من هو الصحابي الذي لقب ببحر الجود لكرمه، يعتبر لقب الصحابة إسلامي ويكون هذا اللقب علي كل من عاصر النبي محمد صلي الله عليه وسلم، وكان مسلم وبقي علي ا سلامه حتي ان تواه الله تعالي، ويقصد بالصحابة هم الرسل الذين يحملون رسالة، وهم أي جانب ذلك أنصار النبي محمد عليه السلام والذين يدافعون عنه وتيقنوا بكل ما يدعوا إليه في الدين الدين الإسلامي، لهذا فإننا في هذا المقال اليوم سنتعرف سويا علي من هو الصحابي الذي لقب ببحر الجود لكرمه.
معلومات عن صفة الجود
الجود هو خلص يقصد به كثرة العطاء دون سؤال الناس عن مقابل، والتعفف عما لديهم، والوهب دون مقابل ، أي لا يقصد المعطاء المقابل من البش، بل يقدم كل ما يقدمه لوجه الله، ويمكن وصف خلق الجود بكثرة البذل وقلة الإبقاء، يوصف بالجود المطر الكثير والغزير والجل الذي يجود بماله، وهو صفة قديمة وعريقة اشتهر بها العرب بشكل كبير حتى قبل ظهور الدين الإسلامي، فكان الرجال معطاءين بشكل كبير ولكن لرؤسائهم والملوك والشخصيات ذات المنصب وليس من أجل الفقراء والمحتاجين.
الصحابي الذي لقب ببحر الجود لكرمه
الصحابي الذي لقب ببحر الجود لكثرة كرمه وعطائه هو الصحابي عبد الله بن جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب القرشي رضي الله عنه، وكنيته أبي جعفر، والسبب في تسميته ببحر الجود هو وصف الكثير من الصحابة له بأنه لم يكن في عهده من هو أكرم أو أكثر جودا وعطاءً منه، وذكر في بعض المصادر الأخرى انه كان يلقب بقطب السخاء وأجود العرب العشرة في الإسلام، حتى أن هناك الكثير من الناس كانوا يلومونه لكثرة سخائه فقال لهم أنها عادة من الله خصه بها، ويخاف أن يقطعها فيقطه الله عنه كرمه.
قصص الصحابي الذي لقب ببحر الجود لكرمه
هناك العديد من القصص والأقاويل التي كان يكررها الصحابة عن بحر الجود والتي كان يتميز بها وجعلتهم يصفونه بأكثر الجال كرما في عهده، هذه بعض القصص والأقاويل التي كانت منتشرة:
- كان عبد الله بن جعفر كثير العطاء، ورغم ذلك فقد كان يستقل ما يعطيها ويشعر أنه يرغب في تقديم المزيد.
- من القصص التي ذكرت عنه أنه في احدى المرات جائه سائل يطلب المال فأعطاه أربعين ألف دينار، وفي مرة أعطى ستين ألف دينار، لا يتردد في إعطاء كل ما يملكه.
- في احدى السنوات جاء تاجر سكر للمدينة ولم يتمكن من بيعه فكسد عليه ولم يشتري منه أحد فقام عبد الله بشرائه كله وإهدائه للناس.
معلومات عن الصحابي الذي لقب ببحر الجود
عبد الله بم جعفر هو أول مولود ولد في الإسلام، فقد ولد بعد هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم للمدينة، نمى وترعرع بين المسلمين وكان من الصحابة المقربين لرسول الله ، وذكر عن وصفه الخلقي أنه كان شبيها برسول الله ، وأن رسول الله قد ذكر ذلك فقال ان عبد الله يشبهه في الخلق والخُلق، وكانت تلك من أجل الصفات التي وصف بها ، وتوفي أبو جعفر في سنة 80 بعد الهجرة، وتقول بعض المصادر أنه توفي في سنة 86 بعد الهجرة.
لقد عاصر الصحابة النبي محمد صلي الله عليه وسلم وتعلموا منه كل شيء جميل لينشروا الإسلام بين البشر ويكملوا مسيرة النبي محمد عليه السلام في نشر الإسلام وإعلاء كلمة الله تعالي، فلكل صحابي مهمه جعله الله عز وجل سبب لوجوده لفعلها وتعليم البشر منها.