من هو النبي الذي يحبه إبليس وطلب شفاعته كما وردت في بعض الروايات التي أشارت إلى أن إبليس قام بمقابلة نبي من الأنبياء وطلب منه الشفاعة ليتوب الله عليه، وعندما وافق النبي وشفع له لم يقوم بإكمال توبته، لكنه قام بتقديم هدية له لرد اعتباره على شفاعته، والجدير بذكره هنا أن هذه الرواية من الروايات النادرة للغاية ولم تنتشر بين الناس نظراً لعدم ثبوتيتها وصحتها، كون أنها لا سند لها أو دليل قاطع، وفي الآتي نسرد من النبي الذي يحبه إبليس.
من هو النبي الذي يحبه إبليس وطلب شفاعته
لا توجد أية دلائل ولا براهين على أن ابليس يحب أحداً من الأنبياء، ولكن كما أشارت إليه بعض الروايات أن النبي الذي يحبه إبليس وطلب شفاعته هو موسى عليه السلام، وقام كلاً من ابن عساكر والغزالي وابن الجوزي بذكر هذه الرواية في كتبهم، وقال ذلك ابن الجوزي في كتاب ” الدر المنثور” وقام بنسبته لابن أبي الدنيا في ” مكايد الشيطان”: أن إبليس لاقى موسى وقال له أنت من اصطفاك الله وكلمك، وأنا أريد أن أتوب اشفع لي ليتوب الله علي، ودعا موسى ربه فقضي أمره، وبعد ذلك عصى موسى واستكبر غضب.
من هو النبي الذي احب ابليس رغما عنه
تم إكمال الرواية التي ذكرت في حب النبي موسى لإبليس، أنه بالرغم من عدم موافقته بأن يسجد لقبر آدم وإكمال توبته إلا أنه قام بإرشاد النبي موسى عليه السلام بثلاث إرشادات وحذره من أمور عدة، وقال إبليس:
يا موسى إن لك علي حقاً بما شفعت لي إلى ربك، فاذكرني عند ثلاث لا أهلكك فيهن: اذكرني حين تغضب فإني أجري منك مجرى الدم، واذكرني حين تلقى الزحف فإني آتي ابن آدم حين يلقى الزحف فأذكره ولده وزوجته حتى يولي، وإياك أن تجالس امرأة ليست بذات محرم فإني رسولها إليك ورسولك إليها”
صحة شفاعة موسى عليه السلام لإبليس
لا يوجد ما يثبت صحة شفاعة سيدنا موسى عليه السلام لإبليس، وما ورد عن المفسرين كالسيوطي والأحاديث التي وردت في ذلك ضعيفة وركيكة، وما ذكر في القرآن الكريم قوله تعالى: {وَعَلَّمَ ءَادَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ أن كُنْتُمْ صَادِقِينَ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ قَالَ يَاآدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ}.
الدروس المستفادة من قصة النبي الذي يحبه إبليس
حملة القصة المطروحة عن النبي الذي يحبه إبليس وهو موسى سلام الله عليه، رغم عدم ثبوتها وصحتها وضعفها عدد من الفوائد والمقاصد البارزة، التي يمكن للمسلم ان يتفكر بها ويتأملها، وفي الآتي نسرد الدروس المستفادة من قصة النبي الذي يحبه إبليس:
- الابتعاد عن الغضب والحرص على التسامح.
- التوبة لله تعالى مهما بلغت المعاصي وكبرها، كون أن الله تعالى يتوب على العبد مهما بلغت ذنوبه.
- العزيمة في النية في السير في سبيل الله واجب على المسلم.
- على المسلم أن يحذر من الكبرياء كون أن الكبائر مهلكة للمسلم.
- عدم الاختلاط بالنساء والحذر من الكلام الفاحش والمحرم معهم.
لا توجد أية دلائل ولا براهين على أن ابليس يحب أحداً من الأنبياء، ولكن كما أشارت إليه بعض الروايات أن النبي الذي يحبه إبليس وطلب شفاعته هو موسى عليه السلام.