من هو مالك بن الريب السيرة الذاتية، يُعد مالك بن الريب واحدًا من الشعراء المتميزين الذين مروا على منطقة شبه الجزيرة العربية في تاريخها الطويل، وقد اشتهر العرب بالشعر منذُ زمنٍ بعيدٍ جدًا، كما أن اشتهروا بفصاحة اللسان والقدرة الكبيرة على القَول، وهذا نظرًا لحبّهم وافتخارهم بهذه اللغة العربية المتميزة عَن غيرها مِن اللغات الأخرى، ولعلّ أهمّ ميزات هذه اللغة أنها تحتوي على مُعجم كبير جدًا من المفردات الزاخرة، وقد كان الشعر وما زال هو لغة الأقوام وسبيل افتخارهم بإنجازاتهم وعاداتهم وتقاليديهم، ومالك بن الريب مِن الذي كتبوا فنالوا استحسان القوم والناس وفي مقالتنا هذه سنعرف من هو مالك بن الريب السيرة الذاتية.
من هو مالك بن الريب
مالك بن الريب التميمي هو شاعر من مواليد سنة الواحد والعشرين هجرية، وهو من بني مازن بن عمرو بن تميم، وعُرف بلقب “أبو عقبة” وكانت نجد هي المكان الذي نشأ فيه وكان واحدًا من فرسان قومه، وقد عرف عنه الشجاعة والفتك في شبابه وأنه لا ينام الليل إلا وسيفه متوشحًا ولكنّه قام باستخدام قوته كي يقطع الطريق هو ومجموعة من أصدقائه عرفوا بالثلاثة، وقد قام بملازمة شظاظا الضبي وهو ما قيل فيه عند العرب “ألص من شظاظا”.
مالك بن الريب ألا ليت شعري
تعتبر قصيدة “ألا ليت شعري” واحدة من القصائد الجميلة والمعروفة في التاريخ العربي، وقد كتبها مالك بن الريب رثاءً لنفسه، وقيل أن مالك كان حفيد للصحابي الجليل عثمان بن عفان، وقد أحسّ مالك بالسم يسري في جسده وعندما أحسّ الموت قريب؛ رثى نفسه، وفيما يلي بَعض من أبيات الرثاء:
- إلَّا ليتَ شِعري هَل أبيتنَّ ليلةً
- بِوَادِي الغضَى أُزجي الِقلاصَ النواجيا
- فَليتَ الْغَضَى لَمْ يَقْطَعْ الركبُ عرْضَه
- وَلِيَت الْغَضَى ماشَى الرِّكاب لَيَالِيَا
- لَقَدْ كَانَ فِي أَهْلِ الْغَضَى لَوْ دَنَا الْغَضَى
- مزارٌ ولكنَّ الْغَضَى لَيْس دانيا
نسب مالك بن الريب
ينتمي مالك بن الريب إلى واحدة من القبائل العربية العريقة، ويرجع نسبه إلى حوط بن قرط، بن حسل بن عاتك” بن خالد بن ربيعة” بن كابية بن حرقوص” بن مازن بن مالك بن عمرو” بن تميم بن مر” بن إد بن طابخة” بن إلياس بن مضر” بن نزار بن معد بن عدنان، وهذا دليلٌ على القبيلة العريقة التي ترجع أصوله إليها.
في نهاية هذه المقالة نكون قد عرفنا من هو مالك بن الريب السيرة الذاتية، وقمنا بذكر واحدة من أهم قصائده بعدما تعرفنا على السنة التي ولد فيها وما اشتهر فيه في قومه من كتابة للشعر ومن قطعه للطريق، ومن ثمّ عرجنا على نسبه وعرفنا أصله.