من هو قائد معركة نهاوند، عرفت المعارك من زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستمرت بين المسلمين والمشركين حتى بعد وفاة رسول الله، وكانت معركة نهاوند أو ما تسمى بفتح الفتوح، من ضمن المعارك التي حدثت في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فكانت مواجهة عنيفة بين المسلمين والفرس، ولكل معركة قائد خاص بها يقوم بتوجيه الجيوش وإعطاء الأوامر أثناء المعركة، فمن هو قائد معركة نهاوند.
ما هي معركة النهاوند
تعد معركة النهاوند من المعارك التي كانت فاصلة بين الفرس والمسلمين، وفي تاريخ الفتوحات الإسلامية ببلاد فارس، ولهذا كان لها اسم اخر وهو اسم فتح الفتوح، وقعت هذه المعركة في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، في سنة 21 للهجرة، وكانت على مشارف بلاد النهاوند التي كانت تتبع للفرس، كانت بقيادة القائد النعمان بن مقرن من ناحية المسلمين.
قائد معركة نهاوند
معركة نهاوند أو معركة فتح الفتوح، والتي تمت بين الفرس والمسلمين في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وقد كان القائد فيها هو النعمان بن مقرن رضي الله عنه، الذي قاتل بشجاعة كبيرة حتى استشهد أول المعركة وتناول المعركة من بعده أخوه نعيم بن مقرن الراية قبل أن تسقط على الأرض، وقد استمر بالقتال وضمد على جرحه بموت أخيه إلى أن انتهت المعركة، فكان الحزن الكبير بعدها وصلوا عليه وخسروا قائد من أعظم قادة المعارك.
من هو النعمان بن مقرن
النعمان بن عمرو بن مقرن المزني، شهد العديد من الغزوات وكان من ضمنها غزوة الأحزاب في عهد رسول الله وبيعة الرضوان، وقد تم توليه لقيادة جيش النهاوند من قبل عمر بن الخطاب، سكن في البصرة وانتقل منها إلى الكوفة وقد قام بمحاربة الهرمزان بأمر من عمر بن الخطاب واستطاع أن يصل إلى تستر وشهد وقائعها ثم عاد إلى المدينة لكي يبشر أهلها بفتح القادسية، وقد قام بغزو أصفهان وفتحها وخرج قائداً في نهاوند ولكنه توفي فيها.
أسباب معركة النهاوند
كان هناك سبب في حدوث معركة النهاوند والتي جمعت الفرس والمسلمين في منطقة تسمى النهاوند، بعد ان فتحت معظم مدنها، ولكن استمر الفرس بالبقاء فيها مدة بعد الفتح، وذلك لأن عمر بن الخطاب لم يسمح لهم بالانتشار في فارس، واستمر وجودهم فيها لأنهم كان ينقضون العهود، وعندما علم عمر بن الخطاب بأن هناك حشود جاءت من الفرس إلى نهاوند وصل إلى ما يقارب من مئتي ألف جندي بقيادة الفيرزان، كان لا بد من أن يقوم باستشارة الصحابة لمواجهة هذا الخطر، فكان الخيار الأفضل هو التجهز لمواجهتهم وعمل بمشورة الصحابة وجهز الجيوش لكي تواجه الفرس في نهاوند.
نتائج معركة النهاوند
تم انتهاء معركة النهاوند بعد أن تم تحقيق نصر عظيم للمسلمين، وقد دخلها المسلمين بعد أن تم هزيمة الفرس، وقد انتظر عمر بن الخطاب في المدينة حتى جاءه الخبر بأن نهاوند قد تم فتحها وانتهت المعركة بالنصر للمسلمين، وتم تسميتها بفتح الفتوح لأن الفرس لم تجتمع فيها، ولم تقم متحدة، لأن عمر رضي الله عنه أمر المسلمين بالانسياح في بلاد الفرس كافة فاستسلمت كافة المدن التابعة للفرس فتم تسميتها بفتح الفتوح، وفي خلال عام كانت كل مملكة آل ساسان تحت يد المسلمين وكان ذلك في آخر عام لخلافة عمر بن الخطاب.
تعد معركة النهاوند أو ما تسمى بمعركة فتح الفتوح من المعارك المهمة التي حدثت بين المسلمين والفرس، والتي حدثت في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وقد انتهت بانتصار المسلمين على الفرس وفتح بلاد الفرس كافة وجعلها تحت يد المسلمين وفي قبضتهم، ولهذا تسمى بفتح الفتوح فكانت من آخر المعارك التي دارت بين الفرس والمسلمين.