من هو الفارس العاري ؟، كان لصحابة رسول الله رضي اللهم عنهم جميعًا دور بارز في نشر الدعوة الإسلامية والحفاظ عليها حتى وصلتنا اليوم دون تشويه، وقد تعددت اسهاماتهم، حيث برز عدد منهم في العلم وعدد آخر في الجهاد وغيرها، ومن الصحابة الفرسان الذين لمع اسمهم في ميدان الجهاد هو الصحابي الجليل الذي لقب بالفارس العاري، فما هي قصته وأبرز المعلومات عنه، ومن هو الفارس العاري ؟.
من هو الفارس العاري
إن الصحابي الذي لقب بالفارس العاري أو بالشيطان عاري الصدر هو الصحابي الجليل ضرار بن الأزور رضي الله عنه وأرضاه، واسمه الكامل مالك بن أوس بن جذيمة بن ربيعة بن مالك بن ثعلبة بن أسد بن دودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، الأسدي الذي دخل الإسلام متأخرًا بعد فتح مكة وكان من الذين ثبتوا على الدين ودافعوا عنه.
فضل ضرار بن الأزور
كان الصحابي الجليل ضرار بن الأزور قبيل اسلام أحد أكثر الناس مالًا حيث يقال بأن كان لديه ألف بعير ترعى في المراعي، إلا أنه ترك كل ملهيات الدنيا وشهواتها وقدم إلى الرسول محمد عليه الصلاة والسلام معلنًا إسلامه حتى دعى له الرسول أن لا تغبن صفقته، وقال له ” ما غبنت صفقتك يا ضرار” أي ما خسرت صفقتك يا ضرار، وقال ضرار عند اسلامه الشعر التالي:
خلعت القداح وعزف القي… ن والخمر أشربها والثمالا
وكري المحبر في غمرة… وجهدي على المسلمين القتالا
وقالت جميلة: شتتن… وطرحت أهلك شتى شمالا
فيا رب لا أغبنن صفقتي… فقد بعت أهلي ومالي بدالا
لقب الفارس العاري
يرجع سبب تسمية الصحابي الجليل ضرار بن الأزور بالفارس العاري أو بالشيطان عاري الصدر إلى الروم الذين لقبونه بهذا اللقب بعد أن كان له دور بارز في المعارك الإسلامية التي جرت ضدهم، لاسيما في معركة أجنادين حيث كان عدد الروم أضعاف عدد المسلمين وحين اشتداد القتال بينهم وشعور ضرار بثقل حركته نزع الدرع عن جسمه وخلع الحديد و قاتل الروم بصدر عاري.
وفاة ضرار بن الأزور رضي الله عنه
ظل الصحابي الجليل ضرار بن الأزور مواضبًا على قتاله ضد الروم ومشاركته في الجيوش الإسلامية المتجهة إلى فتح بلاد الله ونشر الدعوة الإسلامية في كل من فتوح الشام، وفتح دمشق و الأردن و فلسطين حتى حانت توفاته وتوفاه الله سبحانه وتعالى بسبب اختلف فيها علماء التاريخ، حيث رجح البعض أنه توفي بسبب طاعون عمواس في الشام في ظل خلافة عمر بن الخطاب.
الفارس العاري أو الشيطان عاري الصدر هو الصحابي الجليل ضرار بن الأزور الذي شارك في جيوش فتح بلاد العرب ونشر الدعوة الإسلامية، وكانت أشهر معاركه بقيادة خالد بن الوليد رضي الله عنه، وبحسب الأقوال فقد توفي بسبب طاعون عمواس بالشام.