من هو القائل اتجعل فيها من يفسد فيها تفسير الميزان، يعتبر القرآن الكريم من أعظم الكتب إلى انزلت على الأمة، حيث انه انزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم لهداية الناس من الظلمات الى النور وطريق الهداية وعبادة الله تعالى وترك عبادة الأصنام، وقد ذكر الله تعالى في كتابه العزيز انه قال للملائكة سيجعل في الأرض خليفة فسألت الملائكة على استخلاف البشر في أرض الله تعالى، وسنتعرف خلال الأسطر القادمة من المقال على قائل أتجعل فيها من يفسد فيها، وتفسير قوله إني جاعل في الأرض خليفة، أتجعل فيها من يفسد فيها تفسير الميزان.
قائل أتجعل فيها من يفسد فيها
إن قائل أتعجل فيها من يفسد فيها هم الملائكة عليهم السلام، فقد جاء في القرآن الكريم أن الله تعالى قد قال للملائكة انه سيجعل في الأرض خليفة، فلما علمت الملائكة ان الله تعالى سيستخلف الإنسان في الأرض فقال الملائكة ستجعل فيها من يفسد فيها، ونحن نسبح ونقدس لك، فقال لهم الله اني اعلم ما لا تعلمون، فقد استخلفنا الله تعالى في الأرض للإصلاح فيها وليس الإفساد، وقد تحدث الله تعالى الى الملائكة في هذه الآية بخلق أدم عليه السلام.
تفسير قوله اني جاعل في الأرض خليفة
ذكر الله تعالى في قوله اني جاعل في الأرض خليفة، وعطف فيها قصة خلق سيدنا ادم عليه السلام عن قصة خلق الأنفس والسموات والارض، ومن ثم انتقل في الاستدلال على ان الله تعالى هو الواحد الأحد، كما انه جمع في الآية بين التعدد في الأدلة والاختلاف في الحوادث، فيكون التدليل على الحادثة اجمع، فالايمان بالله تعالى اقوى واثبت، ويأتي معنى كلمة خليفة قوم يأتون بعد قوم وجيلا بعد جيل، يعملون في الأرض ويطيعون أوامر الله تعالى والإصلاح في الأرض.
أتجعل فيها من يفسد فيها تفسير الميزان
جاء في تفسير الميزان حول أيه قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك، ففي الآية ذكر الله تعالى فضل ادم ابي البشر ان الله تعالى اخبر الملائكة بخلقه واستخلفه في الأرض، فقال الملائكة أتجعل فيها من يفسد فيها بالمعاصي وسفك الدماء وغيرها من الفساد، وظن الملائكة ان الخليفة المخلوق سيحدث الافساد في الارض، فذكروا لله تعالى إنهم قائمون على عبادة الله تعالى عبادة خالصة دون أي مفسدة بعيداً عن الإفساد.
ومن المعروف ان القرآن الكريم يحمل العديد من من المعاني والتفاسير في آياته، وفي ختام هذا المقال قد تعرفنا على قائل أتجعل فيها من يفسد فيها، وتفسير قوله تعالى اني جاعل في الأرض خليفة، وتفسير الميزان لقوله أتعجل فيها من يفسد فيها.