من هو محمد نجيب الله السيرة الذاتية، تعتبر دولة أفغانستان أحد أفقر بلاد العالم، ومنذ تدخل الاتحاد السوفيتي العسكري في 25 ديسمبر عام 1979م تلك البلاد في نهاية سبعينات القرن الماضي، لم تشهد أفغانستان أي حالة استقرار، ما أدى إلى انهيار قوة الحكومة أمام تقدم قوات حركة طالبان المتطرفة، والتي كانت يدعمها المجتمع الدولي آنذاك، تقع دولة أفغانستان في قارة آسيا الوسطى، يحدها من الشمال كل من طاجكستان وأوزبكستان وتركمانستان، ومن الغرب دولة إيران، أما من الشرق وتحدها دولة الصين، بينما يحدها من الجنوب باكستان. حيث أنه بعد انسحاب الاتحاد السوفييت من أفغانستان قام الرئيس نجيب الله بإعلان حالة الطوارئ في البلاد، و بإغلاق واجهة الحكومة المشتركة، وقال عدد من الوزراء المحايدين من مجلس الوزراء، فيما يلي سنتحدث عن الرئيس الراحل نجيب الله وسيرته الذاتية.
من هو محمد نجيب الله
ولد الرئيس محمد نجيب الله في أغسطس عام 1947م، في مدينة كابل في أفغانستان، تلقى تعليمه الابتدائي في مدينة كابل في مدرسة الحبيبية العليا، بعد ذلك التحق بكلية الطب بجامعة كابول وتخرج منها عام 1975م، التحق محمد نجيب الله بجناح برم للحزب الديموقراطي الشعبي الأفغانستاني عام 1965م، قام بالانضمام للجنة المركزية في عام 1977م، وفي سنة 1978 كان نجيب الله عضو في المجلس الثوري المركزي، عاد نجيب الله إلى مدينة كابل بعد اجتياح السوفييت لأفغانستان 1979م، تم تعينه رئيس لوكالة المخابرات الأفغانية ال خالد والشرطة السرية عام 1980، تم تسليمه صلاحية الأمانة العامة للحزب بعد تنحي بابرك كارمل بعد الضغوط عليه، ولك كان بسبب إدارة نجيب الله المؤثرة على الجهاز المخابراتي الأفغاني والشرطة السرية، حيث أنه بقى رئيسا للبلاد من نوفمبر 1986 الي أبريل 1992م.
الحرب الأهلية وانسحاب الاتحاد السوفيتي
بعد أن تم انسحاب الاتحاد السوفيتي من بلاد أفغانستان، أعلن نجيب الله حالة الطوارئ وأغلق واجهة الحكومة المشتركة، وقام بجعل حسن رق يتخلى من منصبه وبالإضافة إلى عدد من الوزراء المحايدين من مجلس الوزراء، كان الاتحاد السوفياتي قد قدم المساعدات الاقتصادية والعسكرية لأفغانستان، وأيا وفر الأغذية والوقود في الأسواق الأفغانية في فصل الشتاء لعامين متتاليين، قام الدكتور محمد نجيب الله بإطلاق صواريخ سكود الروسية المتوسطة المدى من مدينة كابول نحو مدينة جلال 145 كم شرقي العاصمة حتى يمنع سيرة المجاهدين. حقق جنود نجيب الله فوز كبير بجلال آباد مما عزز معنويات حكومة كابول، وذلك أثبت القدرة القتالية للجيش الأفغاني بمساندة القوات السوفياتية المدربة بكل جيد، مما أدى إلى تكبد المقاومة الأفغانية خسائر جمة وحرمانها من القيام بأي عملية قتالية أو تحقيق أي نصر.
بالتنسيق مع القائد أحمد شاه مسعود قام الرئيس نجيب الله بإيجاد تسوية شاملة لوقف الحرب الأهلية، ولكن باتت المفاوضات بالفشل وسقط نظام كابول، مما دفع نجيب الله بتقديم استقالته من منصبه عام 1992م، مما أدى الي التمهيد لتشكيل حكومة انتقالية في البلاد.
طريقة إعدام نجيب الله
منذ استقالة نجيب الله انتقلت أسرته للعيش في الهند وتحديدا في مدينة دلهي عام 1992، قامت حركة طالبان بالاستيلاء على كابول، وفي لك الوقت بقية نجيب الله قيد الاحتجاز حتى سبتمبر 1996م، استلمت حركة طالبان كابول بعد أن هرب أحماه مسعود قائد جيش البروفيسور وأيضا برهان الدين رباني تجنباً لمزيد من سفك الدماء في المدينة، قامت عناصر طالبان بإلقاء القبض على نجيب الله بمقر الأمم المتحدة في كابول بعد أن اقتحمت المقر، قامت عناصر طالبان بتعليق نجيب الله في أحد الساحات العامة وسط مدينة كابول، الي أن لقي أجله شنقاً، وفي قول آخر أنه رميا بالرصاص.
في نهاية مقالنا، والذي كنا تحدثنا فيه عن الرئيس محمد نجيب الله وسيرته الذاتية، وتناولنا أيضا بعض من حياته السياسية، والتي تولها بعد الانسحاب السوفيتي من بلاد أفغانستان، وذكرنا أي كيفية وفاته التي كانت بإعدامه وسط ساحات كابول.