من هي السيدة نفيسة،في التاريخ الإسلامي مر الكثير من الشخصيات التي كان لها بصمة في مجال من مجالات التبليغ والعلم، رجالا ونساء حفروا لنفسهم بصمة ظلت خالدة مع مرور التاريخ الطويل على بداية الدعوة إلى الله التي قادها الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، ومنهم السيدة نفيسة التي تمتعت بالعديد من الفضائل، لتكون واحدة من نساء بيت الرسول الكريم، وفيما يلي سوف نتعرف من هي السيدة نفيسة.
من هي السيدة نفيسة ويكيبيديا
السيدة نفيسة هي ابنة الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب -رضي الله عنهم- جاءت لمصر عام 193هـ، وعاشت فيها حتى وافتها المنية عام 208هـ، وقد اختارت مسكنا بعيدا عن قصر الوالي، وبالقرب من المقابر، حتى تتفرغ لعبادتها وعلمها في هذه الخلوة على أطراف مدينة الفسطاط قبل بناء القاهرة الفاطمية.
سيرة السيدة نفيسة
ولدت نفيسة بنت الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب في مكة في 11 ربيع الأول 145، وهي من سيدات أهل البيت، اشتهرت بالعبادة والزهد، وتعرف بأنها صاحبة الجامع المشهور بالقاهرة، أمها زينب بنت الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، عندما كانت في الخامسة من عمرها انتقل بها أبوها إلى المدينة المنورة، فكانت تذهب إلى المسجد النبوي وتسمع إلى شيوخه، وتتلقى الحديث والفقه من علمائه، حتى لقبها الناس بلقب «نفيسة العلم» قبل أن تصل لسن الزواج.
زوج السيدة نفيسة
تزوجت السيدة نفيسة من إسحاق بن الإمام جعفر الصادق بن الإمام محمد الباقر بن الإمام علي زين العابدين بن الإمام الحسين بن الإمام علي، وكان يدعى (إسحاق المؤتمن)، وقد تقدم إليها العديد من الخطاب من السلالة النبوية الشريفة من بني الحسن والحسين عليهم السلام، ومثلهم الكثير من أشراف قريش بسبب كمالها وصلاحها، فكان أبوها يأبى إجابة طلبهم ويردهم ردا جميلا حتى جاء إسحاق المؤتمن فصمت ولم يرد جواباً.
متى توفيت السيدة نفيسة
توفيت السيدة نفيسة في مصر في رمضان سنة 208 هـ، وذلك بعد أن اشتد عليها المرض الذي أصابها منذ رجب 208 هـ، وظل يشتد عليها حتى وفاتها|، وبكاها أهل مصر، وحزنوا لموتها حزنًا شديدًا، وكان يوم دفنها مشهودًا، ازدحم فيه الناس لتشييعها. ولنفيسة بنت الحسن جامع مشهور في مصر يختلف إليه الكثيرين من مريدي السيدة نفيسة.
وبهذا نكون قد تعرفنا على السيدة نفيسة رحمها الله، حيث قدمنا نبذة تعريفية عنها، وتضمنا الحديث عن سيرتها، وعن زواجها، وصولًا إلى تحديد سنة وفاتها وسببه، وبهذا نختتم مقالنا.