من هو فاقد الطهورين، إنّ الصلاة من أهم الشعائر الدينية التي فرضها الله على عباده المسلمين، وللصلاة أهميَّة كبيرة ومكانة عظيمة في الإسلام، حيثُ جاءت بعد الشهادتين مباشرةً في أركان الإسلام، كما أنها أوَّل ما يُحاسب عليه المُسلم يوم القيامة، وهي التي تجعل سلوك المسلم قويمًا وكما يُحبّه الله، وتقوم الصلاة على عدة أركان وشروط منها الطهارة التي تتمثل في الوضوء إلى جانب طهارة البدن، فمن هو فاقد الطهورين.
من فاقد الطهورين
وقد فُرِضَت الصلاة على المسلمين في السماء السابعة في رحلة الإسراء والمعراج، وكانت في البداية خمسين صلاةً، ثُمَّ من باب التيسير على العباد وصلت إلى خمسةِ صلواتٍ في اليوم والليلة، إذ أن الصلوات المفروضة على المسلمين خمس صلوات وهي الفجر ركعتان، والظهر أربعُ ركعات، والعصر أربعُ ركعات، المغرب ثلاثُ ركعات، العشاء أربعُ ركعات، حيثُ ينبغي على المسلم الطهارة والوضوء، وإنّ فاقد الطهورين هو الذي لم يجد الماء أو شيئًا يتيمّم به.
حكم صلاة فاقد الطهورين
إنّ الإسلام دين يسر وليس دين عسر، وقد جعل الله المساجد في كل مكان لمن أراد الصلاة، ولابدّ من الطهور لمن أراد الشروع في الصلاة لأنّ الصلاة لا تسقط بأيّ حال من الأحوال، فمن لم يجد الماء يجوز له التيمم، ومن لم يستطع التيمم لأي سبب كان يُصلي بلا وضوء ولا تيمم وذلك يُسمى فاقد الطهورين، إذ أنه لا يمكن التهاون عن أهمية الصلاة وفضلها في شريعتنا الإسلامية، كما أن الصلاة لا تسقط عن أحد إلّا عند خروجه عن دائرة التكليف، فعندما يكون الشخص مسجونًا يُصلي على حاله، وعند عدم قدرته على الوضوء والتيمم حتى لو كان عليه نجاسة لم يتمكن من إزالتها فإنه يُصلّي لأن تأخير الصلاة حرام.
فاقد الطهورين لا يترك الصلاة بل يصلي على حالته
وعندما يطلب الماء للوضوء ولم يجده ينتقل إلى الصعيد، ومفهوم الصعيد يُشير إلى ما صعد على وجه الأرض من أجزائها فقد يكون تراباً أو حجراً، وفي حالة عدم وجود الصعيد وخاف أن يُدركهُ الوقت، فإنه يصلي على حاله، نظرًا لأن الطهارة شرط من شروط صحة الصلاة للقادر عليها، أي أنّ العجز عنها لا يُوجب تُرك الصلاة، ولا ينبغي عليه أن يعيد الصلاة التي صلاها بلا ماء أو تراب، وقد قال الله تعالى في كتابه العزيز ” فاتقوا الله ما استطعتم”.
يعد فاقد الطهورين هو الشخص الذي لم يجد ماء ولا صعيدًا يتيمم به مثل الشخص الذي لا يستطيع الوضوء ولا التيمم لمرض، وينبغي أن يؤدي صلاته ولا يؤخّرها لأن تأخير الصلاة حرام.