من هو الذي اذن في واقعه الطف، تعتبر واقعة الطف أو معركة كربلاء من الأحداث التاريخية والتي تعتبر من أكثر المعارك جدلاً في التاريخ الاسلامي، ويتساءل الكثير من الناس عن سؤال من هو الذي اذن في واقعه الطف كونها من الوقائع والمعارك التي لها أثر سياسي كبير والتي لم تزل حتى هذه اللحظة والتي لها دور كبير في العلاقة بين السنة والشيعة كما أصبحت المعركة تمثل قيمة روحانية كبيرة عند الشيعة لها معاني كبيرة كونها تمثل معركة ضد الظلم.
ما هي واقعه الطف
واقعة الطف أو معركة كربلاء هي من المعارك التي وقعت وانتهت في تاريخ 10 محرم من عام 61 هـ والذي يوافق 12 أكتوبر من عام 680 م، وهي من المعارك التي سجلت جدالاً كبيراً والذي استمر حتى وقتنا هذا نتيجة الآثار السياسية والفكرية والدينية حيث أصبحت وقتها من الوقائع التي لها أثر كبير عند الشيعة وأحد رموزهم في يوم عاشوراء، وتم اصدار رمز لها اسمه “لثورة المظلوم على الظالم ويوم انتصار الدم على السيف”، وهي من المعارك التي تركت اثر كبير في الخلافات الإسلامية وتبلور الثقافة الشيعية حيث وقعت بين الحسين بن علي بن أبي طالب وأهل بيته وأصحابه وجيش تابع ليزيد بن معاوية.
من هو أول شهيد في واقعه الطف
أول شهيد في معركة كربلاء أو واقعة الطف هو علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب والمعروف بـ “علي الأكبر” حيث استشهد في يوم عاشوراء بعد أن أبلى بلاء حسناً في القتال، وهو أول شهيد من بني هاشم ودُفن بجوار أبيه في حرم الامام الحسين في مدينة كربلاء عن عمر يناهز 28 عاماً، وكان من صفاته أنه معتدل القامة وعريض الكتفين ولون بشرته أبيض كما انتشررت العديد من الأبيات الشعرية التي قالها قبل الوفاة، وورد في زيارة الشهداء عند الشيعة اللعن على قاتل علي الأكبر كما يلي:
“حَكمَ اللهُ لك على قاتِلكَ مُرّةِ بن مُنقِذِ بن نُعمان العبدي، لَعنهُ الله وأخزاهُ ومَن شَرَكَ في قَتلِكَ وكانَ عَليكَ ظَهيراً، وأصلاهم الله جهنم وساءت مصيراً”.
من هو الذي اذن في واقعه الطف
الذي أذن في واقعة الطف هو الحجاج بن مسروق الجعفي وكان من شيعة الكوفة ومن اصحاب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وكان مؤذن الحسين عليه السلام في أوقات الصلاة طول الطريق، وقد أذن في صلاة الظهر بأمر من الإمام عندما واجهوا جيش الكوفة في منزل ذي حسم، وتوفي في واقعة الطف يوم عاشوراء من عام 61 هـ ودُفن في كربلاء عند حرم الامام الحسين حيث التحق في حياته بالحسين عليه السلام في مكة المكرمة واستشهاده في الواقعة وقد تم ذكره في زيارة الشهداء والرجبية بقول ما يلي:
“السَّلَامُ عَلَی الْحَجَّاجِ بْنِ مَسْرُوقٍ الْجُعْفِي”
تعتبر واقعة الطف من المعارك التي حصلت في عام 61 هـ والتي مثلت تحول تاريخي في الصراع بين مذهب السنة والشيعة حيث تركت العديد من الآثار التي تبقت على مر العصور، كما أن الحجاج بن مسروق الجعفي هو من أذن في واقعة الطف.