من هو زوج فاطمة الزهراء، إن رسولنا الكريم -صلّى الله عليه وسلّم- رُزق بالأبناء والبنات، وهو أفضل الخلق أجمعين، إذ أنّ بناته هنّ سيّدات أهل الجنّة يوم القيامة، وتعتبر فاطمة الزهراء إحدى بنات الرسول صلى الله عليه وسلم، وتميزت بالبلاغة والفصاحة، وقد ولدت يوم الجمعة الموافق العشرون من جمادى الآخرة في السنة الخامسة بعد البعثة، أي عقب حادثة الإسراء والمعراج، حيثُ تزوجت من خير الرجال، فمن هو زوج فاطمة الزهراء.
فاطمة الزهراء رضي الله عنها
إنّها فاطمة بنت رسول الله محمّد بن عبد الله بن عبد المطّلب، ومن نساء الأمّة الإسلاميّة الفُضليات، علمًا بأنها آخر بنت ولدت لرسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، وأمها السيّدة خديجة بنت خويلد رضي الله تعالى عنها التي تعتبر من أول النساء التي آمنت بالرسول، وقد وُلدت فاطمة رضي الله عنها في مكّة المكرّمة، فقد كان يبلغ عمر الرسول في تلك الفترة واحد وأربعين عامًا، ونشأت وترعرت في بيت النّبوّة أي أنّها تميزت بحُسن الخلق، كما كانت من النساء الصابرة المُحتسبة، ومن الجدير بالذكر أن فاطمة رضي الله عنها من أحبّ النّاس إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
من هو زوج فاطمة الزهراء رضي الله عنها
إنّ عليّ بن أبي طالب زوج فاطمة الزهراء، وهو ابن عمّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، حيثُ وُلد في مكّة المكرّمة، ويعتبر من العشرة المبشرين بالجنة، وأوّل من أسلم من الصبية، كما ربّاه رسول الله في بيته، لذا كان من أفضل الصّحابة خُلقاً، وكان يُحبّ الله ورسوله كثيرًا، فضلًا عن المكانة العظيمة التي كان يحظى بها عند الله تعالى وعند رسوله، وكان مقاتلًا ماهرًا، لذا رآه رسول الله الزوج المناسب لابنته فاطمة الزّهراء التي كانت أحب النّاس إليه، وكان لها نعم الزّوج وخير رفيقٍ في الدّنيا والآخرة.
علي بن أبي طالب ويكيبيديا
قد ضرب الرسول المثل في عليّ -رضي الله عنه- في الفِداء والتضحية والجهاد، حيثُ نام علي في فراش النبي، خشية من قتل قريش للرسول، ويوهمَ قريشاً أنّه النبيّ، وخرج النبيّ برفقة أبو بكر الصدِّيق إلى المدينة المُنوَّرة، وكان أبو بكر الصدِّيق، وعمر بن الخطاب -رضي الله عنهما- قد سبقا عليّاً في خطبة فاطمة -رضي الله عنها- ابنة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، وكان الرسول يرفض بحجة أنها صغيرة، ثُم جاءت امرأة إلى علي -رضي الله عنّه- كي تُشجّعه على التقدُّم إلى خِطبة فاطمة من أبيها.
تزوج علي بن أبي طالب من ابنة الرسول فاطمة الزهراء رضي الله عنها، إذ تقدّم عليّ -رضي الله عنه- لخِطبة فاطمة من النبيّ، فوافق النبي على ذلك، وكان زواجهما في السنة الثانية من الهجرة النبويّة بعد غزوة بَدر، وكان زوج مثالي ولم يحزنها قطّ، وكان يحبّها حبًا عظيمًا.