من هو طارق عزيز السياسي العراقي، تكثر الشخصيات السياسية والهامة في عصرنا الحالي، وهذه الشخصيات لها الدور الواضح في التأثير على الجمهور، وتؤثر على اتخاذ القرار السياسي، كما أنها تحكم المجتمع، وهؤلاء الأشخاص يشغلون مناصب في الدّولة، إذ أنّ الرجل السياسي رجل يركّز على شؤون الجماعة، ويعتمد على أسس واستراتيجيات معينة من أجل التعامل في المجتمع، وهُنا نسلط الضوء على أبرز هذه الشخصيات وهي شخصية طارق عزيز السياسي العراقي.
من هو طارق عزيز
طارق عزيز كان المسيحي الوحيد في مجلس الوزراء العراقي، حيثُ أنه ولد شمال العراق قرب الموصل، وانتقل مع أسرته إلى بغداد عندما بلغ سن العاشرة من أجل أن يتلقى تعليمه، حيثُ كان يعمل مدرسًا للغة الإنجليزية، والتحق بحزب البعث، إلى جانب دوره في المشاركة في الدعاية البعثية بعد الانقلاب البعثي وذلك عام 1963 حيثُ استمرّ عشرة أشهر، وقد كان عزيز هو الرابط بين صدام حسين والعالم أجمع، وتميز طارق عزيز بأنّه يتحدث اللغة الإنجليزية بطلاقة.
طارق عزيز السيرة الذاتية
وقد ولد طارق عزيز سنة 1936 في بلدة تلكيف الواقعة شمال الموصل، وينتمي لأسرة كلدانية كاثوليكية، وكان يُطلق عليه اسم ميخائيل يوحنا، ثُم تم تغييره إلى طارق عزيز، وقد درس اللغة الإنجليزية في كلية الآداب في جامعة بغداد، وعقب صدور جريدة الجمهورية العراقية عمل طارق عزيز محرراً فيها، ثُم أصبح مديراً لجريدة الجماهير في عام 1963م، إلى جانب توليه منصب نائب رئيس مكتب الثقافة والإعلام القومي، وقد تم انتخابه عضو في القيادة القطرية في أوائل عام 1974م.
وفاة طارق عزيز
وقد توفي طارق عزيز نائب رئيس وزراء العراق، حيثُ كان يتولى ذلك المنصب في عهد الرئيس الراحل صدام حسين، والسبب في وفاته هو تردي حالته الصحية في أحد السجون العراقية، وقد شارك في اجتماع استمر لمدة طويلة، لكنّ الاجتماع لم يخرج بنتائج مرضية لحل الأزمة، كما رفض عزيز تسلم رسالة من الرئيس الامريكي، وقد قال أن لغتها ليست لائقة للتواصل بين رئيسين، وعند توجيه سؤال له عن مداهمة اسرائيل للعراق أجاب بالتأكيد نعم.
ومما لاشك فيه أن طارق عزيز قد دافع عن سياسة صدام حسين التي حافظت على المنشآت الاستراتيجية، واتسم عزيز بامتلاكه الحس الفكاهي، إلا أنه قد كان كثير الجدل أثناء المفاوضات، علمًا بأن طارق عزيز من المطيعين لصدام حسين، وقد كان يثق في آرائه أيضًا.