الشخصيات

من هي الاميره التي تزوجت من شاه ايران

من هي الاميره التي تزوجت من شاه ايران، يبحث العديد من الأشخاص على المواقع لكي تعطيهم خبرات حول أزواج وزوجات الأمراء والأميرات القدماء؛ كونهم يرغبون في معرفة ذلك أو أنهم قد يميلون الى الزمن القديم وجماله؛ واليوم في مقالنا هذا سوف نتعرف على شخصية من الزمن القديم وهي عبارة عن أميرة تزوجت من شاه ايران؛ فمن هي هذه الأميرة؛ فلنتعرف عليها.

من هي الاميره التي تزوجت من شاه ايران؟ هي الأميرة فوزية بنت فؤاد.

نبذة عن الأميرة فوزية

الأميرة فوزية أو الملكة أو الإمبراطورة؛ فهي حصلت على جميع هذه الألقاب، ثم هجرتها لتنزوي بعيدًا عن الشهرة وعن صفحات الجرائد والمجلات التي كانت تتصدر غلافها ذات يوم بجمالها؛ عاشت تلك الفتاة الرقيقة هادئة داخل قصر القبة أو قصر عابدين أو رأس التين بالإسكندرية، إلى أن جاءت المراسلات لطلب يدها لابن شاه إيران، وذلك قبل أن يدرك هتلر جدران العالم بحرب عالمية ثانية، ومن هنا بدأت سيرة الأميرة فوزية ذات السبعة عشر عامًا، كنجمة ساحرة فاتنة الجمال، ينتظر الناس أخبارها، فجمالها كان من ذلك النوع الذى يضارع جمال نجمات ذاك الزمن القديم.

كما أُطلق عليها أجمل بنات الملك فؤاد؛ وأيضا أجمل شقيقات الملك فاروق على الإطلاق، فان هذا جمالها الرباني جعل ألسنة رجال السياسة تتحدث، و أيدي الخُطَّاب تتقدم، فقد قيل عنها: إنها أجمل أميرات العالم وصاحبة إطلالات مذهلة وفاتنة؛ وجمالها كان جامعا مزيجا مدهشًا بين الغموض الشرقي والوضوح الأوروبي، مما جعل عيون كاميرا المصور الإنجليزي الشهير حينها “سيسيل بيتون” تلتقطها لتظهر على غلاف مجلة Life عام 1942؛ ووصفت بأنها “فينوس الآسيوية” مع “وجه مثالي على شكل قلب وعيون زرقاء شاحبة ولكن ثاقبة”؛ فقد أربكته عندما شاهدها قائلا عنها: إنها “صاحبة النظرة الحزينة وشعر شديد السواد ووجه منحوت بدقة ويدين ناعمتين ورقيقتين خاليتين من تجاعيد العمل”.

زواج الأميرة السياسي

تلك الجمال هو الذي شجع وجعل شاه إيران رضا بهلوي؛ بأن يتقدم لخطبتها لابنه محمد ولي العهد قائلا عنها: عندما أردنا البحث لولى العهد عن زوجه زودنا سفراء إيران في دول العالم بصور لأميرات ونبيلات وأرستقراطيات من شتى بقاع الأرض؛ ولكننا ذهلنا عندما رأينا صور الأميرة فوزية شقيقة الملك فاروق من جمالها الباذخ والمبهر فكنت أنا و ولى العهد ننظر لصورها مطولا ولا نمل من النظر إليها ونتساءل فيما بيننا: معقول!، هل يوجد هذا الجمال فعلا على أرض الواقع؟”.

لكن يوجد العديد من الروايات أشارت إلى أن زواج الأميرة فوزية من ولي عهد إيران كان ذا بعد سياسي، ففي تقرير لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية في مايو 1972، أشارت أن هذا الزواج كان خطوة سياسية، وإنه كان زواجًا مهما لربط شخصية ملكية سنية  الأميرة فوزية بشخصية ملكية شيعية الأمير محمد رضا بهلوي. وأن الأمر كان من تخطيط رضا بهلوي نفسه.

الطلاق الغامض للأميرة

قامت والدة  الملكة نازلي في رحلة غامضة بتوجيهات من ابنها الملك فاروق، حيث أنها “استطاعت نازلي أن تأخذ ابنتها الأميرة فوزية للقاهرة على أساس أنها في زيارة لأسرتها، ثم أرسلت تحت إجبار  شقيقها فاروق كتابا تطلب فيه الطلاق.

كما وجد في مذكراتها تقول والدة الشاه “أشرف بهلوي”: “ذكرت الأخت التوأم للشاه أن الأميرة هي التي طلبت الطلاق وليس الشاه”. ويذكر أن “محمد رضا” قال للسفير البريطاني في عام 1945 إن والدته كانت “ربما هي العقبة الرئيسية أمام عودة الملكة”.

حيث أنه لم يتم الاعتراف بهذا الطلاق لعدة سنوات من قبل إيران، ولكن في النهاية تم الحصول على طلاق رسمي في إيران في نوفمبر 1948، مع استعادة الملكة فوزية بنجاح مميزاتها كأميرة لمصر؛ وكان شرطا رئيسيا في الطلاق أن يتم ترك ابنتها ليتم تُربيتها في دولة إيران.

والمدهش، إنه في تلك الأثناء حدث طلاق آخر، حيث طلق الملك فاروق أيضا زوجته الأولى الملكة فريدة، في نوفمبر 1948. ويبدو أن طلاق فاروق وفريدة كان سببا قويا لإصرار فاروق على طلاق شقيقته، حتى لا يكون الملك الوحيد في العالم الإسلامي الذى يقدم على تلك الخطوة.

في الإعلان الرسمي عن الطلاق، تم ذكر أن «المناخ الفارسي قد عرض صحة الإمبراطورة فوزية للخطر، وهكذا تم الاتفاق على أن أخت الملك المصري ستطلق، وفي بيان رسمي آخر، قال الشاه إن فسخ الزواج «لا يمكن أن يؤثر بأي طريقة على العلاقات الودية القائمة بين مصر وإيران.

وهكذا نكون قد توصلنا الى نهاية مقالنا الذي تعرفنا فيه على شخصيةقديمة وجملية هي الأميرة فوزية بنت فؤاد زوجة شاه ايران.

السابق
سناب عبدالرحمن الراجحي
التالي
أجري حوارا مع شخصية أرى أنها نجحت في حياتها، وأسالها عن الأسباب التي أدت إلى نجاحها

اترك تعليقاً