من هي رابعة العدوية السيرة الذاتية، في هذا المقال سنتعرف على شخصية تاريخية لها أهمية كبير وحضور كبير جدا في التاريخ، حيث سميت العديد من المدارس و المشافي والمؤسسات باسمها تكريما لها فقد لقبها البعض بشهيدة العشق الإلهي، فهي كانت عابدة عرفت بالتصوف الاسلامي، ولدت وعاشت في بغداد، تسمى بأم الخير و أم إسماعيل، امرأة من أتباع التابعين، أشتهرت بالعبادة والزهد والورع، ونسبها للصوفية، فقد كان لها العديد من المواقف خلال حياتها ولها أيضا العديد من الأقوال فقد كتبت الشعر، وقد كان شعرها غاية في الجمال ويدرس في العديد من المدارس والجامعات.
رابعة العدوية السيرة الذاتية
رابعة بنت إسماعيل العدوية البصرية مولاة آل عتيك، وتكنى ( أم الخير)، ولدت في مدينة البصرة، ولدت عام “100 هـ / 717 م”، والدها عابد فقير، وهي ابنته الرابعة، وهذا هو سبب تسميتها رابعة فهي البنت “الرابعة” وهي من عشيرة القيسيين ومنهم رياح القيسي وحيان القيسي وهم من نسبها إليهم الجاحظ والذين كان لهم دوراً هاماً في حياة رابعة، وبالرغم من كثرة التراجم التي نقلت عن رابعة إلا أن هناك خلط بينها وبين سميات لها مثل ” رابعة بنت إسماعيل” زوجة أحمد بن أبي الحواري، لذلك كان كل من الشعرواي وابن الجوزي يميزها باسم رابعة العدوية البصرية .
أقوال رابعة العدوية
تسمى رابعة العدوية أم الخير و أم إسماعيل، امرأة من أتباع التابعين، اشتهرت بالعبادة والزهد والورع، ونسبها للصوفية، لها العديد من المواقف خلال حياتها ولها أيضا العديد من الأقوال فقد كتبت الشعر، وقد كان شعرها غاية في الجمال ويدرس في العديد من المدارس والجامعات، من أقوالها :-
- محب الله لا يسكن أنينه وحنينه حتى يسكن مع محبوبه.
- اكتموا حسناتكم كما تكتمون سيئاتكم.
- إني لأرى الدنيا بترا بيعها في قلوبكم، إنكم نظرتم إلى أقرب الأشياء في قلوبكم فتكلمت فيه.
- سئلت رابعة أتحبين الله تعالى ؟ قالت: “نعم أحبه حقا”، وهل تكرهين الشيطان ؟ فقالت: “إن حبي لله قد منعني من الاشتغال بكراهية الشيطان”.
- رسالة رابعة لكل إنسان كانت: أن نحب من أحبنا أولاً وهو.
رابعة العدوية والكتابات المعاصرة
الكثيرون حاولوا تصوير حياة العابدة رابعة العدوية فقد صورتها السينما في فيلم سينمائي مصري ، كفتاة لاهية تمرغت في حياة الغواية والشهوات قبل أن تتجه إلى طاعة الله وعبادته، في حين يقول البعض أن هذه صورة غير صحيحة ومشوهة لرابعة العدوية في بداية حياتها، فقد نشأت في بيئة مسلمة صالحة وحفظت القرآن الكريم وتدبر آياته وقرأت الحديث وتدارسته وحافظت على الصلاة، أما بالنسبة للكتاب فنجد الفيلسوف عبد الرحمن بدوي في كتابه شهيدة العشق الإلهي يتحدث عن أسباب اختلافه مع الصورة التي صورتها السينما لرابعة العدوية رحمها الله.
تاريخ وفاة رابعة العدوية
أن وفاة رابعة العدوية كانت في سنة 135 هـ، وهذا ما أشار إليه ابن خلكان،وبعض الروايات الأخرى تقول إن تاريخ وفاتها سنة 180 هـ، وقد قال عنها المناوي في كتابه الكواكب الدرية، فقال: (ماتت، رضي الله عنها، سنة ثمانين ومائة، وقيل غير ذلك) ، ورواية أخرى تقول إنها توفيت سنة 185 هـ، أما بالنسبة لقبرها فقيل إنه بظاهر القدس على رأس جبل يسمى الطور أو طور زيتا.
ومن الجدير ذكره في نهاية المقال أن امرأة مثل رابعة العدوية رحمها الله ورضي عنها وأرضاها ترفع لها القبعة، فهي امرأة عابدة زاهدة أفنت حياتها للإسلام وتعلم أحكامه، فقد كانت متفقة في العديد من المسائل الدينية ، ولها رأي سديد جميع ، فقد كان جميع من حولها كانوا يأخذون بنصيحتها و يستفيدون من كل كلامها .