من هو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح الأمير الجديد للكويت
الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح يعد من أبرز السياسيين على مدار تاريخ الدولة الكويتية، شهدت له أفراد عائلته أعمال سياسية متواضعة بعيداً عن الأضواء ولقبوه بوليّ العهد منذ عام 2006، وكونه مسؤول إنساني متواضع ترك بصمات واضحة في المناصب التي تولاها على مدار الستة عقود الماضية، لذا نجده يحظى بمكانة في قلوب الشعب الكويتي، كما أنه ساهم في نهضة الكويت الحديثة .
من هو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح
الشيخ نواف ولد بمدينة الكويت يوم 25/يونيو/1937، ترعرع في بيت الحكم “قصر دسمان”، يبلغ من العمر (83 عام) ، وهو الابن السادس للأمير العاشر للكويت الشيخ أحمد الجابر الصباح، الذي حكم الدولة الكويتية في فترة ما بين عام 1921-1950 ، وأخ غير شقيق للأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الصباح .
متزوج الشيخ نواف من الشيخة شريفة سليمان الجاسم، وله أربعة أبناء وابنه” الشيوخ سالم وعبد الله وأحمد وفيصل، والشيخة شيخة”.
كيف أصبح الشيخ نواف الأمير الجديد للكويت
المادة الأولى من قانون التوارث لإمارة الكويت، والمادة الرابعة من الدستور تنص على أن :” الكويت إمارة وراثية في ذرية مبارك الصباح”، والمادة الرابعة لقانون توارث الإمارة تنص على : ” أنه إذا خلا منصب الأمير نودي بولي العهد أميرا”.
لذا في فترة التدهور الصحي للأمير الراحل صباح الأحمد الصباح، وحاجته للدخول إلى المشفى لإجراء عملية جراحية، وضرورة سفره للولايات المتحدة الأمريكية لتلقي العلاج، صدر أمر أميري للشيخ نواف للاستعانة به ليمارس الاختصاصات الدستورية عن أمير الكويت، ذلك بتاريخ 18/يوليو/2020 كونه يُلقب بوليّ العهد من عام 2006 من قبل أفراد أسرته ، وخلال هذه الفترة كان مسانداً لجهود الأمير صباح الأحمد الصباح في حل الأزمة اليمنية والمصالحة الخليجية .
الأمير نواف الأحمد الجابر الصباح هو الأمير السادس عشر لدولة الكويت، والسادس بعد استقلال دولة الكويت في عام 1961.
إسهامات وبصمات الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح
تاريخ الشيخ نواف يشهد له اهتمامه القوي بالأمور السياسية، تلقى تعليمه في المدارس النظامية، وحياته المهنية بدأت عندما تم تعيينه مُحافظاً لمحافظة “حوَلّي” من قِبَل الأمير الراحل الشيخ عبد الله السالم الصباح – رحمه الله – بتاريخ 21/فبراير/1962وبقي في هذا المنصب حتى 19/مارس/1978.
بذلك قضى ستة عشر عاماً محافظاَ لحولي، كانت المحافظة آنذاك عبارة عن قرية، لكنها تحولت في عهده وقفزت قفزات متتالية حتى أصبحت مركز سكني وتجاري يتمتع بالعمران الحديث، والازدهار الاقتصادي .
ثم تولى الشيخ نواف منصب نائب رئيس الحرس الوطني برتبة وزير، ولم تنتهي فترة توليه لهذا المنصب في وزارات الداخلية والدفاع والشؤون الاجتماعية والعمل، إلا تاركاً إنجازاته وبصماته الواضحة التي تشهد له .
تولى في مارس 1978 حقيبة الوزارة الداخلية عن الأمير الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح ، في فترة بداية عهد الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح لتولي الشيخ سعد منصب ولاية العهد ورئاسة مجلس الوزراء .
كان دائماً حريص على تطوير وتحديث معسكرات وزارة الدفاع، حيث قام بإمدادها بكافة الآليات الحديثة والأسلحة، وعند شراء الأسلحة كان يقوم بتضمين العقود على بنود، تنص على تدريب الجيش عليها وعلى صيانتها، واهتم بفتح مجال واسع ينخرط به أبناء الكويت بالسلك العسكري، ومنحهم الكثير من الامتيازات، ومنها تقديم البعثات إلى الدول الصناعية العسكرية، للتدرب على كيفية قيادة الطائرات العسكرية والتدرب على استخدام المدافع والمدرعات التي يستخدمها الجيش الكويتي ، ليقدم واجبه الوطني في الدفاع عن الدولة الكويتية، ولحمايتها من أي عدوان أو مخاطر أو أطماع أجنبية خارجية ولم يقتصر تطويره للعمل على الشق العسكري بل طور العمل المدني أيضاً .
كما يرى الشيخ نواف، أن المنصب والقوة يجب أن يتم تسخيرهما لنصرة الظلم والضعف، والناس جميعهم سواسية أمام القانون، ويؤكد دائماً أن الكويت مسؤولية الجميع، والوحدة والقوة تأتي من تحمل أبنائها تلك المسؤولية وتماسكهم .