من هو حامل لواء الحمد يوم القيامة، ومن المعروف ان لواء الحمد عبارة عن الشهرة وانفراده من بين خلائق الله عز وجل، حيث يحتمل ان يكون تلك الحمل حقيقي بمعناه المطلق، وخصص الله أيضا لكل مام من عباده الصالحين ورفع منهم درجات، وليس كل الخلق متساوي يوم القيامة، ويعطي سبحانه إشارة الحمد للذي رفع قدره في الدنيا والاخرة، وإليه الإشارة إلى قوة آدم دونه تحت لوائي، لذا سوف نسلط الضوء في هذا المقال على من هو حامل لواء الحمد يوم القيامة.
ما معنى لواء الحمد يوم القيامة
هناك العديد من التفسيرات التي بينها أهل العلم، ولا سيما ان كل هذه التعريفات صحيحة ولكن البعض منها يكون أشمل واوسع، حيث في تحفة الأحوذي الإمام المباركفوري :
- “لواء الحمد”: بكسر المد، وهي الراية التي لا يمسكها إلا صاحب الجيش.
- وجاء عن القطبي أيضا: ان لواء الحمد عبارة عن الشهرة والانفراد بين الخلائق.
- وقال التوربشتي:لا مقام عند الله أعظم من مقام الحمد، ولما كان نبينا-صلى الله عليه وسلم-أعظم الخلائق أعطى لواء الحمد.
- وقلت في هذا: حمل هذا على معناه الحقيقي وهو الظاهر المتعين، ولا يمكن ان يصار إلى المجاز.
من هو حامل لواء الحمد يوم القيامة بالتفصيل
يبقى لواء لم يقع في الدنيا، جوالتي يقع في الآخرة، والتي يسمى لواء الحمد، ويحمل هذا الرسول صلى الله عليه وسلم إضافة إلى الأنبياء كلهم بداية من أبو البشر أدم عليهم السلام، وابو الانبياء ابراهيم على رفيع قدرهما وعلو مكانتهم، وكلاهما مع غيرهم من الأنبياء والصالحين والمرسلين، تحت لوائه صلى الله عليه وسلم، وهذا من العطاية العظام والمنن التي يكرم الله بها رسول في عرصات يوم القيامة، وقد قال الله تعالى شئ قليل من هذا “وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا”، وان يحشر الله النفوس الطيبة في الدنيا تحت لواء الحمد.
أنا سيد الناس يوم القيامة صحة الحديث
وردت العديد من الأحاديث عن لواء لواء الحمد يوم القيامة، البعض ضعفة هذه الأحاديث، ولكن يوجد الكثير من الاحاديث الصحيحه التي تدل على ذلك، وهي :
عن عبادة بن الصامت قال : ( قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : أنا سيد الناس يوم القيامة و لا فخر ما من أحد إلا و هو تحت لوائي يوم القيامة ينتظر الفرج و إن معي لواء الحمد أنا أمشي و يمشي الناس معي حتى آتي باب الجنة فاستفتح فيقال : من هذا ؟ فأقول : محمد فيقال : مرحبا بمحمد فإذا رأيت ربي خررت له ساجدا أنظر إليه )
جعل الله الناس يعيشون تحت لوائه، فهو حامل لواء الحمد، وتهجع الأمم إلى آدم فيعتذر، ويذهبون إلى نوح وغيره، وأخر شئ يذهبون غلى نبينا محمد-صلى الله عليه وسلم ليخلصهم من هذا الأمر، ويشفع لهم يوم القيامة، ختاماً كنا قد تحدثنا بالتفصيل عن من هو حامل لواء الحمد يوم القيامة