من هو الشهيد الطيار ولماذا سمي بهذا الاسم، في تاريخ الصراع الإسلامي الذي قاده رسول الله محمد ابن عبدالله -صلى الله عليه وسلم- بتأييد من ربه سبحانه وتعالى ونصرة المسلمين المخلصين من الصحابة ضد الكفار، ظهرت الكثير من مشاهد البطولة للصحابة رضوان الله عليهم حتى لقبوا بألقاب تصف جرأتهم وشجاعتهم وظلت تتناقل حتى يومنا هذا، ومنها لقب الشهيد الطيار، فمن هو الشهيد الطيار ولماذا سمي بهذا الاسم.
من هو الشهيد الطيار
الشهيد الطيار هو جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه، أحد أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام وأهل بيته، فنسبه قرشي هاشمي واسمه الكامل جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي، ابن عم النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم-، وكان أشبه الناس به عليه الصلاة والسلام من حيث الهيئة والخلق، أسلم بعد أخيه علي بوقت قصير الذي يكبره عشر سنوات.
سبب تسمية جعفر الطيار بهذا الاسم
لقب الصحابي الجليل جعفر بن أبي طالب بالطيار لأن الله سبحانه وتعالى أبدله بجناحين بدلًا من يديه في الجنة كما أخبرنا رسول الله عليه الصلاة والسلام، وذلك لأنه في شهر جمادى الأولى من العام الهجري الثامن في غزوة مؤتة أبلى بلاءًا حسنًا كونه أحد القادة الثلاث الذين حددهم سيدنا محمد، وبعد حمله لراية القادة قاتل بشراسة حتى قطعت يداه وقتل، فأبدله الله جناحين عنهما
صفات جعفر الطيار
القتال والفروسية ليس الصفتان الوحيدتان التي اتصف بهما الصحابي الجليل جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه، بل كانت له الكثير من الصفات والمناقب، نذكر منها ما يلي:
- كان شجاعًا ومقدامًا، وقد ظهرت شجاعته في جولات عديدة من القتال كان أبرزها على الإطلاق في غزوة مؤتة.
- كذلك فإنه يتصف بالمبادرة والإقدام إلى الخير، فقد كان يسبق الصحابة عليهم رضوان الله لأفعال الخير.
- كان سببًا في إسلام النجاشي ملك الحبشة.
- كان يتصف بالجود والكرم، وكثرة الإنفاق في الخير.
- كان يتصف بعطفه على المساكين، حتّى أن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قد لّقبه بأبي المساكين لكثرة عطفه وحنوه عليهم.
للصحابي الجليل جعفر بن أبي طالب الذي لقب بالشهيد الطيار الكثير من المناقب والوقائع التي يحفظها له التاريخ الإسلام وتم ذكرها في السيرة النبوية لسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، ومن وقائعها البارزة بسالته يوم غزوة مؤتة التي استشهد فيها.