من هو صاحب كتاب المقابسات، يعتبر من أبرز الكتب التي ألّفها أبو حيان التوحيدي وأكثرها تميزًا، كما أنه أقرب إلى أن يكون كتابًا متخصصًا في الفلسفة، إذ أن الكتاب إحدى أعمدة الكتب في التراث العربي، ويعرض فيه أبو حيان التوحيدي مجالس الأدباء والفلسفة، كما يُعنى بالمنطق في عصره من خلال اللجوء إلى استخدام أسلوب أدبي يتسم بالبلاغة، والألفاظ المميزة، فمن هو صاحب كتاب المقابسات.
كتاب المقابسات ويكيبيديا
يرجع اسم كتاب المقابسات إلى الفعل الثلاثي قبس أي أخذ، إذ أنه من أشهر كتب أبي حيان التوحيدي الذي ركز على مجال الفلسفة العربية الإسلامية، وهو إحدى أعمدة مجالس الأدباء والفلاسفة كونه يطرح الأفكار الفلسفية من خلال استخدام أسلوب لغوي وبليغ، وينتمي هذا الكتاب إلى كُتب الآداب والفلسفة، وقد احتوى كتاب أبي حيان التوحيدي على عدة موضوعات في الفلسفة العربية الإسلامية بلغ عددها مائة وتسعة، ولعلّ أبرز الموضوعات التي تحدث عنها وجوب تطهير النفس وتجريدها من الشوائب البدنية كما تحدث عن علم النجوم، كما تطرق إلى الحديث عن التفاوت في الألفاظ والمعاني.
صاحب كتاب المقابسات
إنّ أبو حيّان التوحيدي من أبرز الأدباء والفلاسفة في القرن الرابع الهجريّ، ويُسمى “أديب الفلاسفة وفيلسوف الأدباء”، ويعد أحد روّاد الأدب، وتميّز بالثقافة الواسعة، وحب الاطّلاع، كما أنه كان ينظر إلى المدى البعيد، ويعلم الكثير عن حضاراته، وتميّز بجمال أسلوبه التعبيريّ اللغويّ وتنوُّعه وحدّة ذكائه، ويمتلك العديد من المُؤلَّفات التي تحمل بين طياتها معان عدة، ويحرص على استخدام الأسلوب الجميل.
أبو حيان التوحيدي كتاب المقابسات
إنّ اسمه كاملًا هو علي بن محمد بن العباس التوحيديّ البغداديّ، وكنيته “أبو حيان التوحيديّ”، ويؤول سبب نسبه إلى التوحيد بسبب أن والده كان يبيع نوعاً من التمر في العراق يُسمّى تمر التوحيد، وتحدث في كتاب المقابسات حول قضايا عدة منها:
- الفرق بين كل من المنطق والنحو من المناسبة
- معارف الناس وأقسامها بالقول المجمل على التقريب
- هل يقال الإنسان ذو نفس كما يقال هو ذو ثوب؟
- الاختلاف بين ظرف الزمان وظرف المكان
- الطبيعة وكيف هي عند أهل النحو واللغة
- هل هنا غير المعقول والمحسوس؟
- أن اليقظة تتمثل في النوم والحلم الذي لنا بالفعل هو اليقظة
من أهم مؤلفات أبو حيان
نشأ أبو حيّان التوحيديّ وترعرع في مدينة بغداد عام 310 للهجرة، وعاش يتيماً مع عمُّه الذي كان يقسو عليه ويُعنِّفه، وكان مواظبًا على حضور مجالس العلم، والفلسفة، والأدب، كما يتناقش مع أدباء زمانه، وعلماء عصره، ويمتلك بعض المُؤلفات نذكر أبرزها:
- البصائر والذخائر
- الصداقة والصديق
- الإمتاع والمؤانسة
- أخلاق الوزيرين
- الهوامل والشوامل
يعد كتاب المقابسات من الكتب التي ألّفها أبو حيان التوحيدي وأكثرها تميزًا، وهو كتابًا متخصصًا فلسفيًا، ويُعتبر الكتاب من أهم ركائز الكتب في التراث العربي، حيث يتناول فيه أبو حيان التوحيدي مجالس الأدباء والفلسفة.