من هم الشراكسه واصلهم، تعد قبيلة الشراكسه من القبائل الكبيرة التي سكنت في دول عديدة من الوطن العربي، وعرف عنها انتشارها السريع والكبير في ظروف شكلت غموضا للمتتبعين لأصلها وظروف انتشارها، ويعد الشراسكة من القبائل التي كان لها أهمية ودور بارز في الكثير من المحطات التاريخية في الوطن العربي، كما سنتعرف بالتفصيل خلال مقالنا، وصولًا إلى الحديث عن القبيلة، وألوان علمها، ومعرفة من هم الشراكسه واصلهم.
من هم الشراكسه
الشراكسه هم شعب موطنه الأصلي مرتفعات القوقاز بين البحر الأسود وبحر قزوين، واسمهم الحقيقي هو “الأديغا”، وقد أطلق عليهم اليونان لفظ شركس فتبناها العالم، وهم يعتنقون الديانة الإسلامية، لكنهم يختلفون عن العرب من الناحية الاثنية، وعلى مر التاريخ كان لهم دور بارز في صناعة الأحداث، ومن أبرز محطاتهم التاريخية أن العثمانين استعانوا بقدراتهم ومهاراتهم في الحروب والمعارك التي كانت تخوضها الإمبراطورية مع أعدائها.
اين يتواجد الشراكسه
إن الشركس يتواجدون اليوم في عدد كبير من الدول العربية، حيث يتوزعون فيها، مثل: سوريا، والأردن، ولبنان، ومصر، وليبيا، وفلسطين. وتعود أسباب تواجدهم في المنطقة العربية إلى النصف الثاني من القرن التاسع عشر، ولهم دور كبير وبارز في مساعدة العثمانين على قمع الاضطرابات التي كانت تثور في بعض المناطق الخاضعة لنفوذ الإمبراطورية، ويرجع سبب تواجدهم في المنطقة العربية إلى هجرة الشركسية بدايات القرن العشرين.
ألوان العلم الشركسي
اختار الشركس علمًا يرمزون من خلاله إلى وحدتهم التي تضم 12 قبيلة، والنجوم في العلم ترمز إلى عدد هذه القبائل دون تمييز بينها، وكان اللون الأخضر يرمز إلى أرض القفقاس الخضراء، بينما الأسهم الثلاثة المنعقدة ترمز إلى أدوات الدفاع التقليدية عن أرضهم وعقيدتهم، ومن الجدير بالذكر أن العلم الشركسي يتألف من ثلاثة اسهم و12 نجمة ذهبية منقوشة على راية خضراء، ويتماز العلم بحيرته، وفيما يلي نقدم صورة علم الشراكسة:
يكثر وينتشر الشراكسة في الدول العربية التي سبق ذكرها خلال مقالنا، ولهم دور بارز في الكثير من النواحي المجتمعية الحاضرة والتاريخية، ولعل من أبرز اسهامتهم ما ساهموا فيه مع الدولة العثمانية، في فض الاضطرابات التي واجهتها الدولة العثمانية، وتعاونوا معهم في القضاء على أعدائها، وهذا من الأسباب الهامة التي ساهمت في انتشار الشراكسة في كل من سوريا، والأردن، ولبنان، ومصر، وليبيا، وفلسطين.