من هو ثاني ملوك المرابطين، هنااك العديد من الشخصيات والأسماء التي خلدها التاريخ على مر السنوات والعصور، وذلك لأنهم سطروا مواقف تاريخية كان لها دور في نصرة الدين الإسلامي ورفع راية الحق والتوحيد، ونشره في مشارق الأرض ومغاربها، وحاربوا الجيش دفاعاً عن مستضعفين الإسلام في كل مكان، ومنهم الذي يعرف باسم ثاني ملوك المرابطين والذي أسس أول إمبراطورية في الغرب الإسلامي، أنقذ الأندلس من الضياع ومن فساد ملوك الطوائف، وهو القائد يوسف بن تافين أمير المسلمين، ومن خلال السطور التالية أبرز المعلومات عن يوسف بن تاشفين ثاني ملوك المرابطين.
ثاني ملوك المرابطين
هو يوسف بن تاشفين ناصر الدين بن تالاكاكين ثاني ملوك المرابطين في المغرب بعد عمه أو ابن عمه أبو بكر بن عمر من مواليد 1006، اسس اول امبراطورية في الغرب الاسلامي من حدود تونس حتى غانا جنوبا و الاندلس شمالا و انقذ الاندلس من ضياع محقق و هو بطل معركة الزلاقة و قائدها، اتخذ لقب “أمير المسلمين” اعظم ملك مسلم، فلقد ضم كل ملوك الطوائف في الأندلس إلى دولته بالمغرب، لقد اشتهر بالتقشف والزهد على الرغم من اتساع امبراطوريته كما عرف بالشجاعة والقوة.
يوسف بن تاشفين ثاني ملوك المرابطين
يوسف بن تاشفين بن إبراهيم بن ترقنت المصالي الصنهاجي اللمتوني الحميري، أبو يعقوب. أمير المسلمين ومؤسس الدولة المرابطية، ولد في صحراء المغرب، تولى إمارة البربر من قبل عمه أبو بكر بن عمر، ورث يوسف بن تاشفين عند توليه قيادة الحركة المرابطية في سنة 463هـ النتائج من قبل القائد عبدالله بن ياسين والذي كان يعتبر القائد الروحي للمرابطين، أسس دولة كبرى امتدت حدودها بين إفريقية والمحيط الأطلسي، وما بين البحر المتوسط إلى حدود السودان. ولهذا يعتبر يوسف بن تاشفين منشئ المغرب الأقصى الموحد وواضع أساس وحدة بلاد المغرب.
يوسف بن تاشفين في الأندلس
بعد انتشار الفساد بين ملوك الطوائف في الأندلس وسعوا للاستيلاء على الممتلكات وضرب النقود بالأسماء، لجأ مسلمو الأندلس بطلب الغوث والنجدة من يوسف بن تاشفين، فاستجاب لطلب المسلمين المستضعفين فلبَّاهم أمير المسلمين ومنحه اللـه النصر، وألجم الكفار السيف، واستولى على مَنْ قدر عليه من الرؤساء من البلاد والمعاقل، وبقيت طائفة من رؤساء الثغر الشرقي للأندلس تحالفوا مع النصارى، فدعاهم أمير المسلمين إلى الجهاد والدخول في بيعة الجمهور، فاستولى على الأندلس، وأعاد إليها وَحْدَتَهَا، وطرد هؤلاء الطائفيين الذين كانوا يخشون قدومه، ويُفَضِّل بعضهم النصارى عليه، وبذلك انتهى عهد ملوك الطوائف في الأندلس، ووَحَّد يوسف الأندلس مع المغرب في ولاية واحدة؛ لتُصْبِحَ أكبر ولاية إسلامية في دولة الخلافة.
إلى هنا، نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، والذي تعرفنا من خلاله على ثاني ملوك دولة المرابطين والذي لقب بأمير المسلمين وهو يوسف بن تاشفين، والذي توفي في شهر محرم عام 5000 هجري، عن عمر يقارب المائة عام، ليحفظه التاريخ كمواحد من عظماء المسلمين المغاربة الذين جدَّدُوا للأُمَّةِ أمر دينها