من هو سيبويه ولماذا سمي بهذا الاسم، يرجح العديد من العلماء أن سيبويه ولد عم”148ه هـ وتوفي عام 180هـ، اسم الحقيقي عمرو بن عثمان بن قنبر الحارثي بالولاء، الملقب بأبو بشير وأيضا الملقب بسيبويه، كان له دور كبير في تبسيط علم النحو حيث تعلمه من الخليل بن أحمد الفراهيدي ومن يونس بن حبيب والعديد من الشيوخ الذين تعلم منهم، ومن خلال هذا المقال سنتعرف على من هو سيبويه وما هو سبب تسميته بهذا الاسم ، وما آراء العلماء نحو سيبويه وما دوره في علم النحو، وما دوره في كافة العلوم حيث كان له نظرة جيدة في علوم الفقه.
سيبويه السيرة الذاتية
بالرغم من شهرة سيبويه الكبيرة الا أن الكتب لم تذكر شيئًا عن مكان عائلته، أو مستواها الثقافي أو الاجتماعي، فكل ما وصل إلينا أنه كان من أسرة فارسية، غير أن بعض الباحثين ذهبوا إلى أنه ولد في سنة 148 هـ ، ولد سيبويه في قرية بيضاء في بلاد فارس،كبر سيبويه في البصرة بعد أن غادرت أسرته من بلاد فارس إليها، وهو مولى بني الحارث بن كعب، وقيل مولى آل الربيع بن زياد، أحب دراسة الفقه والحديث حتى خطأه حماد بن سلمة، فاتجه إلى تعلم النحو، فقد روي أن سيبويه أنه قصد مجلس حماد بن سلمة الذي كان يستملي عليه سيبويه حديثا جاء فيه قال: «قال صلى الله عليه وسلم: ليس من أصحابي أحد إلا لو شئت لأخذت عليه ليس أبا الدرداء»، فقال سيبويه: «ليس أبو الدرداء» ـ ظنه اسم ليس، فصاح به حماد: لحنت يا سيبويه، ليس هذا حيث ذهبت، إنما هو استثناء، فقال سيبويه:( لا جرم والله لأطلبن علما لا تلحينني فيه أبدا).
سبب تسميته بسيبويه
سمي سيبويه بهذا الاسم لعدة أسباب فقد اتجه البعض من العلماء أنه بسبب أمه عندما كانت تراقصه كانت تسميه بهذا الاسم، واتجه البعض الاخر أن معنى اسم سيبويه رائحة التفاح ، واتجه البعض الآخر الى أنه كان شاب مهذب نظيف جميل مشربا وجهه باللون الاحمر وكأن خدوده لها لون التفاح الجميل الأنيق .
آراء بعض العلماء في سيبويه
- ابن عائشة: “كنا نجلس مع سيبويه النحوي في المسجد، وكان شابا جميلا نظيفا، قد تعلق من كل علم بسبب، وضرب في كل أدب بسهم، مع حداثة سنِّه وبراعته في النحو”.
- معاوية بن بكر العليمي: “عمرو بن عثمان قد رأيته وكان حدث السن، كنت أسمع في ذلك العصر أنه أثبت من حمل عن الخليل، وقد سمعته يتكلم ويناظر في النحو، وكانت في لسانه حبسة، ونظرت في كتابه فرأيت علمه أبلغ من لسانه”.
- الأزهري: “كان سيبويه علامة حسن التصنيف جالس الخليل وأخذ عنه، وما علمت أحدا سمع منه كتابه لأنه احتضر شابا، ونظرت في كتابه فرأيت فيه علما جما”.
- الذهبي : “إمام النحو، حجة العرب، الفارسي، ثم البصري. قد طلب الفقه والحديث مدة، ثم أقبل على العربية، فبرع وساد أهل العصر، وألف فيها كتابه الكبير الذي لا يدرك شأوه فيه. قيل فيه مع فرط ذكائه حبسة في عبارته، وانطلاق في قلمه”.
- المبرد: “لم يعمل كتاب في علم من العلوم مثل كتاب سيبويه؛ وذلك أن الكتب المصنفة في العلوم مضطرة إلى غيرها، وكتاب سيبويه لا يحتاج من فهمه إلى غيره”.
ومن الجدير ذكره في نهاية المقال الذي يتحدث عن من هو سيبويه وما هو سبب تسميته بهذا الاسم نجد أنه عالم النحو الذي كان له دور كبير جدا في تبسيط علم النحو وبيان اساسياته حتى أنه استفاد منه هذا العلم العديد والعديد من الأشخاص الذي كان له الأثر الكبير في تعليمهم.