اسلاميات

من هو الصحابي الذي صلى ركعتين قبل الاعدام

من هو الصحابي الذي صلى ركعتين قبل الاعدام

من هو الصحابي الذي صلى ركعتين قبل الاعدام، أعطى الإسلام الصحابة الكرام مكانة عظيمة لما قدموه من تضحيات وبذلوا في الدفاع عن الإسلام كل غالي ونفيس وقدموا أرواحهم لرفع راية الحق والدعوة إلى الله تعالى، ولقد اختاروه الله تعالى ليكونوا خير سند ومعونة للرسول في دعوة الناس وإخراجهم من الظلم والجهل إلى النور والتوحيد، ولقد تعرضوا إلى كل أنواع الأذى والعذاب من الكافرين والمشركين لردهم عن طريق الإسلام والتوحيد، ومن خلال مقالنا اليوم سوف نتعرف على من هو الصحابي الذي صلى ركعتين قبل الاعدام.

من هم الصحابة الكرام

الصحابة الكرام هم كل شخص طالت مجالسته للرسول صلّ الله عليه وسلم، للأخذ منه والتبع له، وهو كل شخص قابل الرسول أسلم ومات على ذلك، وللصحابة فضل كبير في الدفاع عن الإسلام والمسلمين، ولقد ورد الكثير من الأحاديث النبوية في فضل الصحابة الكرام منها: ” وَالسّابِقونَ الأَوَّلونَ مِنَ المُهاجِرينَ وَالأَنصارِ وَالَّذينَ اتَّبَعوهُم بِإِحسانٍ رَضِيَ اللَّـهُ عَنهُم وَرَضوا عَنهُ وَأَعَدَّ لَهُم جَنّاتٍ تَجري تَحتَهَا الأَنهارُ”.

الصحابي الذي صلى ركعتين قبل الاعدام

جاء نفر من قبائل عضل ورجال من قبيلة القارة إلى النبي صلّ الله عليه وسلم، وأخروه أن فيهم مسلمين، وانهم يريدون من الصحابة من يعلمهم أمور دينهم فوافق لهم نبي الله على ذلك، وابتعث معهم ستة رجال، وكان خبيب بن عدي من بينهم، مع عاصم بن ثابت وغيرهما؛ ولكن كان منهم رجال مشركين وغدورا بالصحابة الكرام، وقد بيع خبيب لبني الحارث بن عامر بن نوفل وكان خبيب قد قتل الحارث يوم بدر، فأرادوا القصاص منه بقتله، فحبسوه حتى ينظروا في أمره، وقرر بنو الحارث قتلل خبيب ونصبوا له خشبة وأرادوا صلبه عليها وطلب منهم أن يصلي ركعتين قبل أن يصلب فوافقوا له فصلى.

الصحابي خبيب بن عدي

هو الصحابي الجليل خبيب بن عدي بن مالك الأوسي الأنصاري؛ من أوائل الذين دخلوا الإسلام، شهد مع الرسول صلّ الله عليه وسلم العديد من الغزوات منهم غزوة بدر وغزوة احد، ولقد عرف بشجاعته وتضحيته وأمانته ووفائه، وكان لخبيب كرامات أكرمه الله تعالى بها، ولقد قتل غدراً من بني الحارث فقد قتلوه بالاعدام بعد ان طلب منهم ان يصلي ركعتين لله، وسُمي خبيب بن عدي ببليع الأرض.

ابتلاع الأرض لجسد خبيب رضي الله عنه

بعد أن تم إعدام الصحابي خبيب بعد عدي من قبل بني الحارث بعث النبي صلّ الله عليه وسلم المقداد والزبير ليقوموا بإنزال خبيب من الخشبة التي صلبوه عليها، وعندما وصل المقداد والزبير وجدوا حوله أربعين رجلاً نشاوي فتمكنا من غنزلاه، ثم حمله الزبير على فرسه وقد كان جسده غضاً طردياً، وعندما أحس المشركون بهما خرجوا في طلبهما وعندما أدركوهما قذف الزبير جسد خبيب على الأرض فابتلعته فسمي بعد ذلك ببليع الأرض.

كثرت الفوائد والدورس التي تم استخلاصها من قصة استشهاد الصحابي خبيب بن عدي رضي الله عنه، منها سن صلاة ركعتين قبيل القتل، ودوام وجود ابتلاء من الله تعالى يختبر فيه ثبات عباده وإيمانهم، ووجوب الوفاء بالعهود حتى مع المشركين.

السابق
عملة البرتغال قبل اليورو مكونة من 8 حروف
التالي
أشهر أقوال غابريل غارسيا ماركيز

اترك تعليقاً