من هو القائد العربي الذي فتح الصين، بعد نزول الوحي على سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) وبداية اشتداد قوة الإسلام وخصوصاً بعد الهجرة سِرَّاً إلى المدينة المنورة ومن ثم العودة لفتح مكة، بدأت الفتوحات الإسلامية ونشر الدين الإسلامي في كافة بِقاع العالم، بدايةً من شبه الجزيرة العربية وتحريرها من الفُرْس والرُّوم، حتى التوسع في أفريقيا وأوروبا غرباً، والدول الآسيوية شرقاً وصولاً إلى دولة الصين الذي فُتِحت وانتشر الدين الإسلامي بها.
القائد العربي الذي فتح الصين لم يفتحها كلها، بل أطرافها وبعض مُدنها والسبب في ذلك أن الصين دولة كبيرة ومُترامية الأطراف، وطريقة فتحها كانت تحتاج لاستراتيجية كاملة وطويلة المدى.
من هو القائد الذي فتح الصين
استطاع القائد العربي فتح الصين في الفترة ما بين 94هـ حتى 96هـ ، حيث اتبع استراتيجية كاملة ومُحكَمة لفتحها وكانت عن طريق تقسيم عملية فتح الصين إلى مراحل عدة كما يلي:
- المرحلة الأولى: بدأت تلك المرحلة بشن حملة على منطقة طخارستان السُفلى، عام 86هـ واستطاع استعادتها نظراً لوجود مسلمين فيها.
- المرحلة الثانية: استغرقت المرحلة الثانية ما مدته ثلاث سنوات ما بين عام 87هـ حتى عام 90هـ حتى استطاع فتح مدينة بُخارى، ولم يكن الأمر سهلاً نظراً لمناعة حصون تلك البلدة، التي صمدت كثيراً أمام الغزو الإسلامي.
- المرحلة الثالثة: تلك المرحلة اسغرقت عامين ما بين 91هـ إلى عام 93هـ ، والسبب في ذلك هو نشر الإسلام في مناطق عدة كنهر غيغون وإقليم سجستان وخوارزم وسمر قند.
- المرحلة الرابعة: كانت هذه هي المرحلة الأخيرة حيث بدأت بفتح منطقة نهر سيحون ومن ثم دخل للأراضي الصينية والذي تُعَد أبعد منطقة وصلها المسلمين في شرق آسيا.
بطل مسلم لقب بفاتح الصين
البطل المُسلم الذي قام بفتح الصين ولُقِّبَ بفاتِح الصين بعدها هو قتيبة بن مسلم المُلقَّب بأبي حفص الباهلي، فتح الكثير من البُلدان وكان فارِساً شُجاعاً رغم صغر سنه، فقد كان دوماً في مُقدمة صف القِتال وخير سفير للدين الإسلامي حيث يُعرَف عنه بأنه شخص ذو مبسم جميل ولسان فصيح، فقد كان دوماً ما يكسب المعارك بلسانه قبل سيفه، حتى استشهد في فرغانة على يد أحد الجنود هام 96هـ بسبب خلافاته مع سليمان عبد الملك الخليفة الأموي.
من هو القائد العربي المسلم الذي فتح الصين
كثيراً ما انتشرت الفتوحات الإسلامية وتوسعت البلاد الإسلامية حتى تكاد لا تغيب عنها الشمس؛ لكنها تلاشت واختفت بسبب المطامع بين الخِلافات على السُّلطة والمنصب والجاه، مما جعل المناطق الإسلامية تسقط رويداً رويداً حتى انتهت آخر خلافة إسلامية وهي الخِلافة العُثمانية عام 1924 مـــــــــــــ وحتى يومنا هذا لم تَعُد الخِلافة الإسلامية إلَّا ذاكرة في الكُتب.