من هو علي شريعتي ويكيبيديا، “أردتُّ أن أعيش، فأوصدوا الطريق في وجهي.. تعبَّدتُّ، قيل مسكون بالخرافات.. عشقتُ، قيل إنه الكذب.. بكيتُ، قيل فيه مس من جنون.. أوْقِفوا دوران الأرض، أريدُ أن أترجَّل”، هكذا يصف علي شريعتي حياته التي قضاها بين السجن والمنفى، 44 عاما حاول خلالها أن يساهم في مسيرة تحرير الإنسان من سجن الخرافات والطواغيت. فمن هو علي شريعتي ويكيبيديا وما هي أهم الأحداث خلال مشوار حياته؟.
علي شريعتي ويكيبيديا
علي شريعتي هو مفكر إيراني إسلامي شيعي مشهور والذي يعد مُهلم الثورة الإسلامية وهو من مواليد 23 نوفمبر 1933 م، والاسم الكامل له هو علي محمد تقيب شريعتي مزيناني، من مدينة سبزوار في خراسان عام 1933م، تخرج من كلية الآداب وتم ترشيحه لبعثة فرنسا عام 959 ليدرس علم الأديان وعلم الاجتماع وحصل على شهادتي الدكتوراه في تاريخ الإسلام وعلم الاجتماعي.
فكر علي شريعتي
الدكتور علي شريعتي هو نموذج فريد من مفكري إيران، وهو فارسي العرق ولكنه لم يتوقف عن نقد النزعة الشعوبية لدى رجال التشيع الصفوي، بطريقة أكثر جذرية من غالب من تصدى لهذا الموقف من الأدباء العرب، كما بين آلية المزج في الموروث الشيعي الروائي ما بين السلطة الإيرانية والنبوة الإسلامية، ويعتبر أحد القلائل الذين استطاعوا التجرد بعيداً عن هوى المذاهب وسعى بكل جهده إلى لملمة الصفوف تجاه الوحدة فانتقد ما سماه بالتشيع الصفوي والتسنن الأموي ودعا إلى التقارب بين التشيع العلوي والتسنن المحمدي.
وفاة علي شريعتي
تخللت فترة حياة الدكتور علي شريعتي العديد من الاعتقالات أولها اعتقاله في باريس بعد مشاركته في مظاهرة تضامنية مع باتريس لومومبا أول رئيس وزراء منتخب للكونغو والذي اغتالته الاستخبارات البلجيكية، وبعد عودته من فرنسا، أسس حسينية الإرشاد لتربية الشباب، وعند إغلاقها عام 1973 اعتقل هو والده لمدة عام ونصف، ولكن تم الافراج عنهما بسبب الضغط الداخلي والشجب العالمي ومن ثم سافر إلى لندن ووجد مقتولا في شقته بعد ثلاثة أسابيع من وصوله إليها عام 1977.
إلى هنا نصل إلى ختام مقالنا والذي تعرفنا من خلاله على المفكر الإيراني علي شريعتي والذي أطلق عليه سيد قطب التشيع ورائد حركيته.