلّ، ويطلق اسم النجم على كل ما نبت من الأرض دون أن يكون له ساق.
- الخمط: يطلق على كل نبات دخل في طعمه المرار حتى صار لا يؤكل وهذا ما قاله الزجّاج، ذكر في قوله -تعالى-: (أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ)، وقال أبو عبيدة: إنّ الخمط هو كل شجر فيه شوك، وقال ابن عبّاس -رضي الله عنه-: إنّه نبات الأراك.
- السدر: اسمه شجر النبق، ذكر في قوله -تعالى-: (وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ)، وقد قال الأزهري: إنّه كان ينبت في البراري فلا ينتفع الناس به بشيء، أما السدر الذي كان الناس يستخدمونه لغسل أيديهم فقد كان ينمو في البساتين، ويختلف عن ذاك الذي ينمو في البراري .
ما هو المقصد من ذكر النبات في القرآن الكريم
القرآن الكريم ذكر الكثير من النعم التي أنعم الله -تعالى- بها على عباده، حيث أنه ينتقل من نعمة إلى أخرى كما أنه يذكر أنواعاً عديدة منها ليريهم عجيب خلقه لما هو موجود على سطح هذه الأرض، وليؤكد لهم ويجذب انتباههم إلى أنّ الحياة ليست في الإنسان فقط، وإنّما يوجد النباتات أيضاً، وهو الذي لم يكن يتخيله أحد، فقد أخبر الله -تعالى- في كتابه العزيز أنّه هو الذي يخلق النبات ويخرج الحبّ؛ فقال تعالى: (إِنَّ اللَّـهَ فالِقُ الحَبِّ وَالنَّوى يُخرِجُ الحَيَّ مِنَ المَيِّتِ وَمُخرِجُ المَيِّتِ مِنَ الحَيِّ ذلِكُمُ اللَّـهُ فَأَنّى تُؤفَكونَ).
اقترن ذكر النبات في القرآن بذكر الأرض، فكلما ورد لفظ النبات أو الزرع أو الثمر يرد لفظ الأرض معها، وهذا لان الأرض هي التي يخرج منها الزرع والثمر، أما كلمة التراب التي وردت في القرآن؛ فقد كانت في سياق الحديث عن خلق الإنسان وأصله ومرجعه، فهي أصل المادّة التي خُلق منها الإنسان، كما أنّها المادة التي يعود إليها بعد مماته، قال -تعالى-: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنتُم بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ)، وفي خضوع النبات وسجوده لله -تعالى- ارتباط مباشر بحياة الإنسان.