اسلاميات

من هو الصحابي الذي قبل رأس ملك الروم

من هو الصحابي الذي قبل رأس ملك الروم

من هو الصحابي الذي قبل رأس ملك الروم، لقد ضرب الصحابة الكرام أروع الأمثلة في التضحية في سبيل الله تعالى ونصرة الدين الحنيف والدفاع عن الإسلام والمسلمين، وشهدوا المعارك والغزوات للدعوة إلى دين الحق والتوحيد، وفتحوا مشارق الأرض ومغاربها وحكموا بالقرآن الكريم والسنة النبوية، ولقد كرم الإسلام هؤلاء الصحابة وأعلى من شأنهم ومكانتهم، ومن خلال هذا المقال سوف نتعرف على من هو الصحابي الذي قبل رأس ملك الروم، وما هي القصة التي جعلت من هذا الصحابي يقبل رأس ملك الروم.

الصحابي الذي قبل رأس ملك الروم

الصحابي الذي قبل رأس ملك الروم هو عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم القرشي السهمي، أبو حذافة أو حذيفة، أخو خنيس بن حذافة زوج حفصة بنت عمر قبل رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، أمه بنت حرثان من بني الحارث، من السابقين الأولين، حيث وجه الخليفة عمر بن الخطاب جيش إلى الروم وفيهم عبدالله بن حذتفة فأسروه فقال له ملك الروم، تنصر أشركك في ملكي فأبى، فقام بصلبه وأمر برميه بالسهام حتى يرجع عن دينه فأبى، وأنزل أمامه واحد من المسلمين في قدر ماء يغلى حتى طفت عظامه على السطح فأمر بإلقائه فبكى، قال لم بكيت قال تمنيت أن ي مائة نفس تلقى هكذا في الله، فعجب فقال: قبل رأسي وأنا أخلي عنك فقال: وعن جميع أسارى المسلمين، قال: نعم. فقبل رأسه فخلى عنهم، فقدم بهم على عمر، فقام عمر فقبل رأسه.

عبدالله بن حذافة الذي قبل رأس ملك الروم

لقد سطر الصحابة أروع الأمثلة للتضحية في سبيل الله تعالى وسبيل الإسلام والمسلمين، وسترخاص النفس في سبيل إعلاء كلمة الحق في سبيل الله تعالى، ومن هذه الأمثلة قصة الصحابي عبدالله بن حذافة والذي تعرض للصلب والأذى والعذاب والترهيب من قبل ملك الروم حتى يرتاجع عن دين الإسلام ويدخل في دين النصرانية، ولقد تعجب من مدى تعلق هذا الصحابي في دين الإسلام على الرغم من تخيره بين الموت أو التراجع عن هذا الدين، فساومه أن يقبل رأسه مقابل إخلاء سبيله، ولكن عبدالله بم حذافة قبل أن يقبل رٍأسه مقابل إطلاق سراحه وهو وجميع أسرى المسلمين، فوافق ودنا عبدالله أبو حذافة وقبل رأسه فأمر ملك الروم بإخلاء سبيل حميع أسرى المسلمين.

الصحابي عبدالله بن حذافة وملك الروم

في السنة التاسعة عشرة للهجرة بعث الخليفة عمر بن الخطاب جيش إلى الروم وكان فيهم عبدالله بن خذافة وكان ملك الروم قد وصلته أخبار المسلمين وما يتصفون به من صدق الإيمان والتضحية في سبيل الله ورسولهم، فأمر رجاله إذا ظفروا بأسير من أسرى المسلمين أن يبقوا عليه وأن يأتو به حياً، وكان عبد الله بن حذافة ممن وقع في الأسر، فنظر ملك الروم إلى حذافة وعرض عليه قائلاً: أني أعرض عليك أمراً، أن تتنصر… فإن فعلت خليت سبيلك، وأكرمت مثواك، فقال الأسير في أنفة وحزم: إن الموت لأحب إلي ألف مرة مما تدعوني إليه، فهدده بالقتل والتعذيب، وقامه بصلبه، ولكن هذا لم يزحزح عبدالله بن حذافة عن موقفه، الأمر الذي أثار دهشة ملك الروم، وأراد أن يكسر شوكته، فطلب منه تقبيل رأسه مقابل إخلاء سبيله هو وجميع أسرى المسلمين، وافق عبدالله بن حذافة وقبل رأس ملك الروم.

ختاماً، نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، بعد أن تعرفنا على الصحابي الجليل الذي تحمل في سبيل الإسلام التعذيب واختار الموت على أن يغير الدين الإسلامي، وقبل أن يقبل رأس ملك الروم حتى يخلي سبيل أسرى المسلمين في الروم، وهو الصحابي عبدالله بن حذافة.

السابق
رابط منصة سامي الفهري 2022
التالي
رقم حساب مواطن الموحد، رقم حساب المواطن كم

اترك تعليقاً