من هو الذي انذر قومه وهو ليس من الانس والجن ؟، يحتاج الألغاز إلى تفكير عميقٍ وتفكير، وأيضاً استحضار للذاكرة التاريخيّة؛ حتى يتم استظهارها من خلال ذلك الحل المُناسب لذلك اللغز، والذي يتصدّر في الغالب لحلّ الألغاز أصحاب الفكر المُستنير الذين لا يرتضون لأنفسهم بعقل ذو موسوعة وأيضاً خالي من التفكير، وإنما فانهم يبحثون عن تجديد مُستمر لما يلاقوه من أسئلة، وفيما يلي سنتعرّف على اجابة لغز من هو الذي انذر قومه وهو ليس من الانس والجن ؟، الذي يبحث عنه العديد من الأفراد.
حل لغز من هو الذي أنذر قومه وهو ليس من الانس او الجن
قد يتطرأ على بعض المُهتمّين بالألغاز سؤالًا عن من هو الذي أنذر قومه، ألا وهو ليس من فصيلة الجن أو الإنس، حيث يتكون اسمه من عشرة حروف، وللإجابة عن هذا اللغز، مادام أنه لا ينتمي لأي فصيلة منهما، فهو ينتمي إلى فصيلة الكائنات الحية، والمتأمل في القصص التي ذكرت في القرآن الكريم؛ وبالتالي يجد أن نملة سُليمان هي التي أنذرت قومها، والدليل على ذلك في قوله تعالى:“حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ”.صدق الله العظيم.
قصة سيدنا سليمان مع النمل
جميعنا لابد من معرفتنا على قصة سيدنا سليمان مع النمل،وتبدأ القصة عندما جمع سليمان عليه السلام الإنس والجنّ والشياطين والطير، وسار ذلك الجيش العظيم بقيادته يطيعونه ويستجيبون لجميع أوامره، كما وقد جاء ذكرهم في قوله -تعالى-: “وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ” صدق الله العظيم،فلما وصل هذا الجيش العظيم إلى واد سماه الذكر الحكيم “القرآن الكريم” ب “وادي النمل” حيث سمع سليمان صوتًا غير كل تلك الأصوات التي كانت في جيشه، صوتًا أتاه من ذاك الوادي ألا وهو صوت نملةٍ رأت جيش سليمان العظيم وبدأت تنادي يا معشر النمل لتحذّرهم من النبي سليمان وجنوده، وقد ذكر الله تعالى ما قالته النملة في محكم كتابه فقد قال: “حَتَّىٰ إِذَا أَتَوْا عَلَىٰ وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ”، كما وقد طلبت من رفاقها أن يدخلوا مساكنهم خوفًا عليهم من أن يحطهم جيش سليمان العظيم.
فعندما سمعها سليمان عليه السلام ابتسم معجبًا بقولها وفصاحتها وحسن أدبها، فهي قد التمست العذر لسليمان وجنود بأنّهم قد يحطمون منازل النمل وهم لا يشعرون يذلك، ثم شكر ربه ودعاه أن يهديه ويوفقه لحسن عبادته وشكره على ما آتاه من العلم هو وآباؤ.
دروس وعبر من قصة سيدنا سليمان مع النمل
- تعلمنا الانتباه واليقظة والتزام قواعد العمل.
- أداء العمل بإتقانٍ وعلى أكمل وجه.
- تقديم المصلحة العامة على المصلحة الشخصية.
- لابد من تقسيم العمل واتباع النظام.
- حسن إدارة الأزمات بوعيٍ وانتباه.
- تنامي روح المبادرة والإنجاز.
- الشعور بالمسؤولية.