من هو صريع الغواني ويكيبيديا، صريع الغواني وهو أحد أبرز شعراء العصر العباسي، فارسي الأصل، ولد في الكوفة لأب كان يعمل في الحياكة، ولقد كان شيخاً صالحاً وشاعراً ظريفاً، تلقى اللغة السليمة من البادية، وعكف على قراءة كثير من الآداب المترجمة، وفي أشعاره من التعمق في الأفكا ما بدل على أنه اختلف إلأى متكلمي البصرة، وحذق على أيديهم النظر والتفكير وتصحيح المعاني والخلوص إلى دقائقها وطرائفها الخفية، وقصائده الشعرية تدل على ثقافته الواسعة بالشعر العربي القديم الجاهلي والإسلامي، ومن خلال هذا المقال سوف نتعرف على جميع المعلومات حول من هو صريع الغواني ويكيبيديا، وأهم خمرياته الشعرية.
من هو صريع الغواني
هو أبو الوليد مسلم بن الوليد الأنصاري، شاعر مُفلق، من مواليد 757م، من الكوفة، وهناك اختلاف في أصله ولكن القول الراجح هو أنه من الخزرج الأنصار، وهو أحد أبرز الشعراء في العصر العباسي، فقد تمكن وألقى الشعر وهو صبي، نشأ وترعرع في الكوفة ومن ثم انتقل إلى البصرىـ ولقد اختص بشعر المديح الأمر الذي مكنه من الحصول على المال الكثير ولكنه أنفقه على الملذات حتى أطلق عليه صريع الغواني، ولقد توفي مسلم بن الوليد عام 823 في جرجان.
اول من لقب بـ صريع الغواني
تروي الكثير من الروايات إنَّ أوّل من لقِّبَ بصريع الغواني هو الشاعر القُطَامي عمير بن شييم، وكان هذا عام 747م تقريبًا، وهذه الرواية واردة في كتاب الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني، ومن ثم اشتهر اللقب لمسلم بن الوليد، الشاعر العباسي وذلك في 823 م، ولقد قيل أن الخليفة هارون الرشيد هو الذي لقبه بهذا اللقب، والقصة تقول إن مسلم بن الوليد انبرى ينشد الرشيد، فيستحسن منه ما حكاه من وصف شراب ولهو ودماثة وغزل، وأمر له بمال وأن يكون له مجلس خلوة، وسبب تسميته صريع الغواني يعود إلى أنَّ مسلم بن الوليد قام ذات مرّة ينشده شعرًا، فأعجبَ الرشيدَ ما قالَهُ من وصف الشراب والغزل واللهو، فأكرمَهُ وأعطاه المال الوفير.
خمريات صريع الغواني
خمريات هي الشعر الذي يقال في مدح ووصف الخمر، أو وصف الحالة المزاجية الشعورية التي يعيشها الشاعر الذي عُرف بكتابة الخمريات، وأكبر شعراء الخمريات هو الشاعر أبو نواس حيث اشتهر بالخمريات الشعرية القوية، ولقد نافسه في هذه القصائد هو صريع الغواني مسلم بين الوليد، ومن أشهر خمريات صريع الغواني:
- صَفراءَ مِن حَلَبِ الكُرومِ كَسَوتُها بَيضاءَ مِن صَوبِ الغُيومِ البُجَّسِ
- مُزِجَت وَلاوَذَها الحُبابُ فَحاكَها فَكَأَنَّ حِليَتَها جِنِيُّ النَرجِسِ
- وَكَأَنَّها وَالماءُ يَطلُبُ حِلمَها لَهَبٌ تُلاطِمُهُ الصَبا في مَقبَسِ
- جَهِلَت فَدارى جَهلَها فَتَبَسَّمَتْ عَن مُشرَبٍ لَونَ الشُهولَةِ أَعيَسِ
- وَالناسُ كُلُّهُمُ لِضِنيٍ واحِدٍ ثُمَّ اِختِلافُ طَبائِعٍ في أَنفُسِ
- حَتّى إِذا نَضَبَ النَهارُ وَأُدرِجَتْ في اللَيلِ شَمسُ نَهارِهِ المُتَوَرِّسِ
- ساوَرتُهُ فَاِمتَدَّ ثُمَّ تَقَطَّعَتْ أَنفاسُهُ في صُبحِهِ المُتَنَفِّسِ
- وَالعيسُ عاطِفَةُ الرُؤوسِ كَأَنَّما يَختِلنَ سِرَّ مُحَدِّثٍ في الأَحلُسِ
إلى هنا، نكون قد انتهينا من مقالنا، والذي تعرفنا من خلاله على من هو صريع الغواني، وهو الشاعر العباسي مسلم بن الوليد الأنصاري.