من هو صاحب كتاب الحيوان، كتاب الحيوان أحد أكبر المعارف العربية، والذي يشمل تنوعاً كبيراً في مجال الطب والتاريخ والعلوم الدينية وصفوة مختارة من الأدب والشعر العربي، ويتناول الكتاب سبعة فصول، في كل فصل يتناول باب مفصل عن نوع من انواع الحيوانات وكل ما يتعلق به سواء بالإنسان أو البيئة، مع الاستشهاد ببعض من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، وفيما يلي معلومات مفصلة عن كتاب الحيوان، ومن هو مؤلفه.
ما هو كتاب الحيوان
كتاب الحيوان هو أول كتاب جامع وضع في العربية في علم الحيوان، والذي تحدث فيه الجاحظ عن العرب وأحوالهم وعاداتهم ومزاعهم وعلومهم، وبعضاً من المسائل الفقيه والدين وصفوة مختارة من الشعر العربي والأمثال والبيان، ويعتبر كتاب الحيوات من أضخم الكتب ودائرة معارف واسعة الأفق، ويعتبر الكتاب من الصور البارزة لثقافة العصر العباسي المتشبعة الأطراف حيث تضمن المعارف الطبيعية والمسائل الفقهية كما تناول الكتاب سياسة الأقوام والحديث عن سائر الطوائف الدينية والمسائل الجغرافية وخصائص البلدان، وتأثير البييئة في الحيوان والإنسان والشجر، كما تناول الطب وأمراض الحيوان والإنسان.
من هو مؤلف كتاب الحيوان
هو عمرو بن بحر الجاحظ أبو عثمان البصري المعتزلي، وتنسب إليه الفرقة الجاحظية من المعتزلة، وسمي بالجاحظ لجحوظ عينيه أي نتوءهما من شدة القراءة والاطلاع على المعارف والمعلومات المتنوعة، صنفه الكثير على أنه كان بحرا من بحور العلم رأسا في الكلام والاعتزال، وعاش تسعين سنة يل بقي إلى سنة خمس وخمسين أخذ عن القاضي أبي يوسف وثمامة بن أشرس وأبى اسحق النظام ، وتوفي غارقاً في العلم فقد مات بسبب سقوط مجلدات العلم على رأسه.
لماذا سمي كتاب الحيوان بهذا الاسم
سمي كتاب الحيوان بهذا الاسم، لأنه يتناول حياة الحيوان من الحجج على حكمة الله العجيبة وقدرته النادرة، وفيما جاء من الكتاب :” «وكانت العادة في كتب الحيوان أن أجعل في كل مصحف من مصاحِفها عشر ورقات من مقطعات الأعراب ونوادر الأشعار، لِما ذكرت من عجبك بذلك، فأحببت أن يكون حظ هذا الكتاب في ذلك أوفر إن شاء الله)، ولا يكاد يوجد حيوان في عصر الجاحظ والبيئة المحيط به غلا وذكره إلا السمك فإنه لم يُعطه اهتمام كبير، لانه كان بعيداً عن بيئة الجاحظ والعرب لم تحفل به كثيراً.
محتوى كتاب الحيوان
تتضمن كتاب الحيوان علوم ومعارف لم تقتصر على الحيوان فقط، فقد أطنب في ذكر آيات القرآن الكريم وأحاديث النبي صلّ الله عليه وسلم، وتضمن الحديث عن الأمراض التي تعترض الإنسان والحيوان وطرق العلاج، والمسائل الكلامية التي عرف بها المعتزلة، حيث قسم الجاحظ الكتاب إلى سبعة فصول، يتناول الجزءان الأول والثاني المناظرة بين الديك والكلب، وتناول في الفصل الثالث والرابع الحمام والذئاب والغربان والجعلان، وفي باقي الفصول الاخرى تناول باقي الحيوانات.
اعتمد الجاحظ في كتابه على مصادر عديدة منها القرآن والحديث والشعر العربي بالإضافة إلى كتاب الحيوان لأرسطو الذي نقله إلى العربية ابن البطريق، بالإضافة إلى خبرة الجاحظ الطويلة في الحياة، وممارسته لظروفها وأحوالها ومما إكتسبه بنفسه أو سمعه من الأعراب.